تطوير المناهج الدراسية وتعزيز المهارات الطلابية.. تطلعات لمواكبة التطورات العالمية والنهوض بالعملية التعليمية

الرؤية- إخلاص الريامي

يؤكد متخصصون ورواد أعمال أهمية تطوير المناهج الدراسية بما يتناسب مع التطورات التي يشهدها العالم وسوق العمل، آملين أن تحقق الخطة الدراسية الجديدة المُقدمة من وزارة التربية والتعليم والتي تضمنت مسارات تعليمية ومناهج دراسية جديدة تطلعات المجتمع العماني، مع التركيز على تنمية المهارات الطلابية في مختلف المجالات للنهوض بالعملية التعليمية.

ويقول حمود العامري إن المناهج الدراسية المقدمة للطلاب لا يتم وضعها بشكل عشوائي، وإنما وفق خطط مدروسة وأسس ومعايير تربوية وأكاديمية، لتحقيق المردود الإيجابي المثمر الذي ينعكس على النتيجة النهائية التي يحصل عليها الطالب في نهاية كل عام دراسي، مضيفا أنه مع إقرار الخطة الدراسية الجديدة للصفوف الدراسية يأمل الجميع أن يكون هناك موازنة وتكافؤ بين الخطة الزمنية والمناهج الدراسية لإعداد جيل قادر على تحديد مسار التعليمي والمهني بما يتواكب مع متطلبات العصر الحالي.

ويرى ضرورة ابتعاد المناهج الدراسية عن الطابع المعقد والمزدحم بالكم الهائل من المعلومات، وأن يتم تعزيز المناهج بالتنوع الإيجابي الذي يساعد الطالب في تحديد رغباته وخطوته التالية للالتحاق بالمسارات والبرامج الدراسية التي تناسبه.

ويذكر زهران العامري أن الأهداف التربوية تؤدي دورا بارزا في تطوير السياسة التعليمية وتوجيه العمل التربوي لأي مجتمع، كما يساعد تحديد الأهداف التربوية في التنفيذ الجيد للمنهج من حيث تنظيم طرق التدريس وأساليبها وتنظيم وتصميم وسائل وأساليب مختلفة للتقويم، لافتا إلى أن تحديد الأهداف التربوية أمر ضروري لتوجيه الجيل الجديد وشباب المستقبل وتحسين سلوك الفرد والجماعة.

ويشير صفوان الشعيلي إلى أن التوجيهات السامية بتطبيق مسار التعليم المهني والتقني تؤكد اهتمام جلالة السلطان والحكومة الرشيدة بقطاع التعليم للنهوض بسلطنة عمان وجعلها في مصاف الدول المتقدمة.

ويبين: "تسعى وزارة التربية والتعليم  إلى تخريج جيل واع عبر مناهج دراسية نتمنى أن تكون إعادة هيكلتها ستناسب مع متطلبات الوقت الراهن، وألا تشكل صعوبة على الطلاب، كما نأمل إلغاء بعض المواد الدراسية التي تعد هدرا لطاقة الطلاب واستغلال هذه الطاقات في تنمية مهارات أخرى وفي مذاكرة المواد العلمية وتحقيق أعلى استفادة ممكنة".

وتوضح ماجدة المحروقية أن أولياء الأمور ينظرون أولا إلى إلمام أبنائهم بالقراءة والكتابة والحساب وكل المهارات الأساسية في الصفوف الأولى، باعتبار أن هذه المرحلة تعد اللبنة الأساسية لتعليم ناجح ومستدام، موضحة: "يجب أن تكون النشأة الأولى للأطفال على مهارات أساسية قوية تمكنهم من اكتساب التعليم الجيد لتحقيق الأهداف ومواكبة متطلبات التنمية المستدامة ومهارات المستقبل، ونحن كأولياء أمور لدينا ثقة بإمكانية تغيير وتحسين جودة التعليم والبرامج التعليمية لضمان تحقيق نتيجة قوية من أجل كسب المعرفة بتجديد المناهج الدراسية وإعادة هيكلتها لتتناسب مع قدرات وإمكانيات أبنائنا دون أن يشعروا بالملل، وأن تكون هذه المناهج مكملة للتربية وكسب القيم الإسلامية والمبادئ الحميدة، ونأمل أن تكون هناك طرق فعالة لتحسين نتائج التعليم الأساسية بتوفير بيئة جاذبة وتحديد أسلوب التدريس وفقاً لمستوى معرفتهم".

 

 

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك