عُمان.. حكمة السلطان

 

د. أحمد أبوخلبه الحضري *

 

سلطنة عُمان بقياداتها الواعية والراشدة المحبة لشعبها والحريصة على المحافظة على منجزاتها وخيراتها وعراقة قيادتها سجلت نموذجا سلسا في تداول السلطة، وأهدت السلطنة نموذجا في ترسيخ مفاهيم تعاقب قياداتها على الحكم بطرق مسؤولة وراقية، حافظت فيه على الإرث والموروث وجعلت من رعاية الشعب أولوية تتقدم اهتمامات قياداتها المتعاقبة.

وأثبتت عُمان التي دائمًا تميل إلى الحياد وتدفع بكل إمكاناتها لدعم التوافق والتآخي وما يجمع الشمل والكلمة في مواقفها عربيًا وإسلاميًا ودوليًا، أنها الأقدر والأجدر بأن تكون نموذجا، ورسخت سلطنة عمان بقيادة السلطان الراحل قابوس بن سعيد- رحمه الله- ذلك النموذج في الريادة والقيادة الهادئة البصيرة والمتبصرة لتصبح مضرباً للمثل بعقلانية راشدة؛ ليتعزز بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- استمرار ذلك النهج الذي اختطه عُمان؛ راسمةً للعالم أجمع أن للحكمة حكماء ورعاة حريصين على استمرارها، يتولون رفع راية قيادتها بمحبة ترفرف بسلام لتعزز بأصالتها وشموخ شعبها ورقي قياداتها طريقها للتنمية والرخاء ومزيد من الاستقرار.

وتظل راية عمان خفّاقة في كل المحافل لتسجل حضورها وأن هذه الدولة العربية العريقة كانت وستظل وستبقى تحظى باحترام وتقدير العالم لسياساتها المتزنة وخطاها المدروسة وعلاقاتها المتوازنة.

والمؤكد أن حب الأوطان يظل أمرا مقدسا لدى القيادة في ظل محبة شعب مساند بأصالته وعراقته.

ومن هذا المنطلق فإننا نحيي هذا الشعب الأصيل وقياداته المتعاقبة؛ حيث أرسى سلاطينها أسسًا أصبحت نماذج يحتذى بها في كل أرجاء الأرض، ومن هنا نرفع أسمى آيات التهاني للمقام السامي والحكومة الرشيدة ولكل الشعب العماني بمناسبة ذكرى تولي جلالة السلطان مقاليد الحكم في الحادي عشر من شهر يناير.

المجد والرخاء لسلطنتنا العزيزة ولحكيمها الراحل السلطان قابوس بن سعيد، والولاء والعرفان للقائد المُظفر السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- كل التوفيق ومزيدا من النجاح واستدامة المحبة من الخلق والخالق.

** طبيب يمني مقيم في عُمان

تعليق عبر الفيس بوك