محللون لـ"الرؤية": علامات الاستفهام تلاحق مدرب "الأحمر"

برانكو إيفانكوفيتش.. أداء "مقبول" رغم الخطط "المرتبكة"

الرؤية- وليد الخفيف

وصف المدرب الوطني عبد العزيز الحبسي أداء الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مع منتخبنا الأول لكرة القدم بالمقبولة، وذلك في مجمل المسابقات التي خاضها مثل التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم وكأس العرب، لافتاً إلى أنه لم يحقق أي إنجاز مع الأحمر في مجمل الاستحقاقات التي خاضها.

وقال في تصريحات لـ"الرؤية" إن أبرز الملاحظات على مدرب منتخبنا الوطني تكمن في قائمة اللاعبين المستدعاة والتأخر في التغييرات والإفراط في الاعتماد على الحالة الدفاعية، مضيفا: "كان من المفترض التتويج بكأس الخليج نظرًا لجاهزية الفريق مقارنة بكل المنتخبات المشاركة، فهو الأكثر استقرارا من الناحية الفنية وكذلك المنتخب البحريني، ولكن منتخبنا يتفوق على البحرين في جودة اللاعبين، وثبت ذلك بتجاوزه في نصف النهائي وتفوق نادي السيب على الرفاع البحريني في كأس الاتحاد الآسيوي".

وأشار الحبسي إلى أن الأسباني كاساس مدرب المنتخب العراقي نجح في الفوز بلقب "خليجي 25" في أول مشاركة له وبعد تعيينه بأيام قليلة، معتبرا أن خيارات اللاعبين في منتخبنا الوطني كانت محل جدل واسع في الساحة الرياضية قبل انطلاق البطولة، في ظل التساؤلات حول استبعاد عدد من اللاعبين الأبرز في المسابقة المحلية.

وتابع: "أتحفظ على الخيارات وطريقة الأداء والمبالغة في الجانب الدفاعي وتجاهل بعض الأسماء وتأخر التبديلات، ولكن في المجمل فقد قام بعمل مقبول، وعلى اتحاد الكرة أن يكشف عن أهدافه القادمة حتى ندرس مدى قدرة الجهاز الفني على تحقيقها من عدمه، وأنا لا أعلم من المسؤول عن الحوار الفني مع برانكو أو أدوات ومعايير تقييمه، فربما النتائج معيارهم".

ونشر حساب الدوري العماني في تويتر إحصائية لمدرب منتخبنا الوطني خلال 1098 يوما، حيث قاد الأحمر في 29 مباراة فاز في 14 وتعادل في 6 وخسر في 9 مباريات. وربما تكون إحصائية التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم هي الأقل، إذ خاض 13 مباراة فاز في 6 وخسر في 5 وتعادل في مباراتين.

ويرى محللون أن برانكو نجح في إعادة التوازن لمنتخبنا الوطني الأول بعد فترة الهولندي كومان التي وصفت بالسيئة، ممتدحين في السياق نفسه الهولندي الراحل بيم فيربك مدرب منتخبنا الوطني السابق الذي قاد الأحمر للتويج بخليجي 23 في الكويت.

كما اتفق مختصون مع ما آراء عبد العزيز الحبسي فيما يخص القائمة المختارة التي يغلب عليها المدافعين مقابل مهاجم وحيد، فضلا عن التغييرات التي وصف بعضها بـ"غير المفهومة"، لكنهم وصفوا أداء برانكو بالجيد أظهر منتخبنا بشكل منظم ليكون ندا لجميع المنتخبات، لافتين إلى أن ودية ألمانيا والفوز على اليابان في التصفيات الآسيوية هما الأفضل له.

وتواجه برانكو تحديات صعبة تجعل من مهمته لتحقيق نتائج أفضل على المستوى القاري أمرا صعبًا، فضعف المسابقات المحلية وإهمال المراحل السنية وضعف مخرجات منتخبات المراحل السنية وغياب اللاعب العماني المحترف القادر على صنع الفارقن من أبرز التحديات التي تواجهه.

وتخلو أروقة الاتحاد من اللجان الفنية التي يحمل أصحابها المؤهلات التي تخولهم لإدارة الحوار الفني مع المدربين والأجهزة الفنية، فالطابع الإداري يغلب على مكون الاتحاد الذي يعتمد على أهل الثقة أكثر من أهل الكفاءة، بالإضافة إلى افتقاده معايير التعيين أو التقييم أو الرؤية الواضحة المعززة بالبرنامج الزمني والأهداف الواضحة، التي تعكس السير في الطريق الصحيح من عدمه.

وبات واضحا أن برانكو والجهاز الفني سيحتفظ بمنصبه، ويتعين عليه التحضير لمنافسات غرب آسيا التي ستنطلق منتصف مارس المقبل، وتنشد الجماهير العمانية تسجيل حضورا قويا يرفع منسوب الطموح قبل انطلاق التصفيات المؤهلة للمونديال 2026 بعد زيادة المقاعد المخصصة لقارة آسيا.

تعليق عبر الفيس بوك