ماذا تعرف عن محبوبة سراج ونرجس محمدي المرشحتان لجائزة نوبل للسلام؟

عواصم  - الوكالات

أعلن معهد أوسلو لأبحاث السلام ترشيح الناشطتين في مجال حقوق الإنسان الأفغانية محبوبة سراج والإيرانية نرجس محمدي، لجائزة نوبل للسلام لعام .

وأشار رئيس معهد أوسلو هنريك أوردال إلى تصدر سراج ومحمدي قائمة المرشحين لجائزة السلام هذه السنة بسبب وقوفهما ضد الأنظمة الاستبدادية في أفغانستان وإيران، حسب قوله.

وأضاف أوردال أن محبوبة سراج أدرجت في القائمة النهائية للمرشحين من بين 350 شخصا، وذلك لجهودها في ضمان حق المرأة في العمل والتعليم، فضلا عن جهودها في مشاركة المرأة الأفغانية بالساحة السياسية، موضحا أن السبب الرئيسي لترشحيها هو الاهتمام بحصول النساء والفتيات على حقهن في التعليم، حيث رفعت سراج صوتها في هذا المجال، فتم ترشيحها.

من محبوبة سراج؟

ولدت محبوبة سراج في العاصمة الأفغانية كابل عام 1948 في عائلة ملكية حكمت أفغانستان لفترة طويلة، ودرست في مدرسة ملالي وتخرجت في كلية الحقوق بجامعة كابل.

بعد سقوط النظام الملكي في أفغانستان عام 1973، اعتقلت محبوبة سراج وزوجها وقضيا 3 سنوات في السجن بولتشرخي الشهير في أفغانستان، وبعد الإفراج عنهما غادرا إلى الولايات المتحدة، حيث استقرت مع زوجها في مدينة نيويورك لأكثر من عقدين، وعادت إلى وطنها عام 2003.

أنشأت سراج إذاعة محلية لتثقيف المرأة الأفغانية وخاصة تلك التي تعيش في القرى والأرياف، ثم أسست معهد دراسات السلام في أفغانستان.

عام 2008 حصلت على عضوية "شبكة المرأة" التي تهتم بوضع المرأة الأفغانية وتنشر دراسات عن دور المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية، كما أسست "البيوت الآمنة" للنساء اللواتي يتعرضن للعنف الأسري أو لأوضاع إنسانية صعبة، وبلغت فروعها 20 بيتا في عموم أفغانستان.

عملت سراج عام 2009 كمستشارة لدى الوزارة المالية في حكومة الرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي، قبل أن تستقيل وتتفرغ لنشاطها في مجال حقوق المرأة.

وشاركت محبوبة سراج في أول مفاوضات مباشرة بين الحكومة الأفغانية التي تتزعمها حركة طالبان، ونشطاء المجتمع المدني الأفغاني في العاصمة أوسلو عام 2022.

في المقابل، طالبت ناشطات في مجال حقوق الإنسان شطب اسم محبوبة سراج من قائمة المرشحات لجائزة نوبل للسلام عام 2023 لأن سراج تدافع عن سياسات طالبان تجاه المرأة الأفغانية.

 

نرجس محمدي

نرجس كريم محمّدي (ولدت في 21 أبريل 1972) وهي ناشطة إيرانية في مجال حقوق الإنسان ونائبة رئيس مركز المدافعين عن حقوق الإنسان.

ولدت نرجس في زنجان بإيران، التحقت بجامعة الإمام الخميني الدولية، وحصلت علي شهادة في الفيزياء، وأصبحت مهندسة محترفة، وخلال مسيرتها الجامعية، كتبت مقالات تدعم حقوق المرأة في الصحيفة الطلابية، وألقي القبض عليها في اجتماعين لمجموعة الطلاب السياسيين.

وكانت نشطة أيضاً في مجموعة تسلق الجبال، ولكن بسبب أنشطتها السياسية منعت من الانضمام إلى مجموعة التسلق.

ثم عملت كصحفية في عدة صحف إصلاحية، ونشرت كتاباً عن مقالات سياسية بعنوان الإصلاحات والاستراتيجية والتكتيكات.

 في عام 2003 انضمت إلى مركز المدافعين عن حقوق الإنسان.

 

في عام 1999، تزوجت من زميلها الصحفي الموالي للإصلاح تقي رحماني، الذي لم يمض وقت طويل على اعتقاله الأول، والذي انتقل إلى فرنسا في عام 2012 بعد أن قضى أربعة عشر عاماً بالسجن، ولكن نرجس ما زالت مواصلة لعملها في مجال حقوق الإنسان.

تعليق عبر الفيس بوك