مسقط- الرؤية

رعى صاحب السُّمو السيد تيمور بن أسعد آل سعيد رئيس مجلس محافظي البنك المركزي العُماني؛ حفل مجموعة أوكيو، بافتتاح حقل بساط، الواقع في منطقة الامتياز بالمربع 60 في أبو طبول.

وأقيم الحفل في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة والمكرمين والشيوخ، والشركاء الرئيسيين والإدارة التنفيذية للمجموعة. ويأتي ذلك في إطار مساهمة المجموعة في دعم الجهود الحكومية الهادفة إلى تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية في البلاد، وتمكين الشركات الوطنية من إدارة  العمل في مجالات الاستكشاف والإنتاج عن النفط ، الأمر الذي ساهم في رفع حصة أوكيو من إجمالي إنتاج سلطنة عمان من النفط الى 220 ألف برميل نفط مكافئ يوميا، والتي تمثل حوالي 13% من مساهمة الشق العلوي في الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عمان.

واطلع سموه على المعرض الذي أقيم هامش الحفل  عكس مراحل رحلة تطوير حقل بساط والجهود التي بذلت لتطوير واستمع إلى شرح عن إمكانيات الحقل والتقنيات المستخدمة.

وقال طلال بن حامد العوفي الرئيس التنفيذي لمجموعة أوكيو: "يسعدنا افتتاح حقل بساط، الذي يمثَّل اكتشافه نقلةً نوعيةً في عمليات الاستكشاف والإنتاج  للمجموعة، مع تحول التركيز من إنتاج الغاز إلى إنتاج النفط الخام. حيث سجل الحقل معدلات نمو وصلت من 5 آلاف برميل يوميًا في عام 2019 ، إلى 55 ألف برميل يوميًا في عام 2022، فيما تحتفي المجموعة حاليًا بوصول معدل الإنتاج إلى ما يربو على 60 ألف برميل نفط مكافئ يوميًا".

وأضاف العوفي- في كلمة له خلال حفل الافتتاح- إن حقل بساط يُعدُ أحد أهم مشاريع المجموعة في قطاع الاستكشاف والإنتاج ولمحفظة التنمية الوطنية بجهاز الاستثمار العماني، ويأتي في إطار الجهود التي تبذلها أوكيو لتعزيز القيمة المضافة للموارد الطبيعية للسلطنة، ودعم خطط النمو، وتعظيم العائد على الاستثمار، وتحقيق مستهدفات وتطلعات رؤية "عُمان 2040"؛ حيث ركز المشروع على استخدام التقنيات الحديثة والحلول الرقمية لتعزيز استدامة الموارد والعمليات.

وتابع الرئيس التنفيذي لمجموعة أوكيو قائلًا: "يساهم هذا المشروع في ترسيخ مكانة المجموعة وسمعتها باعتبارها من المطورين الرئيسيين لحقول النفط في سلطنة عُمان، وهو ما يعزز بدوره من ثقة الحكومة في قدرة المجموعة على تطوير حقول النفط الأخرى. كما أن ذلك يمكننا من توفير المزيد من فرص عمل لمجتمعاتنا المحلية ودعم جهود التنمية ضمن أهداف رؤية عُمان 2040".

وأضاف العوفي "في سياق الجهود الدؤوبة التي تبذلها المجموعة لتحفيز الإنتاجية في الاقتصاد العُماني، فقد بلغت القيمة المحلية المضافة حوالي 157 مليون ريال عُماني، بالإضافة إلى ذلك، وصل المبلغ الإجمالي الذي أنفقته أوكيو على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحلية والمقاولين المحليين إلى 34 مليون ريال عُماني من التكلفة الإجمالية للمشروع. واستحوذت المنتجات المصنوعة في سلطنة عُمان على حصة تقدر بنحو 60 مليون ريال عُماني من إجمالي المشتريات. كما وفر المشروع فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب العُمانيين، أدت إلى ارتفاع النسبة الإجمالية للتعمين بين موظفي المجموعة العاملين في منطقة الامتياز  مربع رقم 60، حيث بلغت نسبة التعمين 85%".

ومضى الرئيس التنفيذي لمجموعة أوكيو قائلًا: "إن حقل بساط، يطبق تقنيات متطورة وحلول حديثة، مثل تقنية التصاميم المصُنعة لمحطات الإنتاج وهو الأمر الذي ساهم في تسريع الإنتاج بعد عامين فقط من إعلان استكشاف الحقل وبالتالي تعظيم العائد على الاستثمار خلال فترة قياسية، مؤكدا  أن ذلك  يعكس كفاءة الاستراتيجة التي وضعت لتسريع الإنتاج باستخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا، والمستوى المتميز للكفاءات الوطنية العاملة في الحقل والعمل الدؤوب الذي بُذل في سبيل دعم مستهدفات ورؤى اقتصادنا الوطني".

وتتبى مجموعة أوكيو تنفيذ الخطط والأنظمة التي تساهم في تحييد أثر الكربون وتعزيز قيم الاستدامة،  ومن هذا المنطلق استخدم حقل بساط تقنيات حديثة مبتكرة لمراقبة الانبعاثات الكربونية ومستويات الغازات ووهج الشعلة، التي يتم استخدامها لأول مرة في سلطنة عُمان، وعلاوة على ذلك، كما استخدمت في الحقل  أنابيب غير معدنية ذات عمر افتراضي أطول عوضا عن الأنابيب المعدنية التقليدية، حيث تتميز هذه الأنابيب بالسرعة والمرونة في عملية التركيب، وهو ما أدى إلى تقليل المخاطر المتعلقة بعمليات الإنشاءات وإسراع وتيرة العمل، كما وظفت المجموعة تقنية التصاميم المصُنعة لمحطات الإنتاج وهو الأمر الذي ساهم في تسريع الإنتاج.