16 شاعرًا و10 فرق للفنون الشعبية تثري مناشط وفعاليات مهرجان الثقافة العُماني

الرؤية- ريم الحامدية

تصوير/ راشد الكندي

انطلقت أمس فعاليات مهرجان الثقافة العماني التي تنظمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بمشاركة 16 شاعرًا و10 فرق للفنون الشعبية من مختلف محافظات سلطنة عُمان، تحت رعاية معالي الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، وتستمر 3 أيام.

DSC-3098.jpg
 

وقال سيف المذروب الريسي رئيس قسم الفنون الشعبية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب- في تصريح خاص لـ"الرؤية"- إن مهرجان الثقافة العماني يجمع بداخله الخمسة مهرجانات التي كانت تُنظم سابقًا، وهي: مهرجان الشعر العماني، ومهرجان الأغنية، ومهرجان المسرح، ومهرجان الإنشاد، ومهرجان الفنون الشعبية، لافتًا إلى أن كل هذه المهرجانات تجتمع تحت مسمى جديد واحد هو "مهرجان الثقافة العماني". وأضاف أن اشتمال حفل الافتتاح على 3 عروض للفنون الشعبية، وقراءات في الشعر الشعبي والفصيح، وكذلك قراءات من ضيوف المهرجان. وشدد الريسي على أن الهدف من تنظيم المهرجان يتمثل في الالتقاء والاحتكاك بالمواهب والتجارب الكبيرة في الشعر بالوطن العربي، واستعراض التجارب المحلية، الأمر الذي يسهم في توليد طاقة إبداعية ثقافية كبيرة.

ويهدف المهرجان إلى الحفاظ على استمرارية الحركة الشعرية بين الشكل والمضمون والتراث الشعري بأنماطه الأدبية، والتركيز على الفنون الشعبية المرتبطة بحياة العُماني التي تتميز بالتنوع البيئي على مستوى محافظات سلطنة عُمان، واستقطاب وحث الفرق الشعبية على ممارسة الفنون، والحفاظ على هذا الإرث بتخليده للأجيال القادمة وتشجيع الفرق ورعايتها وتحفيزها وتسليط الضوء على إبداعاتهم وإمكانياتهم الفنية، والتواصل الثقافي والاطلاع على التجارب الشعرية العُمانية والخليجية والعربية، وتكريم المبدعين في مجالات الشعر والفنون الشعبية.

وقال عبد الله بن محمد الحارثي مدير عام المعرفة والتنمية الثقافية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب ومدير مهرجان الثقافة العُماني في كلمة الوزارة: إن المهرجان يجمع بين الشعر بتجلياته وفضاءاته وقوافيه وأوزانه، وبين الفنون الشعبية وإيقاعاتها وآلاتها وطرقها الأدائية التي تجسد مختلف حالات الإنسان فرحًا وحزنًا. وأضاف أن الشعر هو ذاكرة الأمة وديوانها وسجل أحداثها وحافظ لغتها وسارد سيرتها، حيث كان لعُمان إسهامها الكبير في رفد الشعر العربي قديمًا وحديثًا بروائع القصيد ونفائسه. وأشار إلى أن الوزارة تسعى دائمًا لتسجيل بعض فنونها الشعبية في قائمة التراث العالمي كفنون عمانية خالصة، أبدعها العُماني، لتمثيلها جزءًا أصيلًا من هوية المجتمع وإرثه الخالد ورصيده الحضاري الغني، ومكونًا عميقًا من وجدانه وتراثه الإنساني الفريد. وأكد أن اهتمام وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالشعر والفنون الشعبية جاء انطلاقًا من تلك الثوابت، وتأسيسًا على تلك المبادئ، كما أخذت الوزارة على عاتقها دعم المبدعين في جميع حقول الثقافة والإبداع، وتعزيز مكانة المثقف والفنان مجتمعيًّا، ونشر الإبداع والفنون والتعريف بالمنجز الحضاري العُماني للأجيال القادمة، والحفاظ على هذا الإرث الكبير وصونه من الانقراض والزوال أمام هجمة التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي بكافة أشكالها.

وتخلل الحفل إلقاء عدد من القصائد الشعرية بشقيها الفصيح والشعبي قدمها الشاعر المصري أحمد بخيت بعنوان "اللامرئي" والشاعر الأردني علي الفاعوري بعنوان "عُمان" والشاعرة البحرينية الدكتورة نبيلة زباري بعنوان "ظل النخلة...وقلبي!"، والشاعر العُماني حمود بن سالم السعدي بعنوان "كمَا لو أنّني شَجَرة" والشاعرة العمانية بدرية بنت محمد البدرية بعنوان "عابر جرح".

وتضمن الحفل عروضًا للفنون الشعبية قدمتها فرقة الصيرة للفنون الشعبية وأدت "فن المالد"، وفرقة المزاريع للفنون الشعبية وأدت "فن الرزفة الحماسية" وفرقة أمجاد الشرق للفنون الشعبية وأدت "فني الرزحة والعازي"، إضافة إلى "تريو" شعبي درامي صاحبته عروض شعبية قدمها الممثلون سامي البوصافي وزمزم البلوشية والطفل تركي حمد، وعرض فيديو مرئي بعنوان "قصة المهرجان".

DSC-3145.jpg
 

ويشمل المهرجان في أيامه الثلاثة على مجموعة من الفعاليات أبرزها ندوة في الشعر العُماني، وجلسة احتفائية بتجارب ريادية في الشعر العربي المعاصر، وعروض للفنون الشعبية.

تعليق عبر الفيس بوك