الاحتجاجات في إسرائيل تدخل أسبوعها العاشر.. واستمرار إغلاق عدد من الشوارع الرئيسية

 

القدس المحتلة - الوكالات

شارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين في سلسلة من الاحتجاجات، للأسبوع العاشر على التوالي، ضد التعديلات القضائية التي تعتزم الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو تنفيذها.

واحتشد أكثر من 50 ألفا في مدينة حيفا و3 أضعاف هذا العدد في ميدان رئيسي في تل أبيب بالإضافة لآلاف في مدن ومناطق مختلفة.

ورفع المتظاهرون العلم الإسرائيلي وشعارات تتهم بنيامين نتنياهو وحلفاءه من اليمين المتطرف والعنصريين والمتدينين المتشددين بالانقلاب على القضاء والسلطة والنظام السياسي والسعي لتحويله إلى دكتاتورية تهدر حقوق المواطنين.

وفي سياق متصل، أصدر قائد الشرطة، المفتش العام يعقوب شبتاي، إعلانا نادرا بثه التلفزيون تراجع فيه عن خطط لنقل قائد شرطة تل أبيب إلى منصب آخر، وهي الخطوة التي خشي البعض أن تنذر بخطط لقمع أشد للاحتجاجات.

وأكد شبتاي أنه لا يعتزم الاستقالة من منصبه وأنه باق على رأس عمله من أجل حماية مصلحة مواطني إسرائيل، حسب تعبيره.

وأضاف، في بيان، أنه أخطأ التقدير عندما أقال قائد شرطة منطقة تل أبيب بأمر من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي اتهمه بالفشل في قمع المظاهرات، مشيرا إلى أنه أدرك خطأه وأنه لن يرضخ لأي ضغوط سياسية.

وتنظم هذه التظاهرات للأسبوع العاشر على التوالي، لكن ازدادت وتيرتها بشكل كبير خلال الأيام الماضية، حيث شهدت إغلاق عدد من الشوارع الرئيسية، بعضها يؤدي إلى مطار "بن غوريون" (المطار الرئيسي).

ويشارك في هذه الاحتجاجات مئات من الجنرالات المتقاعدين والرؤساء السابقين للأجهزة الأمنية والاستخبارات والموساد والخبراء ورجال الأعمال ومعاهد القانون وقادة وكوادر من أحزاب المعارضة ويقدر العدد الإجمالي للمشاركين في هذه المظاهرات بنحو ربع مليون إسرائيلي.

وتزامنا مع تزايد وتيرة التظاهرات، طالب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الخميس، نتنياهو بإلغاء التعديلات القضائية.

وتقول المعارضة إن خطة الإصلاح القضائي تمثل "بداية النهاية للديمقراطية"، فيما يردد نتنياهو أنها تهدف إلى "إعادة التوازن بين السلطات (التنفيذية والتشريعية والقضائية) الذي انتُهك خلال العقدين الأخيرين".

وتتضمن الخطة تعديلات تحد من سلطات المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية)، وتمنح الحكومة سيطرة على تعيين القضاة.

في المقابل، يقول نتنياهو الذي عاد رئيسا للوزراء لفترة سادسة في أواخر ديسمبر، إن المظاهرات تهدف للإطاحة به. وهو يحاكم في 3 قضايا فساد وينفي ارتكاب أي مخالفات.

المصدر / الجزيرة نت

تعليق عبر الفيس بوك