مسقط- الرؤية

احتفلت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر، ومدرسة التربية الفكرية، باليوم العالمي لمتلازمة داون، والذي يأتي هذا العام تحت شعار "معنا وليس من أجلنا"، تحت رعاية أحمد بن محمد بن حمد الجابري رئيس الجمعية العمانية لمتلازمة داون، وبحضور الدكتورة ثريا بنت حمد الراشدية المديرة العامة للمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر.

ويأتي هذا الحفل تزامنًا مع احتفال دول العالم باليوم العالمي لمتلازمة داون والذي يصادف الواحد والعشرين من مارس في كل عام.

وقال هاشم بن سعيد العميري مدير مدرسة التربية الفكرية، إن اعتماد هذا اليوم من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بمثابة اتحاد العالم أجمع بتقدير هذه الفئة ودعم حقوقها، مضيفا: "يأتي شعار هذا العام ليؤكد الاهتمام بقضايا وبرامج هذه الفئة وأحقيتها بالرعاية والتمكين، وهذا ما تعززه رؤية عمان 2040م، والتي تضمنت محاورها اهتمامًا بفئة ذوي الإعاقة من خلال تنفيذ العديد من البرامج التأهيلية والتدريبية المرتكزة على الدمج التعليمي والمهني والاجتماعي".

وأشار إلى أن مدرسة التربية الفكرية تولي اهتماما خاصا بكل طلبة المدرسة، وتثمن الدور الداعم والبناء للمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر بكافة دوائرها وأقسامها.

وتضمن الحفل فقرة فنية بعنوان "متلازمة السعادة" شارك فيها طلبة مدرسة التربية الفكرية مع أولياء أمورهم، وكذلك عرضا مرئيا مؤثرا تحت عنوان "وكان ما كان" والذي يسرد قصة طالب وحياته من مدرسة التربية الفكرية بأبرز تفاصيلها.

وصاحب هذا الاحتفال إقامة معرض هدف إلى إبراز الخدمات التي تقدمها مدرسة التربية الفكرية لطلبة الإعاقة الذهنية القابلين للتعلم بشكل عام وفئة متلازمة داون بشكل خاص، إضافة إلى ما تقدمه هذه المؤسسة من دعم لأولياء أمور هؤلاء الطلبة، كما تم عرض أبرز المشاريع التي نفذتها المدرسة أو التي تسعى لاستكمالها مستقبلا مع عرض المواهب الطلابية للتعريف بها وكيفية الأخذ بيدها لتنمية هذا النوع من المواهب، كما جاءت محطة المبادرات التربوية لتستكمل جهود العاملين في هذه المؤسسة للنهوض بمستوى طلبة المدرسة في العديد من الجوانب.

وقالت زبيدة بنت ناصر الرواحية أخصائية توجيه مهني بالمدرسة: "تجسدت فكرة المعرض في إبراز الخدمات التي تقدمها المدرسة لطلبة الإعاقة العقلية، فهو بمثابة نماذج لتلك الخدمات فاشتمل على الخدمات الأكاديمية الاجتماعية والصحية والنفسية وجميع الأنشطة كالموسيقى والنطق والزراعة والتوجيه المهني".