40 ورقة عمل لمناقشة قضايا التنمية المستدامة

تحويل الابتكارات العلمية إلى مشاريع اقتصادية ضمن توصيات "المنتدى العربي للبحث العلمي"

مسقط- الرؤية

اختتمت أمس أعمال المنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة في نسخته التاسعة، والذي تستضيفه سلطنة عمان ممثلة بوزارة التربية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو". وتضمنت فعاليات المنتدى استعراض 40 ورقة علمية سلطت الضوء على أبرز القضايا في مجال التنمية المستدامة، وبمشاركة أكثر من 150 باحثا وباحثة من مختلف الدول العربية.

وشهد اليوم الختامي للمنتدى عقد 6 جلسات نقاشية، وتقديم 27 ورقة علمية لمناقشة عدد من القضايا في الدول العربية والتي تتطلب المزيد من البحوث العلمية. وتمحورت الجلسات حول دور الباحثات العربيات في البحوث الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي المستدام، وفي قضايا الهندسة وعلومها المختلفة، وكذلك استعراض قصص نجاح ملهمة لباحثات ورائدات أعمال من سلطنة عُمان ودول عربية، ومناقشة دور الباحثة العربية في قيادة المؤسسات والمراكز البحثية العربية: التحديات والرؤى، في حين تم إبراز مساهمات الباحثة العربية في ريادة الأعمال من أجل تحقيق التنمية المستدامة ودورها في تطوير المنظومة التعليمية والعلمية.

وأظهر المنتدى حجم الفجوة العميقة في المنظومة التعليمية والعلمية في أغلب الدول العربية في ضوء العولمة والمتغيرات المتسارعة والتطورات التقنية والتكنولوجية؛ الأمر الذي يتطلب اتخاذ الإجراءات المناسبة لتطوير المنظومة التعليمية والعلمية باستمرار وفقا لتلك المتغيرات.

وبينت أوراق عمل المنتدى المخاوف التي يواجهها العالم اليوم في مجال الأمن الغذائي العالمي، لاسيما مع وجود النزاعات والصراعات في أماكن مختلفة من العالم و الآثار الناجمة عن وباء كورونا وتغير المناخ؛ مطالبة بضرورة زيادة الاستثمار في أنشطة البحوث الزراعية والغذائية من أجل تحسين استدامة النظم الغذائية.

وأوصى المشاركون في الدورة التاسعة من المنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة بوضع خطط عمل لتعزيز مساهمة المؤسسات ومراكز البحث العلمي والباحثين في القضايا التنموية العربية، وتمكين الشراكات بين الجامعات والمراكز البحثية مع شركات الإنتاج والتنمية بالدول العربية، وتشجيع الباحثين والمبتكرين العرب وربطهم بالشركات المتخصصة من خلال تعزيز التعاون بين المؤسسات العربية المعنية بالتعليم والتدريب والبحث العلمي؛ بهدف تحويل الابتكارات العلمية إلى مشاريع اقتصادية وطنية فعليّة، وتعزيز دور القطاع الخاص في دعم وتمويل أنشطة البحث العلمي، والاطلاع على التجارب والخبرات العربية والعالمية التي نجحت في ربط البحث العلمي بالتنمية المستدامة.

تعليق عبر الفيس بوك