"الشورى" يناقش إجراءات تعزيز المشاركة السياسية للمرأة العمانية

 

مسقط- الرؤية

نظم مجلس الشورى جلسة حوارية بعنوان "المشاركة السياسية للمرأة في سلطنة عمان.. الفرص والتحديات"، وذلك في إطار مشاركته في  فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مسقط الدولي للكتاب 2023؛ بهدف الوقوف على واقع المشاركة السياسية للمرأة في سلطنة عمان والتطورات التي مرت بها، وتحديد مجالات التمكين السياسي للمرأة في سلطنة عمان، والتعرف على مستوى حضور المرأة ومشاركتها في العمل البرلماني بمجلس عُمان، وتحديد مستوى المشاركة السياسية للمرأة ومواكبتها لبرامج التمكين في مختلف المجالات، ومناقشة التحديات التي تواجه المرأة في الوصول للمجالس المنتخبة، وبحث آليات تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة السياسية للمرأة، ومناقشة المقترحات داعمة لتعزيز وصول المرأة للمجالس المنتخبة في سلطنة عُمان.

شاركت في أعمال الجلسة المكرمة الدكتورة عائشة بنت سعيد الغابشية عضو  مجلس الدولة، سعادة الدكتورة طاهرة بنت عبد الخالق اللواتية عضو مجلس الشورى، والدكتورة عهود بنت سعيد البلوشية أكاديمية وباحثة والرئيس التنفيذي لمكتب دراسات المرأة والمجتمع، وبشرى بنت يوسف الكندية باحثة مهتمة بشؤون المرأة مدربة معتمدة في التمكين السياسي للمرأة، وترأست أعمال إدارة  الجلسة الدكتورة أمل بنت طالب الجهورية باحثة مهتمة بقضايا المرأة والشباب.

 وناقشت الجلسة آليات دعم وتمكين المرأة للوصول بشكل أكبر للمشاركة السياسية عبر المجالس المنتخبة، مؤكدة أهمية ذلك في المرحلة المقبلة في ظل الدعم الكبير والتمكين الواضح الذي حظيت به من قبل الحكومة الرشيدة في مختلف المجالات. كما تم التأكيد على الوعي المجتمعي باعتبارة وسيلة هامة لتعزيز مشاركة المجتمع في انتخابات مجلس الشورى والمجالس البلدية، والذي يجب أن يتم وفق رؤية وخطط مستدامة  تستهدف جميع فئات المجتمع وتشارك في تحقيق أهدافها جميع المؤسسات التربوية، مع أهمية إيجاد رسالة إعلامية تواكب التطلعات في هذا المجال.

وتحدثت المكرمة الدكتورة عائشة عن اهتمام السلطان قابوس- طيب الله ثراه- بالمرأة العُمانية منذ بداية النهضة المباركة وإعدادها من خلال التعليم والعمل في جميع المجالات حتى أصبحت مستعدة بعد ذلك للمشاركة في المجال السياسي، مشيرة إلى وجود العديد من الفرص للمرأة العُمانية ليتبقى عليها مسؤولية الاستعداد والرغبة في الدخول بالمجال السياسي.

وقالت: "على خطى السلطان الراحل يُواصل السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه- تقديم الدعم والاهتمام بالمرأة العُمانية ونحن كنساء عُمانيات نطمح للمزيد"، مضيفة أن إنشاء برلمان طلابي لطلاب المرحلة الثانوية في المدارس لرسم السياسات مع الإدارة سيساهم في زرع ثقافة مشاركة المرأة في المجال السياسي.

من جانبها؛ أشارت سعادة الدكتورة طاهرة اللواتية إلى أن ظاهرة عدم التصويت للنساء في مجلس الشورى تعود إلى أسباب اجتماعية ونفسية، موضحة: "علينا البحث في هذه الأسباب بشكل معمق، وهناك نساء يمتنعن عن الترشح للانتخابات بسبب الخوف من الفشل".

وذكرت الدكتورة عهود البلوشية:"سلطنة عُمان آمنت بدور المرأة العُمانية في المجتمع ونحن الآن نحصد نتاج هذا الإيمان فجميعنا شركاء في عملية التنمية، كما أن تواجد عدد قليل من النساء في مجلس الشورى يجعل باقي النساء لا يُقدمن على الترشح خوفًا من الفشل، ومن هنا نحن نُشيد بالجهود التي بذلتها المرأة العُمانية في المجال السياسي".

وأكدت سعادة الدكتورة طاهرة اللواتية أن وجود المرأة في المجالس المنتخبة يجعلها أكثر قدرة على مناقشة قضاياها والاهتمام بوضع المقترحات والتوصيات الداعمة للمرأة في مختلف المجالات.

وتحدثت بشرى الكندية عن التحديات التي تواجه المرأة العُمانية للمشاركة في المجال السياسي ومنها اعتقاد البعض أن العمل في هذا المجال مقتصرًا على الرجال، لافتة إلى وجود الكثير من النساء الجديرات بالثقة في المجتمع لكنهن لا يبادرن بالترشح الأمر الذي يستلزم دراسة هذه الظاهرة والخروج بحلول لها.

تعليق عبر الفيس بوك