الرؤية- وليد الخفيف

عبر منتخبنا مرحلة الشك نحو منطقة الإيمان بقدراته، ليظهر بمستواه المعهود فارضًا أفضليته وسيطرته على البحرين مبددًا حلمه في الدفاع عن اللقب.

ظهر منتخبنا الوطني بأداء مُميز في مباراة نصف النهائي أمام البحرين، مؤمنا بقدراته الفنية والبدنية ومهارات اللاعبين الذين فرضوا أفضليتهم وصولا إلى النهائي الكبير أمام أسود الرافدين في كأس الخليج.

وفرض منتخبنا حصارا متيناً على البحرين حتى طال شباكه في وقت متأخر من الشوط الثاني، عبر صاروخية جميل اليحمدي التي فجرت ملعب المباراة بهتافات المشجعين وأسعدت قلوب الجماهير العمانية.

ووصف هدف اليحمدي بأنه الأجمل في البطولة، ليصل الأحمر العماني إلى نهائي "خليجي" للمرة الخامسة في تاريخه، بينما لم يتمكن المنتخب البحريني من الدفاع عن لقبه.

وتعرض منتخبنا الوطني لانتقادات طالت أداءه في الدور الأول رغم تأهله لنصف النهائي بـ7 نقاط، ليحول رجال الأحمر هذا الانتقاد إلى ثناء وإشادة بعد الفوز المستحق والأداء الراقي أمام البحرين متصدر المجموعة الثانية.

وتحلى رجال المنتخب الوطني في المباراة الأخيرة بحماس ورغبة أكيدة وإصرار شديد وروح قتالية عالية، للرد على المشكيين في قدراتهم الفنية، وللتأكيد على أن غايتهم في هذه البطولة هي اللقب، لتتحول انتقادات المحللين إلى إشادات وثناء في مختلف وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة، ليمسي منتخبنا الوطني قريباً من منصة التتويج.

وأشادت مختلف وسائل الإعلام الخليجية والعربية بمستوى منتخبنا الوطني أمام البحرين، واصفين فوزه بـ"المستحق"، ومؤكدين قدرته على نيل لقب "خليجي 25" وطباعة النجمة الثالثة على قميصه المرصع بنجمتين من ملحمة النبض الواحد وملعب الصباح.

ويشيد محمد إسماعيل، المحلل الرياضي، بأداء لاعبي الأحمر العماني خلال الشوطين، لافتا إلى أن منتخبنا قدم أفضل مبارياته في البطولة من حيث السيطرة والتحكم في المباراة، كما أن توقيت إحراز الهدف كان قاتلا وساعد في تخطي عقبة البحرين، ليثبت اللاعبون قدرتهم على معانقة اللقب. ويضيف أن منتخب البحرين ظهر بمستوى متذبذب في المباراة، وذلك بسبب التغييرات التي أجراها المدرب هيلو سوزا في تشكيلته، الأمر الذي جعل الفريق يفتقد للتناغم والتفاهم على أرضية الملعب، موضحا: "ظهرت البحرين بمستوى عادي جدا فلم يقدم ما يشفع لفوزه، مقارنة بمنتخب عمان الذي تفوق تكتيكيًا وبدنيا وحسم الصراعات الفردية وصناعة الفرص، وكان من المفترض أن يظهر المنتخب البحريني بشكل أفضل يعكس حالة الاستقرار الفني التي يعيشها من 2018".

كما أثنى إسماعيل على طريقة لعب مدرب منتخبنا برانكو ايفانكوفيتش، والتي وصفها بـ"المناسبة" لمباراة في الأدوار الإقصائية، معتبرا أن مشاركة زاهر الأغبري بدلًا من أرشد العلوي حررت الفريق هجوميًا، لتتحقق الاستفادة من سرعته في التحولات، بالإضافة إلى الانضباط التكتيكي والروح القتالية التي منحت المنتخب العماني التأهل المستحق.

ويتبقى أمام الأحمر خطوة واحدة لمعانقة اللقب حين يواجه منتخب العراق المستضيف للبطولة في النهائي المثير والمنتظر، يوم الخميس الساعة الثامنة مساء.