أداء ضعيف لـ"الأبيض" في "خليجي 25" والخروج متذيلا مجموعته

"الوداع الحزين".. المنتخب الإماراتي يخذل الجماهير والجهاز الفني ينتظر الإقالة

الرؤية- وليد الخفيف

جاء أداء ونتائج المنتخب الإماراتي في "خليجي 25" غير مرضية لجماهير الأبيض، في ظل الاهتمام الكبير الذي يحظى به المنتخب الأول لكرة القدم من حكومة بلاده، ليطالب الكثيرون بإجراء تغييرات شاملة لرفع المستوى الفني للمنتخب، لتصبح أيام الأرجنتيني رودولفو أروابارينا معدودة بعد الإخفاق في كأس الخليج والخروج من الدور الأول متذيلا المجموعة.

وتعد مشاركة الأبيض الإماراتي هي الأسوأ في تاريخه منذ تغيير شكل البطولة، وإقامتها بنظام المجموعتين في خليجي 17، فاستقبل خسارتين من الكويت والبحرين مقابل تعادل لم يغيّر شيئا أمام قطر.

ويعقد مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم الأسبوع المقبل، اجتماعًا مهمًا لتحديد مصير الجهاز الفني للمنتخب الأول بعد إخفاق البصرة، الذي أسمته الصحافة الإماراتية بـ"النكسة". وتولى أروابارينا مهمة قيادة الأبيض الإماراتي في فبراير 2022، وخاض بالمنتخب الإماراتي 12 مباراة، منها 9 مباريات قبل خليجي 25، فاز في 3 وتعادل في مباراة واحدة وخسر في 5 مباريات، بالإضافة لـ3 مباريات في البصرة خسر منهما مباراتين وتعادل في المباراة الأخيرة 1-1 أمام قطر.

ومن المقرر أن يناقش مجلس إدارة الاتحاد الإماراتي خلال اجتماعه المرتقب تقرير لجنة المنتخبات التي يترأسها حميد الطاير، للوقوف على أسباب الإخفاق وتقييم المرحلة بشكل دقيق. وتميل المؤشرات الأولية نحو إعلان إقالة المدرب الأرجنتيني من منصبه، والبدء مع جهاز فني جديد بطموحات مغايرة بقصد الظهور بشكل أفضل في بطولة غرب آسيا التي ستقام في الإمارات مارس المقبل، والاستعداد المبكر لنهائيات أمم آسيا التي ستقام العام القادم في الدوحة.

ووجه الإعلام الإماراتي انتقادات لاذعة لمدرب المنتخب وحمله المسؤولية في هذا الإخافق، بالإضافة إلى انتقادات واسعة للاعبين. وتركزت الانتقادات حول القائمة المستدعاة واستبعاد علي مبخوت تزامنا مع إصابة فابيو ليما في التدريبات، بالإضافة إلى أسباب فنية تمثلت استبعاد لاعبين مثل تيجالي ووليد عباس ثم استدعاؤهم بشكل مفاجئ، فضلا أخطاء القراءة الفنية وإدارة المباراة من خارج الخطوط.

ويحّمل الصحفي السوداني أحمد المصطفى المنظومة ككل مسؤولية الإخفاق بدءًا من اختيار لجنة المنتخبات لمدرب لا يحمل خبرة قيادة المنتخبات ومنحه كل الصلاحيات دون رقابة، مضيفاً أن قائمة اللاعبين كانت معظمها من البدلاء في أنديتهم، بالإضافة إلى إبعاد هداف الدوري والمنتخب علي مبخوت بقرار من مدرب "يفتقد لأبجديات التدريب".

ويتابع: "عوّل المدرب على لاعبين لم يصنعوا الفارق، فكانوا عبئًا على المنتخب، وأقصد بذلك كايو كانيدو، وسبستيان تيجالي، وفابيو ليما، بالإضافة لعدم ثبات التشكيلة وانتشار العبث الفني بصورة واضحة حتى ظهر المنتخب ضعيفًا يثير الشفقة".

ويشير إلى أن هذا الأداء الضعيف يعود للتخبطات والعشوائية في الشؤون الإدارية والفنية ومستوى وضع الخطط والمتابعة واختيار الجهاز الفني، وتعاقب أكثر من 3 مدربين على المنتخب في أقل من سنتين.

أما الصحفي المصري علي معالي فيوضح: "هناك حالة غضب بين الجماهير الإماراتية في ظل التصريحات التي تخرج بين الحين والآخر بوعود بناء منتخب للمستقبل، بيد أنها تصطدم بواقع مرير وخروج مبكر من المنافسات الكبرى سواء على مستوى المنطقة أو القارة الآسيوية".

ويلفت إلى أن ما حدث في "خليجي 25" يعد مؤشرا واضحا لافتقاد الفريق الروح القتالية مقارنة بالمنتخبات المنافسة، وأن الآثار السلبية لهذه البطولة تحتاج إلى وقت للدراسة الدقيقة لعلاجها، مضيفا: "تغيير الأجهزة الفنية خلال فترة قصيرة من ضمن أسباب الأزمة، تزامنًا مع تغيير لجنة المنتخبات لأكثر من مرة".

ويرى معالي أن اختيار المدرب الأرجنتيني رودلفو أروابارينا أحد أسباب هذا الإخفاق للمنتخب الإماراتي لأنه لا يمتلك أساليب الإبداع والابتكار وافتقد إلى الرؤية الواضحة للظهور بشكل أفضل، منتقدا عدم الاهتمام بتجهيز وتكوين منتخبات المراحل السنية.

ويتابع: "أصبح الاهتمام الأكبر داخل الأندية هو الفوز بالألقاب المحلية، ما دفع الكثير من القائمين على شؤونها إلى البحث عن كيفية تحقيق ألقاب سريعة دون وضع خطط طويلة المدى تخدم المنتخبات الوطنية".

تعليق عبر الفيس بوك