مسقط- الرؤية

استضاف مجلس الشورى صباح أمس الإثنين معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة، الذي قدّم عرضًا مرئيًا بعنوان "النظام الصحي في سلطنة عُمان.. الواقع والمأمول".

وتناول معالي الوزير العديد من الموضوعات المتعلقة بمنظومة القطاع الصحي وواقع تقديم الرعاية الصحية والتحول في تقديم الرعاية الصحية والخطط المستقبلية لتطوير المنظومة الصحية والنهوض بها بالشكل المطلوب، ووضع الحلول والمقترحات للتغلب على الصعوبات والتحديات.

حضر اللقاء سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى وسعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي أمين عام مجلس الشورى وسعادة هلال بن حمد الصارمي رئيس اللجنة الصحية والبيئية بالمجلس الذي أدار الحوار وعدد من أصحاب السعادة أعضاء المجلس.

وتطرق العرض إلى المستويات الأربعة للنظام الصحي (منظومة الصحة، والخدمات الصحية، والبيئة المحيطة)، كما جرت مناقشة عدة قضايا في القطاع الصحي في سلطنة عمان، وأهمية سعي وزارة الصحة لمواصلة الجهود وتحسينها في مختلف المحافظات.

وأشار معالي الدكتور الوزير إلى الوضع الراهن للموارد البشرية؛ سواء من حيث الطواقم الطبية أو الإدارية، والمقترحات التي تساعد على تطوير وتنمية كفاءتهم بالشكل الذي يرفع من كفاءة المستشفيات والمؤسسات الطبية الأخرى وبناء الثقة بين المؤسسات الصحية وأفراد المجتمع. وقدّم العرض ملامحَ لبرنامج مفصل لتنمية الموارد البشرية وتأهيلها، إضافة إلى برنامج استدامة توافر المنتجات والمعدات الطبية والصيدلانية، وبرنامج التحول الرقمي في القطاع الصحي والذي يهدف إلى توفير الرابط الآمن بين جميع المرافق الصحية في سلطنة عُمان وتوظيف التقنيات الرقمية لتجويد تقديم الرعاية.

وسلط معاليه الضوء على مستوى البنية الأساسية للقطاع الصحي في سلطنة عُمان من حيث عدد المستشفيات وكفاءتها والخطط المستقبلية في زيادة بناء مستشفيات جديدة، إضافة إلى مناقشة موضوع العلاج بالخارج ونظامه الجديد وتحدياته.

وقدّم معاليه نبذة عن الإطار النظري لنظام الرعاية الصحية (منظمة الصحة العالمية)، وأبرز ملامح أولوية الصحة في رؤية "عُمان 2040"، والبرامج الاستراتيجية للخطة الخمسية العاشرة (2012- 2025)، والتحول الذي تهدف إليه الوزارة في النظام الصحي.

وناقش العرض مجموعة من التحديات التي تواجه منظومة الخدمات الصحية الحكومية والتي تفرّعت إلى الحوكمة والقيادة، تقديم الخدمات الصحية، وتمويل النظام الصحي، والموارد البشرية، والأدوية واللقاحات والتقنيات الطبية، ونظام المعلومات الصحية.

إلى ذلك.. فُتحَ باب النقاش لأصحاب السعادة أعضاء المجلس الذين قدّموا العديد من الموضوعات والأفكار التطويرية في سبيل تنمية القطاع الصحي، إضافة إلى مجموعة من الأسئلة والاستفسارات حول عمل القطاع الصحي وآلياتها التشريعية والقانونية، كما قدّم الأعضاء عدة مقترحات مهمة والتي من شأنها تطوير المنظومة الصحية والارتقاء بها.