كشف عن عزمه طرح "أعمال مميزة" خلال العام الجاري

الفنان حسين الجسمي لـ"الرؤية": عُمان مليئة بالمشاعر الدافئة.. والموروث الشعبي "قريب لقلبي"

الرؤية- مريم البادية

أكد الفنان الإماراتي حسين الجسمي اعتزازه بجميع الأغاني العُمانية التي غناها، قائلًا: "أفتخر وأعتز بها فهي مني وفيني"، مضيفًا أن أغنية "حلوة عُمان" من الأغاني الجميلة التي يُحبها، مشددًا على أن "كل أغنية يذكر فيها اسم عمان تكون قريبة من الجمهور".

وفي حوار مع "الرؤية"، قال الجسمي إنه كثير التردد على عُمان؛ حيث يحرص على زيارتها كثيرًا، للالتقاء بأصدقائه من مسندم إلى ظفار، لافتًا إلى أنه يحب الموسيقى العمانية والموروث العماني. وأضاف: "الموروث العُماني قريبٌ مني، فأنا من منطقة ساحلية قريبة من السلطنة، وهي خورفكان، فنحن نشرب من نفس الماء ونتنفس ذات الهواء، وهذا الموروث متشابه بيننا وبين السلطنة في الأفراح والأتراح".

DSC05674.jpg
 

ووقف النجم الإماراتي حسين الجسمي للمرة الثانية على خشبة دار الأوبرا السلطانية مسقط، خلال الأسبوع المنصرم، مقدمًا 3 حفلات كانت عامرة بأحاسيس الحب والإنسانية والتسامح والوطنية، وأنشد أغانٍ متنوعة من بينها: "حلوة عمان" من كلمات يعرب عبد الحميد وألحان ياسر علي، وأغنية "قاصد" من الروائع الشعرية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وألحان علي كانو، و"أنا لها شمس" من أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وألحان طارق الناصر، إلى جانب أغنية "بشرة خير" التي كتبها ولحنها الملحن المصري عمرو مصطفى، وكانت بمثابة نقطة انطلاقة له في عالم الأغنية العربية.

وقال الجسمي: "أقفُ حاملًا معي كل مشاعر الفرح والفخر والاعتزاز، لنقدم ما هو مثرٍ ومفيد للجمهور الراقي، الذي ينتظر منا الأفضل دائمًا". وأضاف أن المشاعر هنا في سلطنة عمان "مليئة بالدفء والحنان المنبعث من المشاعر الصادقة المتبادلة من الجمهور العماني العريق المحب والمتذوق للفن بجميع أشكاله، والمحفز لاستمرار تطلعاتي في تنفيذ وترسيخ رؤية موسيقية، نأنظر من خلالها أنظر بها ومن خلالها بعين واسعة المدى". وأوضح الفنان أعتزازه بدار الأوبرا السلطانية وبالجمهور العماني، وقال: "أسعدني جدًا تفاعلهم وحماسهم الكبير في حفلاتي، والحفلة الإضافية التي جاءت بناءً على الإقبال الكبير، ولا شك أن دار الأوبرا السلطانية مسقط صرح كبير وراقٍ، ولها مكانة كبيرة في الوطن العربي". 

وعن أعماله الجديدة، قال: "لدي حفل في مصر خلال شهر رمضان، وبعدها في موسم الصيف سيكون هناك عدد من الأعمال بين دول خليجية وعربية، كما سأطلق في رمضان رباعيات وأعمالًا دينية عبر الإذاعات والشاشات التلفزيونية"، مؤكدا أن جدول العام الجاري غني بالأعمال المتميزة.

وعن تعاونه مع شعراء وفنانين عمانيين، ذكر الجسمي أنه غنى "حلوة عمان" والتي سمعها في التلفزيون وصمم على غنائها، قائلًا: "بحثتُ عن شاعرها واستأذنته في غنائها بكلمات جديدة ومطورة". وأضاف: "لدي الصديق صلاح الزدجالي وهو من الفنانين الذين انطلقوا معي في "ليالي دبي"، وهو أخ وصديق ويتمتع بصوت جميل ومثقف جدًا، وعلاقتنا تمتد لأكثر من 25 سنة، وهو فنان أفتخر به وأحبه"، معربًا عن سعادته وتشرفه بأي تعاون مع مُلحنين عمانيين.

وأشار الجسمي إلى أغانيه باللهجة المصرية، وقال: "يجب على الفنان أن يكون منفتحًا على معظم الموروثات الشعبية في الدول؛ فالموروث الشعبي هو القريب من نبض الشارع، لذا عند غنائي باللهجة المصرية فإن أول ما أحببته هو الموروث والأغاني الشعبية، وقد يكون هذا الشيء جزء من نجاحي باللهجة المصرية، فأنا غنيت التراث المصري بطريقة صحيحة، كما إنه الجسر الذي يربطني بالجمهور المصري، فهو ذواق ومثقف خصوصًا في مجال الموسيقى، وأغلب الموسيقيين والعازفين الذين يتقنون الفن أصلهم من مصر، وأنا أتأثر بهذه الثقافة بحكم القرب من هذه الفئة منذ بداية مشواري الفني، وقد تعلمتُ منهم الكثير، وحتى عند ظهوري على المسرح قد أسمع لحنًا مصريًا قديمًا ولا أخجل من سؤال المايسترو عن صاحب هذا اللحن، فأنا كثير السؤال من أجل تطوير مسيرتي الفنية، ودائمًا ما أنجذب للأغاني الشعبية الممزوجة بالتراث".

وأكد الجسمي أن الفن في الخليج مزدهر، مشيرًا إلى قامات كثيرة مثل الفنان محمد عبده الذي أكمل أكثر من 50 عامًا في هذا المجال، إلى جانب فنانين كثر يحملون على عاتقهم راية تطوير الفن والموسيقى الخليجية.

وتعقيبًا على زواجه مؤخرًا، قال الجسمي: "سعيد بهذه الخطوة، والحمدالله على كرمه، وأتمنى التوفيق والنجاح لكل أحبابي وأصدقائي وأهلي وجمهوري العزيز".

تعليق عبر الفيس بوك