صحفيون وإعلاميون يشيدون بالمقومات السياحية في مسندم.. وملتقى "الصحفيين" يسلط الضوء على الاستثمارات الواعدة

...
...
...
...
...
...

 

 

الرؤية- سعاد بنت سرور البلوشية

حكايات كثيرة استمع لها أكثر من 100 إعلامي وصحفي وناشط اجتماعي، ممن شاركوا في الملتقى الصحفي بمحافظة مسندم، والذي نظمته جمعية الصحفيين العُمانية بالتعاون مع مكتب محافظ مسندم، خلال الفترة من 18 إلى 21 مارس الجاري.

فالمشاهد كيفما كانت أحدثت وقعا كبيراً، بيد أن الرسالة الإعلامية واحدة على اختلاف وتنوع الوسائل، التي قامت بسرد تلك الحكايات والقصص كل بأسلوبه وطريقته، فهؤلاء المنتسبين لمهنة المصاعب هم مبعث للمعلومة بكل واقعية، ومسندم في ذاكرة الجميع مدينة صغيرة وسط البحار والجبال، ولكن بهذا الاقتراب اكتشف الجميع حجم الإنجازات الحياتية والأمنيات الكثيرة، التي تحققت خلال السنوات الماضية من عمر النهضة.

فهل ثمة لوم لمن جعل مسندم وجهة الإعلاميين والصحفيين؟، وليس هكذا فقط، بل لا زال هناك العديد مما لم يتم ذكره، وإنما ينبغي وفي أول فرصة توجيه المقاصد والرحال نحو أقصى الشمال، عند رؤوس الجبال.

ويبقى دائماً لكل منِّا انطباعه واعترافاته وخواطره الشخصية حول الأمكنة، ولعلنا هنا ننقل بعض من ردود الفعل للمشاركين في هذا الحدث الإعلامي والصحفي المهم، وبالتأكيد من رأى ليس كمن سمع، فالمرء في مثل هذه الزيارات والفعاليات الجماعية تجده غالباً يتحدث بلغة مشتركة، قد لا تحدث في الأحوال الأخرى.

مشاهدة الخدمات

يعرب الصحفي ماجد بن سعيد الإسماعيلي عن سعادته بالمشاركة في الملتقى الذي سلط الضوء على المقومات الطبيعية التي تتمتع بها مسندم والمشاريع التنموية التي تشهدها الولاية والفرص الاستثمارية التي ستساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية، مضيفا: "نحن كصحفيين شاهدنا واستمعنا خلال زيارتنا إلى تجارب حيَّة لا يمكن التغاضي عنها، لكافة الخدمات التطويرية الأساسية والمساندة في المحافظة كالطرق والموانئ، والخدمات الترفيهية والمشاريع الخدمية سواء بيئية أو بلدية، وغيرها من الخدمات المُعاد تأهيلها في ولايتي خصب وبخاء، خاصة مع التوسع العمراني والسكاني والسياحي والتجاري الذي تشهده المحافظة، ناهيك عن التعدد اللغوي والثقافي الطبيعي، وبالتالي تزايد أهميتها يوماً بعد يوم، فهي تحفة حقيقية تحكي عمق العلاقة الإنسانية والتغذية الإيجابية، بين بشرها وتضاريسها".

ويذكر الإعلامي باسل الرواس، أن ملتقى الصحفيين في مسندم يعد فرصة لتوطيد العلاقات بين زملاء المهنة من جهة، والتعرف على المحافظة من جهة أخرى، وهو أمر تجسد في برنامج الملتقى الذي سعى إلى إضفاء الطابع الترفيهي والتثقيفي على الفعاليات، من خلال الرحلة البحرية التي تم تنفيذها، مرورا بالعديد من القرى والتجمعات السكانية، والتعرف على زوايا وأبعاد الطبيعة السياحية للمحافظة والمقومات المتفردة التي مررنا بجانبها، مبينا: "الرحلة ستظل عالقة في الذاكرة، كانت مناسبة لتبادل الحديث والأفكار بين زملاء المهنة والتعرف الشخصي بينهم، وهذا من القيم الأساسية التي تسعى إلى ترسيخها جمعية الصحفيين العُمانية، آملين استمرار مثل هذه الملتقيات وتنوعها برامجياً وجغرافياً، فالجمعية اليوم ينضوي تحت مظلتها عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين، ممن عليهم امتلاك المعلومات والمعارف المتعلقة بمحافظات وولايات البلد، وتوظيفها في كافة وسائل الإعلام والتواصل ومنها الاجتماعية، وأن يكونوا على إحاطة تامة بالتفاصيل الداخلية، لمواجهة الانفتاح الذي تشهده المجتمعات في كل مكان، والرد على الشائعات أو المعلومات المغلوطة".

ويقول إبراهيم بن سيف الفلاحي إن الندوة الحوارية التي تخللت برنامج الملتقى، اشتملت على عدة جلسات بهدف صناعة بيئة تفاعل ونقاش مباشر بين الجهات المختصة والإعلاميين، وتبادل الخبرات واستقبال المقترحات والملاحظات، وتعزيز الجانب المعرفي والذهني بخصوص آخر التحديثات في الإجراءات المقدمة للمستثمرين، والوقوف على الجهود المبذولة للمساهمة الإيجابية والفعالة في رقي وتقدم وازدهار المحافظة.  

من جانبها، تحدثت أمل عبد الرحمن اليربوع عن زيارتها الأولى لمحافظة مسندم، موضحة: "أعجبت بالطبيعة الخلابة وجمال الولايات والمناطق التي زرناها ضمن برنامج الملتقى، فهناك الكثير من المقومات السياحية الجميلة التي تبهر السياح أو الزوار، وتشكل الرحلات البحرية عن طريق السفن أو القوارب إحدى أبرز المزايا التي ينبغي خوض تجربتها لكل من يزور المحافظة، فلقد قمنا بزيارة كمزار رغم وقوعها في مكان شبه منعزل، إلا أن الشواهد حاضرة فهي بسيطة ويقطنها عدد قليل من المواطنين، وتوجد بها مجموعة من الخدمات الأساسية التي تلبي الاحتياجات، ولقد تطرق محافظ مسندم في الملتقى الصحفي إلى المشاريع المستقبلية المزمع تنفيذها، كتطوير الموانئ ومنها الميناء البحري بدبا، والذي يعتبر أكبر ميناء صيد بحري ومتعدد الاستخدامات، وتطوير ميناء خصب، ومستشفى مدحاء المرجعي، ومشاريع الطاقة والطاقة البديلة ضمن رؤية عُمان 2040، والطيران البرمائي، ومن ضمن المشاريع التي تم تدشينها مشروع السلك الانزلاقي، كأول مشروع في المركز، وهناك مشاريع قادمة تثري السياحة، لتصبح مسندم إحدى الوجهات المفضلة للسياحة".

ويذكر حميد بن حمد المنذري أن الملتقى سيساهم في نشر المعرفة عن المزارات التي تمتلكها مسندم في ظل مشاركة ما يقرب من 100 صحفي وإعلامي في ملتقى الصحفيين، مبينا: "المشاركون بدورهم سيعملون على نقل ما شاهدوه سواء في الصحف التي يعملون بها، أو عبر حساباتهم الخاصة من خلال الكلمة والصورة والفيديو القصير، وما شاهدناه من مشاريع أثناء عبورنا في خليج كمزار والتي نفذتها الحكومة رغم صعوبة الوصول إليها إلا عن طريق البحر، يعد مفخرة ومصدر اعتزاز وتفاؤل، ويتطلع الأهالي الذين استقبلونا بلغتهم وابتسامتهم في كمزار والمناطق الأخرى، إلى المزيد من الخدمات والمرافق التي تضمن الاستقرار والاطمئنان النفسي وتحقق الاكتفاء الذاتي".

ويؤكد سالم بن لبخيت كشوب أن محافظة مسندم تتمتع بموقع جغرافي هام واستراتيجي، لافتاً إلى أن ندوة مسندم أرض الفرص سلطت الضوء على الجهود المبذولة لتنمية المحافظة والفرص الواعدة فيها.

ويتابع: "مسندم تعتبر شريان الخليج، كونها تقع بالقرب من مضيق هرمز، هذا الممر المائي العالمي الذي تمر من خلاله الكثير من ناقلات وسفن التجارة العالمية عبر حقب الزمن، فالملتقى يجسد تكاملية الأدوار بين مختلف الجهات، ودور الإعلام ليس فقط تسليط الضوء على المقومات والفرص، وإنما كذلك التعرف على الاحتياجات والتسهيلات المعنوية المطلوبة، كحق إنساني ووجودي وحضاري، ولتعظيم الاستفادة من الميزة النسبية لكل محافظة من محافظات سلطنة عُمان".

ويلفت يعقوب بن محمد الرواحي إلى سعادته بالمشاركة في الملتقى بمسندم، والذي يعد فرصة للتعرف عن قرب على هذه المحافظة التي أبهرت الجميع، والاطلاع على ما تزخر به من مقومات سياحية واقتصادية ومشاريع استثمارية مستقبلية، مؤكدا: "لا شك أنَّ لمثل هذه التظاهرات دورا كبيرا في التواصل بين زملاء المهنة، ومناقشات لا تفارقها الاستفادة لمختلف المواضيع التي تهمنا كمنتسبين لذات الحقل والمجال المهني أو العملي، وهو مسؤوليتنا كإعلاميين في نقل الصورة بواقعية ومصداقية، وبث رسائل عن بعض الملاحظات التي من شأنها خدمة الجهات المختصة، من أجل التطوير وتحسين الخدمات في هذه المحافظة، بدأب لا تنقصه الهمة والعزيمة".

ويقول أحمد بن مال الله الفارسي إن الملتقى تميز بوجود ضيف شرف من الوسط الإعلامي، وهي الإعلامية القديرة الدكتورة كلثم الزدجالية، وتم التعرف عن قرب على الصحفيين والمصورين في محافظة مسندم، معتبرا أن هذا الحدث يعد بادرة جيدة يمكن تكرارها في محافظات أخرى.

ويضيف: "تضمنت الزيارة جدولا سياحيا، تعرفنا من خلاله على عدد من الأماكن، مثل كمزار وهيبتها، فتحدثنا مع أهلها وتعرفنا على بعض عاداتهم وتقاليدهم، ناهيك عن التفاعل الكبير الذي شهدته مختلف منصات التواصل الاجتماعي، والنشر المكثف الذي قام به المشاركون في هذا الملتقى، لخدمة الأهداف الاقتصادية والسياحية والاجتماعية وغيرها.

تعليق عبر الفيس بوك