الرؤية – وليد الخفيف

بعد نهائي تاريخي هو الأفضل والاقوى منذ انطلاق البطولة في عام 1970 ، توج المنتخب العراقي بطلا لخليجي 25 اثر الفوز على منتخبنا الوطني 3-2 في اللقاء الجماهيري الحاشد الذي أقيم على ملعب جذع النخلة.

ورغم خسارة منتخبنا بيد أن الأحمر قدم أداءً بطوليًا، فنجح في العودة مرتين بعد التأخر، وظلت المباراة معلقة حتى الثواني الأخيرة التي رجحت كفة أصحاب الأرض. 

وتوج العراق باللقب الغائب عن خزائنه من 35 سنة، ليحتفل به على أرضه وبين جماهيره التي ملأت الملعب عن آخره. 

الشوط الأول جاء سريعا من الطرفين تميز بالاندفاع البدني، وإن عاب الشوط قلة الفرص الحقيقية على المرميين باستثناء هدف العراق الذي جاء عبر تصويبة من خارج منطقة الجزاء، يُسأل عنها حارس المرمى إبراهيم المخيني لتأخر رد فعله في التصدي للكرة، مشتركا معه في المسؤولية خط الوسط الذي ترك بايش بدون ضغط أو إغلاق زاوية التصويب أمامه.  

سجل العراق أفضلية في الشوط الأول ، بفضل الانتشار الجيد ولضغط على حامل الكرة وإجهاض الهجمات من مهدها تزامنا مع ابتعاد بعض اللاعبين عن مستواهم مثل زاهر الأغبري وجميل اليحمدي.

وسيطر منتخبنا في الشوط الثاني وتراجع المنتخب العراقي لنصف ملعبه ووجد صعوبة في الخروج بالكرة من أسفل والتدرج بها للأمام بفضل الضغط العماني العالي على حامل الكرة.  وعكس سير الشوط، كاد مصطفى ناظم ان يضيف الهدف الثاني مستفيدا من ركنية عطوان إلا أن الكرة مرت بجوار القائم ليبقي على الحظوظ العمانية. 

وتراجع مستوى بايش وعطوان وعبود وأيمن حسين وواصل العراق تراجعه لمناطقه الدفاعية، والاعتماد على المرتدات إلا أن سرعة ارتداد منتخبنا الوطني بدد المحاولات العراقية الخجولة.

وأجرى برانكو إيفانكوفيتش تغييرين في الدقيقة 77 دفعة واحدة بنزول عمر المالكي وأرشد العلوي بدلا من أحمد الخميسي والمنذر العلوي لتتغير طريقة اللعب من 4-4-2 إلى 3-4-4.

  وبمجهود فردي في الدقيقة 81، اخترق اليحيائي الدفاعات العراقية لتحتسب ركلة جزاء أهدرها جميل اليحمدي بغرابة، لتتبخر فرصة الأحمر في إدراك التعادل. 

خرج الحاضر الغائب أيمن  إسماعيل وضرغام إسماعيل، وشارك اسو رستم وحسن عبد الكريم في الدقيقة 86. 

ومن حل فردي اخترق زاهر الأغبري الجبهة اليمني للعراق ليعرقله ألاي فاضل، لتحتسب ركلة جزاء في الدقيقة 96 ترجمها صلاح اليحيائي لهدف ذهب بالمباراة  للوقت الإضافي. 

الوقت الإضافي كان مثيرا وجنونيا ، حيث تقدم العراق بهدف من ركلة جزاء عبر امجد عطوان ، وقبل أن  تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة عاد عمر المالكي برأسية هز شباك أصحاب الأرض، إلا أن رأسية مناف يونس في الدقيقة الأخيرة منحت العراق اللقب الخليجي بعد مباراة تاريخية.