بدء "مهرجان بيت الزبير للموسيقى الصوفية".. 3 ليالٍ من الإنشاد والابتهالات

مسقط- العمانية

بدأت يوم الإثنين فعاليات مهرجان بيت الزبير للموسيقى الصوفية في دورتها الثانية وتستمر ثلاث ليال متواصلة، على مسرح منتجع شانجريلا بر الجصة بمشاركة ثلاث فرق من داخل سلطنة عُمان وخارجها.

ويحتفي المهرجان بقصائد للشعراء الكبار، مثل ابن الفارض ورابعة العدوية والشيخ جاعد الخروصي مصحوبة بأداء احترافي فردي وجمعي.

واستضاف المهرجان في يومه الأول فرقة مجموعة الشيخ حامد داود للإنشاد والتراث من الجمهورية السورية، وقدمت أداء إنشاديًّا لمجموعة الشيخ حامد المتبوعة برقصة الدراويش المعروفة، كما قدمت الفرقة عدة وصلات بمقامي الرست والحجاز.

وأُسِّسَت الفرقة في دمشق عام 1984 وتتكوّن من فنانين مرموقين يتمتعون بسيرة مهنية طويلة وخبرة متناقلة عبر الأجيال، شاركت المجموعة في العديد من المهرجانات الدولية والفعاليات الثقافية في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأمريكا الشمالية وآسيا.

وتحيي الليلة الثانية فرقة الزاوية العُمانية، وهي فرقة تعنى بالسماع العرفاني والإحساني وأسِّست عام 2015، ولها مشاركات محلية وعربية منها مهرجان فاس العالمي للموسيقى الروحية بالمغرب. وتمتاز الفرقة بانفتاحها على النتاج العرفاني الإنساني بمختلف مرجعياته، وبرسالتها التي تحض على المحبة والسلام والاحتفاء بالإنسانية، ويشارك الفرقة الفنان التنزاني المعروف يحيى بيهقي حسين، وهو أحد مؤدي الابتهالات المعروفين بمشاركاتهم العديدة على المستوى العربي والعالمي، ومن القصائد التي ستؤديها الفرقة: زدني بفرط الحب، يا مريداً فُزتَ بهِ، أَتيناكَ بالفقرِ يا ذا الغنى، أرى الصادقين.

وتُختتم الليالي الصوفية بفرقة الحضرة للإنشاد الصوفي من جمهورية مصر العربية، وهي فرقة إنشاد تهدف إلى نقل تراث الحضرات الصوفية المصرية من المجالس والساحات والجوامع إلى المسارح، في صورة عرض فني لا يُغفِل جانب جودة الصنعة الفنية، لكنه كذلك لا يهمل الجانب الرسالي.

وتأتي هذه الدورة من المهرجان بعد نجاح مهرجان بيت الزبير للموسيقا الصوفية الأول الذي استضاف فرقة ابن عربي من المملكة المغربية، وفرقة فريد أياز من الجمهورية الباكستانية، وفرقة سالار عقيلي من الجمهورية الإيرانية، وفرقة الزاوية من سلطنة عُمان، حيث لقي المهرجان في دورته الأولى إشادة واسعة من محبي الموسيقى الصوفية والإنشاد العرفاني.

تعليق عبر الفيس بوك