ندوة بالظاهرة تناقش أهمية الفحص المبكر عن أمراض الدم الوراثية

عبري- العمانية

نظمت رابطة تعزيز الصحة العامة العُمانية بالتعاون مع وزارة الصحة ممثلة في مستشفى عبري، أمس، ندوة حول أمراض الدم الوراثية وأهمية الفحص المبكر تحت رعاية سعادة نجيب بن علي الرواس محافظ الظاهرة وذلك بقاعة المؤتمرات بمستشفى عبري.

وتهدف الندوة إلى تعزيز ثقافة الفحص ما قبل الزواج من أجل خفض معدل حدوث وانتشار أمراض الدم الوراثية في سلطنة عُمان، مثل أمراض فقر الدم المنجلي والثلاسيميا وخفض معدل المراضة والوفيات الناتجة عن هذه الأمراض، إلى جانب رفع مستوى الوعي المجتمعي بأمراض الدم الوراثية الشائعة في سلطنة عُمان وأهمية الفحص الطبي قبل الزواج.

وتضمن جدول أعمال الندوة عددًا من أوراق العمل حول أمراض الدم المتعلقة بالأمراض المتنقلة الوراثية وتعريفها وأهمية الفحص المبكر، ما من شأنه أن يسهم في سلامة المواليد والأجيال القادمة، كما تطرقت الندوة إلى جوانب الخدمات والجهود المقدمة بمحافظة الظاهرة من قبل القطاع الصحي إلى جانب استعراض المشكلات الاجتماعية للمرضى وأسرهم للوقاية من أمراض الدم الوراثية والتقليل من انتشارها في المجتمع.

واشتملت فعاليات الندوة ركنًا تثقيفيًّا لجمعية أمراض الدم الوراثية وركنًا لمحاربات الثلاسيميا من أجل تثقيف المجتمع حول أهمية الفحص المبكر ومدى خطورة النتائج المترتبة من انتقال الأمراض الوراثية للمواليد.

واستعرضت الدكتورة فنه بنت عبدالله آل فنه العريمية خبيرة التدابير المتكاملة للأطفال بوزارة الصحة ورئيسة رابطة تعزيز الصحة العامة خلال الندوة، مخاطر انتقال أمراض الدم الوراثية لدى الأطفال والمعاناة المترتبة على ذلك فيما بعد لدى الأسرة، إلى جانب أهمية تعزيز ثقافة الصحة العامة لدى المجتمع والأفراد.

وقدم الأستاذ الدكتور سلام بن سالم الكندي استشاري أول أمراض الدم بجامعة السلطان قابوس، نائب رئيس رابطة تعزيز الصحة العامة، ورقة عمل، تحدث فيها عن أنواع أمراض الدم الوراثية وارتباط إهمال القيام بالفحص المبكر بعدد من أمراض الدم الوراثية لدى الأطفال وأفراد المجتمع، مؤكدًا على أهمية أخذ موضوع الفحص المبكر على محمل الجد لتلافي الأمراض الوراثية التي قد تصيب الأطفال.

واستعرض الدكتور عوض بن سالم المجرفي، استشاري طب أطفال، رئيس قسم الأطفال بمستشفى عبري خلال الندوة، الأمراض التي يعاني منها بعض الأطفال بسبب انتقال الأمراض الوراثية، موضحًا المعاناة الطويلة التي تواجه الأطفال المصابين بالأمراض الوراثية والمتاعب المترتبة على الوالدين والتي يعود سببها الأكبر إلى إهمال جانب الفحص المبكر للزوجين.

وسلط سالم بن علي النعماني خبير الإرشاد والتوجيه الديني بمكتب عميد شؤون الطلبة بجامعة السلطان قابوس، الضوء على البعد الديني لمسألة الأمراض الوراثية وارتباطها بزواج الأقارب ونظرة الإسلام لهذا الموضوع لتلافي حدوث أي انتقال للأمراض الوراثية مما يجنب المجتمع انتشار الأمراض الوراثية قدر الإمكان.

وتحدثت الدكتورة سوسن بنت سعود بن عبدالله اليعقوبية، باحث تربوي أول بوزارة التربية والتعليم حول أهمية صحة الأطفال وتأثير ذلك على المدى البعيد وعلى التحصيل الدراسي، موضحة أهمية سلامة الأطفال من الأمراض الوراثية في الجانب التعليمي.

حضر فعاليات الندوة عدد من المسؤولين بمحافظة الظاهرة والأخصائيين والمثقفين الصحيين من مختلف ولايات محافظة الظاهرة والمهتمين بجانب الأمراض الوراثية.

تعليق عبر الفيس بوك