الشيبانية: الرموز الوطنية تركت رصيدا علميا للبشرية في مختلف المجالات

تخصيص العاشر من فبراير للاحتفال بالشخصيات العمانية المدرجة في "اليونسكو"

مسقط- العُمانية

أعلنت وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، تخصيص اليوم العاشر من فبراير من كل عام يومًا سنويًّا للاحتفاء بذكرى الشخصيات العُمانية المؤثرة عالميا، والمدرجة في قائمة اليونسكو، للاحتفاء بالذكرى الخمسينية أو المئوية للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالميًّا.

وقالت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم ورئيسة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، إن هذا الاحتفاء يأتي في سياق اهتمام سلطنة عُمان بالفكر الإبداعي العُماني عبر التاريخ وبالرصيد العلمي الذي تركته الرموز العمانية للبشرية، موضحة: "نهل الكثيرون من هذا العلم واستفاد آخرون من التجارب والمهارات العملية في مجالات عدة مثل الطب والملاحة والجغرافيا والآداب وغيرها".

وأضافت أن بعض الباحثين على المستوى الإقليمي والعالمي تناولوا في أطروحاتهم الشخصياتِ العُمانيةَ ذات الأثر العالمي بحثًا ودراسةً، إلى جانب احتضان الكثير من المكتبات في العالم لمخطوطات عُمانية، بالإضافة إلى اهتمام المراكز البحثية والجامعات المعاصرة بتناول هذه الشخصيات وأثرها العلمي، الذي يشكل نقطة محورية ساهمت في تعزيز الإرث العلمي للشخصيات العُمانية واستدامتها عبر العصور.

وأكّدت الشيبانية: "في خضمّ ما يشهده العالم اليوم من إضافات علمية وابتكارات تقنية يبقى الحفاظ هذا الإرث العلمي غاية سامية؛ كونه يشكّل منارة علم وإشعاعًا تعليميًّا وانعكاسًا للهُوية الثقافية العُمانية الخالدة، التي شكلّت في حد ذاتها علامة فارقة تميز العُمانيين وعلومهم بين العالم، كما أن المسؤولية الملقاة على هذه الأجيال كبيرة للمحافظة على الإرث الحضاري لبلادهم ومواصلة ما وصل إليه العمانيون الأوائل الذين ساهموا في مد جسور التواصل مع الحضارات الأخرى، وتخليد دورهم في تعزيز الهوية العمانية، وإبراز سلطنة عمان على خارطة العالم".

من جانبه، أكّد سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، أنّ تخصيص هذا اليوم يُعدُّ دليلًا على مدى الاهتمام بالمنجز الحضاري والفكري، وتقديرًا للدور الذي قام به العمانيون على مرّ العصور حيث تجاوزت إسهاماتهم الحدود الجغرافية لسلطنة عمان، موضحا: "أنّ احتفاء سلطنة عُمان بهذا البرنامج يأتي دعمًا لمساعي اليونسكو في الحفاظ على الإبداعات الثقافية والفكرية للبشرية واستدامة منجزاتها ونقلها عبر الأجيال، حيث حقق العُمانيون رصيدًا فكريًّا يحظى بالتقدير العالمي والدولي، واستفادت منه البشرية عبر العصور في الكثير من المجالات كالفلك وعلوم البحار والطب واللغة والأدب.

وأضاف سعادته أنّ اليونسكو وضعت هذه الإسهامات موضعًا رفيعًا من الاعتراف والاعتزاز حين أدرجت الشخصيات العُمانية المؤثرة على الصعيد العالمي في هذا البرنامج، وتكريمًا للشخصيات المؤثرة عالميًّا والمبدعة في كافة مجالات الإبداع الإنساني.

FocQ-VOWcAIviWy.jpg
FocQ_sHWYAQ_cC4.jpg
FocQlzWXgAEv9qT.jpg
FocQ84pXwAITKMp.jpg
 

تعليق عبر الفيس بوك