مسقط- الرؤية

تسعى وزارة الطاقة والمعادن إلى جذب الاستثمارات الأجنبية المتخصصة في مجال المعادن، والتي تملك تقنيات وتكنولوجيا متقدمة وإمكانيات مادية كبيرة تجعلها قادرة على التنقيب عن الثروات المعدنية الكامنة في سلطنة عمان، لتحقيق إيرادات مالية متناسبة مع الثروة المعدنية في البلاد ورفد الاقتصاد الوطني بإيرادات مباشرة وغير مباشرة.

ويوفر قطاع التعدين العديد من الفرص الاستثمارية في جميع الخامات المعدنية المتواجدة في السلطنة، كخام النحاس الذي له أهمية صناعية مهمة،  أما المعادن والصخور الصناعية فإن فرص الاستثمار فيها واعدة نتيجة تنوع هذه الخامات وتوزعها في أرجاء البلاد بكميات كبيرة، بالإضافة إلى وقوع العديد منها بالقرب من موانئ التصدير وكذلك إمكانية كبيرة في إنشاء صناعات قائمة عليها يمكن أن تحقق القيمة المضافة منها، كخامات الحجر الجيري والرخام والحديد والملح والدولومايت. كما يشكل خام الجبس فرصا لإقامة مصانع لإنتاج ألواح الجبس وكذلك صناعة الأسمنت، بالإضافة إلى مواد البناء كصخور الجابرو.

ولقد بدأت وزارة الطاقة والمعادن في اتخاذ العديد من الخطوات لتشجيع وجذب الاستثمارات التعدينية وخلق بيئة عمل تكفل استمرار المشاريع لتعظيم الفائدة من هذه الثروات، وذلك من خلال التوجه الاستراتيجي في تطوير منظومة عمل القطاع وطرق الاستثمار فيه، لتعظيم المردود الاقتصادي منه للبلد.

وصرح المهندس سعود المحروقي مدير عام المعادن بالندب بوزارة الطاقة والمعادن، بأن توجه قطاع المعادن بالوزارة في المرحلة القادمة يتمثل في استكمال التوجهات الاستراتيجية التي تخدم الطموحات من حيث تطوير وتعزيز المحفظة الجيولوجية ورقمنتها ورفع حجم الاستثمارات والترويج لها، والعمل على تطوير الأطر التشريعية والتمويلية والرقابة الذكية وزيادة فرص التصنيع والتوظيف.

وأضاف: شرعت الوزارة في تنفيذ جزء من هذه التوجهات من خلال تحديد وتجهيز مناطق الامتياز والمواقع العامة، ومنح مواقع امتياز تعدينية والبالغ عددها 12 موقعا لشركة تنمية معادن عمان الحكومية التابعة لجهاز الاستثمار العماني.

ومن بين هذه المشاريع: مشروع طرح المواقع الجاهزة لخامي الرخام ومواد البناء للمزايدة مع الترسية "الحزمة الأولى" والذي يهدف إلى خلق فرص استثمارية تنافسية لخامي الرخام ومواد البناء بنظام المزايدة، ومن المستهدف إنجاز المشروع كحزمة أولية خلال نهاية الربع الأول من 2023م.

أما مشروع دراسة الجدوى الاقتصادية لخام الدولومايت "الشق السفلي" لشركة الأحقاف "كنوز" فيهدف إلى إنتاج ما يصل إلى 3 ملايين طن سنويًا من الدولومايت الخام على مراحل حيث يتم استخدام الدولومايت عالي النقاوة لإنتاج المغنيسيوم، واستخدام الركام والدولومايت منخفضي النقاوة واللذين يحتويان على أقل من 1% من السيليكا لصناعة الحديد. وتشير الدراسة الجيولوجية المبدئية إلى أن حجم الموارد الموجودة في المنطقة قد يصل إلى أكثر من 250 مليون طن من خام الدولومايت، ومن المستهدف إنجاز تنفيذ المشروع خلال عام 2026م.

ويهدف مشروع منجم الغيزين "تحت سطح الأرض" تعدين وتكثيف خام النحاس إلى استخراج حوالي 6.5 مليون طن من خام النحاس نقاوة 2% على مدى 6 سنوات ونصف السنة، وتقع حدود المنطقة التعدينية في ولاية الخابورة بمحافظة شمال الباطنة، حيث بلغت نسبة إنجاز المشروع 21%.

وبلغت نسبة إنجاز مشروع تطوير منطقة شليم التعدينية 60%، حيث يستهدف تحجير خامات الجبس والحجر الجيري والدولومايت لغرض التصدير للسوق العالمية مبدئيا، ومن المستهدف استكمال إنجاز المشروع في عام 2026م. وبخصوص مشروع نقاء للملح، فيهدف إلى إنتاج الملح بجودة ونقاوة عالية للاستخدامات التجارية والصناعية على مستوى الشقين العلوي والسفلي، ومن المستهدف استكمال تنفيذ المشروع نهاية عام 2025م حيث بلغت نسبة الإنجاز 21%.

ويهدف مشروع التنقيب والتعدين لخامي النحاس والذهب المصاحب لمربع 10 بولاية ينقل إلى تعدين النحاس والذهب المصاحب، وتقدر كمية إنتاج النحاس إلى أكثر من مليون طن سنويا وبإيرادات جيدة، ومن المستهدف استكمال تنفيذ المشروع عام 2025 وبلغت نسبة الإنجاز 16%.

وفي مشروع الواشحي الحديثة للمصادر لتعدين خام النحاس، تم تطوير منجم النحاس بولاية المضيبي لاستخراج خام النحاس مركزًا ويمكن بيعه بدرجة 24% نحاس/طن في مصنع المعالجة الجديد، حيث  تبلغ الكميات المرصودة حوالي 16 مليون طن، ومن المستهدف إنجاز المشروع عام 2027 حيث بلغت نسبة الإنجاز 37%.

ومن المستهدف إنجاز مشروع الابتكار في التعدين خلال عام 2023 حيث بلغت نسبة الإنجاز 53%.