الرؤية- مريم البادية

أكد سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن، أن أسبوع عمان للاستدامة سيسهم في خلق زخم حول أهمية القضايا المتعلقة بالاستدامة، وسيعمل على نشر الوعي حولها، وخاصة تلك المتعلقة بالتقليل من الانبعاثات الكربونية والحفاظ على الموارد الطبيعية والمياه والطاقة، وزيادة الوعي المجتمعي حول المفاهيم المتعلقة بالهيدروجين والتقنيات المصاحبة للطاقة المتجددة.

وأضاف سعادته أن هذا الأسبوع يعد منصة وطنية تهدف إلى تسليط الضوء على التزام عُمان بتحقيق الريادة في مجال الاستدامة، وفرصة لتبادل الخبرات والمعرفة، إذ يضم أحدث تقنيات الاستدامة والحلول والمبادرات من جميع أنحاء العالم، ويعرض نموذجا سيسهم في بذل الجهود نحو تمكين الاستدامة، من خلال استراتيجيات مبتكرة تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وانطلقت أمس فعاليات "أسبوع عُمان للاستدامة" تحت رعاية وزارة الطاقة والمعادن وبالتعاون مع شركة تنمية نفط عُمان، بهدف تسليط الضوء على أهمية الممارسات المستدامة والحفاظ على البيئة وحماية الموارد الطبيعية، وتحقيق الاستدامة في مجالات الطاقة والمياه.

ويشهد الحدث مشاركة واسعة من قبل مؤسسات ومسؤولين وخبراء ومختصين في عدد من القطاعات، ومن المتوقع أن يستقطب نحو 7000 مشارك وأكثر من 100 متحدث و450 ممثلا خلال فعالياته التي تستمر حتى 16 مارس الجاري.

ويضم أسبوع عمان للاستدامة عددا من الفعاليات من بينها المؤتمر الدولي لموارد الاستدامة والتكنولوجيا (ISRTC) الذي تنظمه الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة"، ومؤتمر "جايا لقيادة الفكر" الذي تنظمه جمعية مهندسي البترول ويتضمن جلسات حوارية في مجالات الصناعة والاستدامة ومستقبل الطاقة، كما ستنظم شل عُمان برنامج (Shell NXplorer) والذي يسعى إلى تشجيع رواد الأعمال وطلبة الجامعات على تطوير حلول لمواجهة التحديات المرتبطة بتوفير الطاقة النظيفة، كما سيتم عرض 10 مشاريع مبتكرة أنشأها طلبة في 10 مدارس مختلفة في السلطنة، وكذلك عرض برنامج "نوافذ".

وعلى هامش المعرض، وقعت مجموعة نماء القابضة اتفاقية مشروع المدارس الخضراء مع وزارة التربية والتعليم، كما وقعت المجموعة أيضا اتفاقية مبادرة الألواح الشمسية للمساجد مع شركة نفاذ للطاقة المتجددة.

وحول مشاركة الشركات في المعرض، قال خالد نصيب العريمي مدير تطوير الأعمال في الشركة الخليجية للطاقة، إن الشركة تتبنى مجالات الاستدامة في أغلب مشاريعها، حيث بدأت عام 2021 في التركيز على التقنيات الخاصة بالاستدامة؛ مثل تحلية مياه الشرب المستخرجة من آبار النفط ودراسة الحياد الصفري بالأدوات التي تحدد نسب الحياد لتقليل من الانبعاث الكربوني.

وذكر  رائد الربيعي الرئيس التنفيذي لشركة مجيس، أن الشركة معنية بتوفير خدمات المياه في ميناء صحار وتعتبر أحد الركائز الرئيسية لنجاح الميناء الصناعي، موضحا: "العريمي أن الشركة تسعى  لإيجاد حلول مبتكرة في قطاع المياه مثل معالجة المياه الصناعية، وهو نظام فريد من نوعة في المنطقة، حيث أن المياه الصناعية يتم معالجتها داخليا في الشركة والاستفادة منها وإعادة استخدامها".

وأشار عبدالعزيز الحسني المدير المالي والشريك المؤسس لشركة الاستراتيجية الوطنية، إن الشركة متخصصة في مجال المياه وجودتها من خلال محطات المياه وتوصيلاتها وتنظيف خزانات المياه وصيانة أجهزة كلورة المياه، ومن أبرز أعمالها تطوير وصيانة أجهزة كلورة المياه التابعة لشركة نماء، وكذلك خط الباطنة المائي ومحطة تحلية المياه في مستشفى النهضة وغير ذلك من الأعمال.

وتحدث عصام الشيباني نائب رئيس الاستدامة بمجموعة أسياد، عن أبرز مشاريع الشركة في مجال الاستدامة، ومن بينها تخفيض انبعاثات الأسطول البحري التابع لمجموعة أسياد وتحقيق نحو 9% من تخفيض هذه الانبعاثات، بالإضافة إلى مشروع ميناء صلالة والوصول للحياد الصفري به في عام 2040. مضيفا أنه المجموعة لديها مشاريع في الوقود الحيوي من خلال تدشين 3 حافلات تعمل بالوقود الحيوي من خلال زيت الطبخ.

وقال معاذ الشحي محلل مالي في شركة مرافق المركزية: "تأسست الشركة بهدف خدمة القطاع الصناعي في الدقم، وهي تمثل منظومة محطة الخدمة الواحدة لجميع الاستثمارات القادمة إلى الدقم، ونعمل على استدامة موارد المياه في عملياتنا لتحلية مياه البحر وتوريد المياه للقطاع الصناعي والتجاري وكذلك الأفراد في الدقم، ونحن المورد الوحيد للطاقة والمياه في الدقم في الوقت الحالي، ونستخدم أفضل التقنيات لتوليد الكهرباء، ولدينا خطط لتوسعة إنتاج الطاقة وتوسعة شبكة المياه في الدقم".