توقيع اتفاقيتين لتجهيز صفوف "ذوي الإعاقة" ودعم الطلبة المبتكرين

 

مسقط- ميا السيابية

وقعت وزارة التربية والتعليم أمس اتفاقيتي تعاون مع المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، تضمنت الأولى تمويل مبادرة مشروع تجهيز صفوف برنامج الدمج بمعينات التكامل الحسي للطلبة ذوي الإعاقة بمدارس تعليمية محافظة جنوب الشرقية، والثانية لتمويل مشروع البرنامج الوطني لدعم المبتكرين الناشئين؛ وذلك بحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم.

وقع الاتفاقية من جهة وزارة التربية والتعليم سعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية، ومن جهة المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال الدكتور عامر بن ناصر المطاعني الرئيس التنفيذي للمؤسسة.

وقال سعادة ماجد بن سعيد البحري إن المشروع الأول سيحدث نقلة نوعية في مؤشر تحسين الخدمات المقدمة للطلبة ذوي الإعاقة في مختلف محافظات سلطنة عمان، وسيغطي في مرحلته الأولى 10 قاعات موزعة على ولايات محافظة جنوب الشرقية كخطوة أولى في هذه المبادرة، مضيفا: "تتمثل أهمية تجهيز قاعات للتكامل الحسي في الحاجة الماسة إلى إيجاد خدمات نوعية تعزز من قدرات هؤلاء الطلبة، وإظهار أقصى إمكانياتهم؛ من خلال استثمار وتنمية حواسهم، وإكسابهم المهارات والكفايات اللازمة لتحسين أدائهم، كما تسعى الوزارة من خلال هذا المشروع إلى تسهيل الوصول إلى الخدمات وتخفيف العبء على أولياء الأمور، وبالتالي تحسين مؤشـر جـودة الخدمات التعليمية في سلطنة عمان".

وأشار سعادته إلى أن الاتفاقية الثانية لتمويل البرنامج الوطني لدعم المبتكرين الناشئين تتضمن إلحاقهم بالبرامج التي تُعنى بتطوير قدرات ومهارات الطلبة المبتكرين، والذين شاركوا في الأولمبياد الوطني للابتكارات العلمية ومسابقات الروبوت والذكاء الاصطناعي الذي أقيم في شهر ديسمبر 2022 بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، موضحا: يهدف هذا البرنامج إلى نشر الوعي بأهمية الابتكار وتعزيز الممارسات المُثلى في دعم ومساندة المنظومة الابتكارية على المستوى الوطني، من حيث توفير بيئة معرفية وعلمية متكاملة من الخدمات والتسهيلات والآليات اللازمة للطلبة والكوادر التعليمية بهدف رفع مهاراتهم الشخصية والريادية والتقنية، وتقديم تجربة واقعية ونموذجية واستشارات تخصصية للمبتكرين؛ لاختبار مدى إمكانية تنفيذ ابتكاراتهم على أرض الواقع، وبناء النماذج الأولية لهذه الابتكارات، وإمكانية احتضان الأفكار المتميزة وتطويرها، على أن يتم تنفيذ هذا البرنامج بالتعاون مع المؤسسات المعنية بالابتكار من القطاعات الحكومية والخاصة عبر عدة مراحل تتضمن معايير لاختيار المشاركين.

من جهته، قال الدكتور عامر بن ناصر المطاعني، إنَّ هذا التعاون سيخدم العملية التعليمية في سلطنة عُمان، من خلال توفير خدمات جديدة للدفع قدمًا نحو الاندماج الاجتماعي للطلبة من ذوي الإعاقة وتعزيز الابتكار لدى الطلبة.

وأضاف: "يهدف مشروع الفصول الدراسية المتكاملة بمعينات التكامل الحسي إلى إيصال الرسالة التعليمية بصورة حديثة وميسرة لطلبة ذوي الإعاقة، وأن هذا سينعكس على جودة الخدمات المقدمة، والرفع من تحصيلهم الدراسي، في حين يهدف مشروع البرنامج الوطني إلى دعم واحتضان المبتكرين الناشئين، وإيجاد بيئة تعليمية تشجع على الابتكار، إذ إن دعم الابتكار أحد أبرز مفردات استراتيجية المسؤولية الاجتماعية في المؤسسة".

تعليق عبر الفيس بوك