ريادة الأعمال في ميزان طلبة المدارس.. مجال مستقبلي وفرص عمل حرة تساهم في نمو الاقتصاد الوطني

 

الرؤية- محمد بن علي الرواحي

يُؤكد عدد من طلبة المدارس أهمية تعزيز ثقافة ريادة الأعمال بمختلف المدارس ولدى الفئات العمرية المختلفة، لما لذلك من أثر إيجابي على القدرات الشخصية للطلبة ونمو الاقتصاد الوطني، وخلق فرص عمل تساهم في الازدهار الاقتصادي، وذلك في ظل التوجه العالمي لهذا المجال وامتلاك شريحة الطلاب العديد من المهارات التي تحتاج إلى التنمية والتوجيه.

ويقول غسان بن يعقوب الزدجالي من مدرسة عبدالله بن وهب بولاية بركاء بتعليمية محافظة جنوب الباطنة، إنه يتطلع إلى دخول مجال ريادة الأعمال في المجال التقني وتطوير التطبيقات المساعدة في أتمتة المدن وأنسنة الحياة بشكل عام.

ويوضح: "أرى دعما كبيرا من المدارس لريادة الأعمال من خلال اختصاصيي التوجيه المهني، الذين يقومون بدور كبير لتعريف الطلبة بمجال ريادة الأعمال وفق توجهات وزارة التربية والتعليم، الأمر الذي سيكون حافزا للطلبة لاكتشاف هذا المجال في وقت مبكر".

وترى طيف بنت محمد المجينية من مدرسة هالة بنت خويلد بولاية المصنعة بتعليمية محافظة جنوب الباطنة، أن الاهتمام بالطلاب وتعريفهم بمجال ريادة الأعمال يساهم في تنمية مهاراتهم ويساعدهم على خلق فرص عمل لأنفسهم لأنهم سيعملون في مجالات حرة لديهم شغف بها.

وتضيف: "ريادة الأعمال تنطلق من المهارات، والقدرات التي يمتلكها الطالب، ومع الأيام تتطور هذه الأعمال، مع اتخاذ السبل الصحيحة لهذا التطوير حتى يكون رائد عمل ناجح، وعلى رائد الأعمال أن يبادر في مجاله ويبدأ حتى وإن لم يجد التشجيع والتحفيز، ليكون التحفيز في البداية من نفسه والابتعاد عن المحبطين، عليه أن يفكر في النجاح وأن يمتلك الثقة في النفس والاستعداد لتحمل التحديات وتطوير القدرات والإمكانات".

من جهته، يؤكد الوليد بن خالد اليحيائي من مدرسة بلعرب بن سلطان بولاية بهلاء بتعليمية محافظة الداخلية، أن تدريب طلبة المدارس بمجال ريادة الأعمال يبدأ من تطوير مهاراتهم وقدراتهم، معتبرا أن ريادة الأعمال ليست هواية ولكنها شغف نابع من النفس لتطبيق فكرة يبدع فيها صاحبها.

ويتابع أن سلطنة عمان تبذل جهودا كبيرة في هذا المجال، في ظل الاهتمام الكبير بشريحة الطلبة، والاهتمام بتطوير نظام التعليم المهني والتقني الذي سيعمل على إيجاد الكثير من الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المستقبل.

وتشير فاطمة بنت سليمان الرئيسية من مدرسة بلوغ الأمل بولاية لوى بتعليمية محافظة شمال الباطنة إلى أهمية ريادة الأعمال لدى طلبة المدارس، لأن الدخول في هذا المجال يعني خلق فرص عمل  وتحسين دخل الفرد ورفد الاقتصاد الوطني وتعزيز نموه.

وبيّنت آلاء بنت مقبول الميمنية من مدرسة فاطمة بنت الوليد بولاية السيب بتعليمية محافظة مسقط: "ريادة الأعمال لدى الطلبة أمر مثير للاهتمام لأنها تنمي مواهبهم وقدراتهم، لتكوين شركات ناجحة في المستقبل ومشاريع رائدة في المجتمع، وتكون مصدر دخل بديل عن الوظيفة الحكومية، وهناك كثير من الطلبة لديهم مواهب في مختلف المجالات الإبداعية يمكن استثمارها في مشاريع خاصة بهم، وبما أننا الآن في زمن التقانة والتطبيقات فيمكن استخدام الذكاء الصناعي في أعمال كثيرة".

ويعتبر أيهم بن بطي الجساسي من مدرسة أبو الدرداء بولاية عبري بتعليمية محافظة الظاهرة أن ريادة الأعمال عملية تستهدف تعزيز ثقافة البحث والابتكار وتنمية الأفكار، مؤكدا: "ريادة الأعمال من أفضل المجالات التي يجب التوسع بها في مدارسنا، لأنها تسهم في تنمية المهارات الشخصية في جوانب التخطيط وتفادي العقبات والتغلب على التحديات".

وينصح زملاءه قائلا: "أنصح جميع إخوتي الطلبة بالمشاركة في الأنشطة الريادية التي تسهم في غرس الثقة بالنفس وتعزز مهارات التخطيط".

تعليق عبر الفيس بوك