عُمان تستضيف الاجتماع الإقليمي بالتعاون مع "الإيكاو"

30 ورقة عمل لتطوير خطة أمن وتسهيلات الطيران المدني بالشرق الأوسط

مسقط- العُمانية

بدأت أمس أعمال الاجتماع الثالث لمجموعة الشرق الأوسط لأمن الطيران والتسهيلات، والذي تستضيفه سلطنة عُمان مُمثلة بهيئة الطيران المدني، وبالتعاون مع المكتب الإقليمي للشرق الأوسط لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو).

رعى افتتاح الاجتماع سعادة المهندس نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني، الذي أكد أن سلطنة عُمان تساند وتحرص على استمرار التعاون مع بقية الدول الأعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي، بما يساعد على تجاوز كافة التحديات المستقبلية في قطاع الطيران المدني الدولي وصولا إلى أساليب منسجمة بين الدول لتعزيز أمن الطيران بصفة عامة.

ويهدف الاجتماع إلى توفير هيكل إقليمي للتعاون والتنسيق، وتنفيذ برنامج عمل يدعم إطار الأداء الإقليمي لأمن الطيران والتسهيلات؛ للحد من المخاطر المتعلقة بأمن الطيران في منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز مبادرات أمن الدول بما يتماشى مع الخطة العالمية لأمن الطيران الصادرة من منظمة الطيران المدني الدولي، بالإضافة إلى تطوير وتحديث خطة أمن وتسهيلات الطيران المدني لمنطقة الشرق الأوسط، وتعزيز تحقيق أهداف أمن الطيران والتسهيلات الإقليمية، وتحديد وترتيب أولويات احتياجات الدول فيما يتعلق ببرنامج أمن الطيران والتسهيلات، بما في ذلك مشاريع بناء القدرات وتنسيق أنشطة المساعدة الضرورية مع الدول المعنية.

وأوضح سعادته أن الاجتماع دليل على التعاون والتنسيق الفعّال لدول الإقليم التي تعمل جاهدة على مواكبة التطورات والمستجدات على ساحة الطيران المدني الدولي وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، مضيفًا أنَّ الاجتماع سيُتوَّج بإقرار مجموعة من التوصيات الكفيلة التي تستجيب لتطلعات الدول الأعضاء لتعزيز منظومة أمن وتسهيلات الطيران المدني العالمي.

وقال العبري إنَّ قطاع الطيران المدني يمثل رافدا هامّا في التنمية الشاملة لكافة دول العالم، ويعزز أواصر المحبة والتواصل الحضاري والاجتماعي بين شعوب العالم، مؤكدًا استمرار سلطنة عُمان في التعاون البنّاء بين مختلف الدول الأعضاء في هذه المنظمة والمنظمات الأخرى ذات الصلة، بما يساعد على تجاوز التحديات المستقبلية في قطاع الطيران المدني الدول.

وبيّن سعادته أن الخطة العالمية لأمن الطيران المدني تُعد إطارًا عامًّا لسياسات وبرامج أمن الطيران في المستقبل، وتُلبّي احتياجات الدول وقطاع الطيران؛ من خلال توجيه كافة الجهود المبذولة لتعزيز أمن الطيران عبر مجموعة من الإجراءات والمهام والأهداف الأساسية المتفق عليها على الصعيد الدولي، مشيرا إلى أن تحديات أمن الطيران تدل على الحاجة إلى مزيد من الوعي بأمن الطيران، وتوزيع الموارد على نحو أكثر ملاءمة وإرادة سياسية أقوى، والارتقاء بالثقافة الأمنية، وزيادة الرقابة على الجودة والإشراف عليها، وغيرها من الأمور ذات الصلة.

وأكد أن هيئة الطيران المدني حرصت على اعتماد قدرات وطنية تخصصية من قِبل منظمة الطيران المدني الدولي، حيث تم اعتماد عدد 3 مدربين في مجال التدريب على أمن الطيران بالإضافة إلى اعتماد عدد 2 مدققي أمن الطيران من قِبل الإيكاو.

من جانبه، ذكر سعادة المهندس محمد أبوبكر الفارع مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الطيران المدني بالشرق الأوسط، إلى أن الاجتماع سيعزز أطر التعاون وتنسيق الجهود التي من شأنها الارتقاء بمستوى قطاع الطيران المدني في منطقة الشرق الأسط، كما أنه فرصة لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، وبحث أفضل السبل لتعزيز أطر التعاون وتنسيق الجهود التي ترفع مستوى قطاع الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط.

وتابع أن المنظمة ستقدم عروضًا تتعلق بآخر المستجدات الدولية لأمن الطيران والتسهيلات، كما ستناقش المواضيع المتعلقة بالتخطيط والتنفيذ للمشاريع في المنطقة، مضيفًا أن الاجتماع سيتناول موضوعات مهمة؛ مثل: اعتماد خارطة الطريق للمنطقة، وتنفيذ متطلبات أمن الطيران، والتسهيلات ذات الصلة.

وتقدم سلطنة عُمان 6 أوراق عمل بالاجتماع، من بين 30 ورقة عمل تتعلق بمنظومة الطيران المدني الدولي والإقليمي لمواكبة التطورات التي يشهدها عالم الطيران.

تعليق عبر الفيس بوك