استعراض الجهود العمانية لمواجهة التغير المناخي

مسقط- العمانية

نظمت هيئة البيئة أمس حلقة عمل حول "تسهيل تنفيذ المساهمات المحددة وطنيًّا بشأن تغير المناخ في سلطنة عُمان"، والتي تهدف إلى فهم الوضع الحالي للمساهمات المحددة وطنيًّا، وتأثير تغير المناخ على القطاعات الاقتصادية الرئيسة.

وتسعى الحلقة إلى فهم حالة التنفيذ الحالي للمساهمات المحددة وطنيًّا "التخفيف والتكيف"، وتحديد الحلول المحلية المبتكرة لتغير المناخ، كما تناقش أنشطة بناء القدرات حول تأثير تغير المناخ عبر القطاعات الاقتصادية والتحديات الرئيسة وتحديد أفضل الممارسات لتنفيذ المساهمات المحددة وطنيًّا.

وأكدت خولة بنت محمد الزهراني مدير عام السياسات والبرامج الوطنية بوزارة الاقتصاد، أن سلطنة عُمان اتخذت خطوات مهمة نحو اقتصاد منخفض الانبعاثات، وتم اعتماد الاستراتيجية الوطنية للانتقال المنظم إلى خُطة الحياد الصفري، وكذلك السياسة الوطنية البيئية للطاقة، وإنشاء مركز عُمان للاستدامة، الذي سيعمل على ضمان تنفيذ مخرجات الخطة الوطنية للحيادِ الصفري الكربوني لسلطنة عُمان.

وقالت إن الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون يُعد أمرًا بالغ الأهمية للتخفيف من آثارِ تغير المناخ وضمان مستقبل مستدام، مؤكدة أن هذا الانتقال يتطلب المزيد من التعاون بين كافة القطاعات، على المستويين المحلي والدولي والتركيز على توجيه الاستثمارات نحو الأنشطة المستدامة.

وأوضحت أن حلقة العمل تتطلع إلى الخروج بتقرير حول جهود سلطنة عُمان في تنفيذ المساهمات المحددة وطنيًّا وتشخيص التحديات الرئيسة التي قد تواجه التنفيذ، ومناقشة الحلول المحلية المبتكرة، التي وظفت للتخفيف والتكيف من التغيرات المناخية، وتحديد متطلبات التعاون الذي تحتاجه سلطنة عُمان في بناء القدرات ونقل التكنولوجيا والتمويل وغيرها من المجالات ذات العلاقة. من جانبه، أشار إبراهيم بن أحمد العجمي المشرف العام على أعمال الشؤون المناخية بهيئة البيئة، إلى أن الحلقة تستعرض التقنيات والتكنولوجيا المتاحة لتمكين الدول والشركات من تحقيق خطط الحياد الصفري الكربوني، موضحا أن الدراسات التي أجرتها هيئة البيئة في سلطنة عُمان بيّنت أن هناك عدة قطاعات ستتأثر بظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية وهي: قطاعات البيئة والأنظمة البيئية ومن بينها: الشعاب المرجانية وأشجار القرم وتناقص الثروة السمكية. وتابع أن كمية تناقص الأمطار والجفاف والتصحر والتدهور في الغطاء النباتي وارتفاع درجات الحرارة التي من الممكن أن تؤدي إلى ظهور أنواع من الأمراض التي لم تكن مألوفة، تعد من التأثيرات التي لها انعكاسات على الجوانب الاقتمصادية والاجتماعية.

تعليق عبر الفيس بوك