◄ فوز مستحق على المنتخب القطري في نصف نهائي مثير

الرؤية- وليد الخفيف

بلغ المنتخب العراقي نهائي "خليجي 25" بعد الفوز المستحق على المنتخب القطري بهدفين مقابل هدف، في مباراة نصف النهائي التي أقيمت بملعب جذع النخلة.

وسجل للعراق إبراهيم بايش في الدقيقة 19، وأدرك عمرو سراج التعادل لقطر في الدقيقة 28، قبل أن يحرز أيمن حسين الهدف الثاني في الدقيقة 43 وقبل انتهاء الشوط الأول.

وجاء شوط المباراة الأول مثيرًا وسريعا وقويًا من الطرفين، وتقاسم المنتخبان الأفضلية والسيطرة، حيث اعتمد أسود الرافدين على الضغط العالي لمواجهة الخروج بالكرة من أسفل من جانب العنابي، مستفيدين من اللياقة البدنية العالية والسرعة التي يتميز بها اللاعبون.

وتسبب إصرار المنتخب القطري على بناء الهجمة من أسفل رغم الضغط العراقي، في استقبال الهدف الثاني وذلك عندما أخطأ حارس المرمى مشعل برشم في تمرير الكرة، ليخطئ عاصم مدبو هو الآخر ويحرز أيمن حسين الهدف الثاني. وخلال مجريات المباراة، استثمر الطرفان الكرات الثابتة فترجمها المنتخب العراقي لهدف أول، ورد المنتخب القطري بنفس الطريقة مستفيدا من خطأ مشترك بين حارس المرمى جلال حسن والمدافع علي فايز، ليسجل العنابي هدف التعادل.

وتميزت العراق بالاندفاع البدني العالي مستفيدين من الشحنة المعنوية الكبيرة من الجماهير التي احتشدت في الملعب، إلا أنه افتقد للتركيز والتمركز الصحيح في بعض الأوقات، بينما ظهر العنابي بهدوء كبير ودقة في التمرير والاستلام والتسلم والانتقال، وشكّل خطورة على مرمى العراق، فلم يتأثر بالضغط الجماهيري.

وفي الشوط الأول تألق من المنتخب القطري كل من محمد وعد وعلي أسد وعمرو سراج وأحمد علاء، ومن جانب المنتخب العراقي ظهر كل من أمجد عطوان وبايش وأيمن حسين بأداء رائع. ومع انطلاق الشوط الثاني كاد عمرو سراج أن يدرك التعادل لقطر إلا أن العارضة تصدت لتسديدته.

وشارك تميم منصور مفتاح صاحب هدف صعود قطر للمربع الذهبي في الدقيقة 61، في محاولة لتعزيز الجبهة اليمنى، ورد الأسباني كاساس مدرب العراق بإشراك شريكو كريم في الدقيقة 64 لإغلاق هذه الجبهة. وشكل أيمن حسين مهاجم العراق صداعا لخط دفاع قطر، إذ يحسن اللاعب استلام الكرة العالية كمحطة استلام وإسناد للقادمين من الخلف فضلا عن مهارته في التمرير وقيمته الهجومية.

وتألق حارس مرمى منتخب قطر حين تصدى لرأسية أيمن حسين وتصويبة ضرغام إسماعيل في الدقيقة 73، حيث شدد المنتخب العراقي من الضغط على الدفاع القطري في الدقيقة70، فدفع البرتغالي برونو بسالم الهاجري ويوسف عبد الرزاق من مقعد البدلاء في الدقيقة 75 في محاولة منه لاستعادة السيطرة. وأهدر أمجد عطوان أسهل فرص العراق في الدقيقة 94 عندما انفرد ببرشم إلا أن تصويبته ضلت طريقها للشباك المفتوحة.

وحصل المنتخب العراقي على 6 ركنيات في حين لم يحصل المنتخب القطري على أي ركنية، في دليل واضح للانضباط التكتيكي العراقي وقدرته على سد الثغرات والمساحات التي استغلها المنتخب القطري في الشوط الأول، فضلا عن الشراسة العراقية في استخلاص الكرة دون أخطاء من خلال أمجد وبايش وعبود، فالمنتخب العراقي كان الأكثر تنظيما والأكثر كثافة في وسط  الملعب والأفضل انتشارا، ولم تصنع تغييرات بونو الفارق خاصة بخروج عمرو سراج الذي أراح بخروجه خط الدفاع العراقي.

ونال المهاجم العراقي أيمن حسين جائزة أفضل لاعب في المباراة، تكريما لأدائه الرائع وقوته في الالتحام واستلام الكرة وتسليها للقادمين من الخلف فضلا على إحرازه هدف الفوز.