الوهيبي ينسحب بعدما فقد الدعم من تكتل آسيا الموحدة

عمان تغيب عن المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي 4 سنوات

الرؤية- وليد الخفيف

فقدت سلطنة عُمان مقعدها في المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد انسحاب سالم بن سعيد الوهيبي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم، ليغيب الاتحاد العماني عن مقعده الآسيوي في الدورة من 2023 حتى 2027. وتجتمع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي في الأول من فبراير المقبل بالعاصمة البحرينية المنامة، لاختيار مجلس إدارة جديد يقود الكرة بالقارة الصفراء حتى عام 2027.

وانتخب الوهيبي عضوًا في المكتب التنفيذي عام 2019 بعدما حصل على أعلى الأصوات مستفيدًا من دعم تكتل آسيا الموحدة الذي يقوده رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ومساندة الشيخ أحمد الفهد.

وأعلن الوهيبي قبل أيام انسحابه في تصريحات لصحيفة محلية، دون أي تفاصيل توضح أسباب الانسحاب ودوافع التخلي عن منصب قد يفيد الكرة العمانية، أو أسباب عدم تقديم مرشح عماني آخر.

وأكدت مصادر لـ"الرؤية" أن تكتل آسيا الموحدة لم يعلن دعمه للوهيبي في الانتخابات المرتقبة بعد أيام، وأن رئيس الاتحاد الآسيوي ينوي الاعتماد على تحركاته وما حققه في الدورة الماضية للحصول على نسبة أصوات تمكنه من الاحتفاظ بمنصبه، موضحة أنه في الدورة الماضية أسندت رئاسة لجنة التطوير الفني بالاتحاد الآسيوي إلى الوهيبي، إلا أن اللجنة لم تقم بدورها وتعثرت أهدافها إثر غيابه عن الاجتماعات وعدم قيامه بدوره في خدمة الاتحادات الناهضة والمتطورة.

وأضافت المصادر أنه كان بوسع الوهيبي بناء علاقات قوية مع كل الاتحادات من موقع رئاسته للجنة التطوير الفني- شديدة الأهمية- لاسيما مع اتحادات الدول الناهضة والفقيرة في القارة، خاصة وأن اللجنة مسؤولة عن حزم المساعدات وغيرها من أوجه الدعم المادي واللوجستي، فضلًا عن انفتاحها المباشر مع نظيرتها في الاتحاد الدولي "الفيفا"، لكن غياب الوهيبي عن المشهد صبّ في صالح مدير المكتب الفني بالاتحاد الآسيوي الذي قام بالدور بشكل مطلق، الأمر الذي بدد فرصة الوهيبي في تعزيز علاقاته.

وقدم الوهيبي أوراق ترشحه للمكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي للمرة الأولى في 2019، وتقدم في 2023 وانسحب في العام نفسه، كل ذلك دون الرجوع لمجلس إدارته أو عقد اجتماع رسمي أو تشاوري يعرب فيه المجلس عن تلك الخطوات. وكان بوسع رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم حال رغبته في الانسحاب إتاحة الفرصة لأحد أعضاء مجلس إدارته حال إبداء رغبة أحدهما في خوض السباق، قبل أن تفقد السلطنة مقعدها في المكتب التنفيذي لأربع سنوات قادمة.

وسيمتد الأثر السلبي لقرار انسحاب الوهيبي خلال السنوات المقبلة، فمهمة المرشح الجديد بعد هذه الدورة ستكون صعبة حتى تعود عمان للبيت الآسيوي، خصوصا إذا أرسى المنتخبون الجدد قواعدهم وبسطوا نفوذهم وعززوا شعبيتهم وتمسكوا بالتكتل النافذ، الأمر الذي يعمق آثار الانسحاب السلبية لسنوات مقبلة.

ومع تزكية سالم الوهيبي لرئاسة الاتحاد العماني لكرة القدم قبل 6 سنوات، زار الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة العاصمة العمانية مسقط، وأكد دعمه للسلطنة ومرشحها وأوفى بوعوده في عودة المرشح العماني للمكتب التنفيذي للاتحاد القاري، ورغم هذا الدعم ووجود الوهيبي في مقعد مهم وتوليه رئاسة أهم اللجان العاملة في الآسيوي إلا أن الكرة المحلية لم تستفد من موقعه.

ورغم وجود الوهيبي نائبا لرئيس اتحاد كأس الخليج غير أن البطولة حملت مخالفات أمنية وتنظيمية في الافتتاح والختام، بعد منح الاتحاد العراقي مهمة التنظيم منفردًا بعد 4 عقود من ابتعادهم عن استضافة مثل هذه الأحداث الهامة.

ويعد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة هو المرشح الوحيد لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وسيحصل تلقائيًا على منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي "الفيفا"، فيما تضم قائمة المرشحين لمنصب نواب الرئيس الخمسة كلًا من: هاشم حيدر (لبنان) غرب آسيا، ومهدي تاج (إيران) وداستانبيك كونوكبايف (قرغيزستان) وسط آسيا، ويوجين تسيتشوب (بوتان) جنوب آسيا، وزاو زاو (ميانمار) منطقة آسيان، وغانباتار امغالانباتار (منغوليا) شرق آسيا.

وأما المرشحون لعضوية مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم فهم: القطري حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، والصيني ودو زهاوكاي، والياباني كوزو تاشيما، والكوري الجنوبي مونغ غيو-تشونغ، والماليزي داتوك حاجي ومواطنه حامدين بن حاجي محمد أمين، والفلبيني ماريانو ارانيتا، والسعودي ياسر المسحل.

 ويتنافس على عضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كل من: عدنان درجال مطر (العراق)، ولؤي عميش يوسف (الأردن)، وعبدالله أحمد الشاهين (الكويت)، وعبدالله بن ناصر الجنيبي (الإمارات) وهم مرشحون غرب آسيا، وأرسلان آينازاروف (تركمانستان)، ورافشان ايرماتوف (أوزبكستان)، من وسط آسيا، وشاجي برابهاكاران (الهند)، وبسام عبدالجليل (المالديف)، وبانكاج بيكرام نيمبانغ (نيبال)، من جنوب آسيا، وكريس نيكو (أستراليا) وسوميوت بومبانمونغ (تايلاند) وتران كووك توان (فيتنام) منطقة آسيان، وفوك كاي شان اريك (هونج كونج) من شرق آسيا.

تعليق عبر الفيس بوك