مطالب باعتماد موعد محدد للبطولة في رزنامة الـ"فيفا" وتطوير البطولة لاستعادة بريقها

البصرة على موعد مع تظاهرة رياضية ناجحة.. ورياضيون يرشحون منتخبنا الوطني للفوز بـ"خليجي 25"

◄ الثرياء: المنتخبان العماني والعراقي هما الأقرب لمعانقة اللقب

◄ عظيمة: صلاح اليحيائي سيكون نجم البطولة

◄ عوض: البطولة تتميز بالندية والمنافسة

◄ الصالحي: كأس الخليج وُلِدَتْ لتبقى

الرؤية- وليد الخفيف

اجتمعت الآراء الفنية والإعلامية حول قدرة البصرة على استضافة كأس الخليج العربي "خليجي 25" بنجاح،  في ظل توفر البنية الأساسية وتطور المنشآت الرياضية العراقية، معبرين عن سعادتهم برفع الحظر المفروض من الفيفا على استضافة بلاد الرافدين للأحداث الرياضية.

وأكد كثير من الإعلاميين والرياضيين ضرورة تطوير المسابقة بعدما فقدت جزءا من بريقها، ووضع توقيت زمني محدد لإقامة البطولة واعتمادها في روزنامة الاتحاد الدولي لكرة القدم. كما اتجهت معظم الآراء نحو الفرصة الكبيرة التي يتمتع بها منتخبنا الوطني للوصول إلى المباراة النهائية مع المنتخب العراقي، واصفين مباراة الافتتاح بالنهائي المبكر.

ويؤكد الدكتور عبد الله مسفر، مدرب المنتخب الإماراتي الأول لكرة القدم سابقا، أن البصرة أوفت بالاشتراطات التي وضعها اتحاد كأس الخليج لنيل حق الاستضافة، متوقعًا نجاح بلاد الرافدين في تنظيم هذا الحدث الكروي الكبير بعد رفع الحظر عن الملاعب العراقية.

ويضيف أن توقيت إقامة البطولة يظل العقبة التي تحتاج إلى حل في ظل ما تواجهه البطولة من تحديات كبيرة، لافتا إلى أنها من أهم البطولات لعشاق الساحرة المستديرة في منطقة الخليج ولن تفقد بريقها أبدا. ورشح مسفر المنتخب العماني لنيل اللقب بعد الفوز على المنتخب العراقي في النهائي.

ويقول عبد الله أحمد الثرياء، لاعب المنتخب الوطني اليمني ومدير المنتخب الأول سابقا، إن البصرة قادرة على استضافة الحدث الخليجي وإنجاحه تنظيميا وجماهيريا على الرغم من تراجع شعبية البطولة في ظل مشاركة بعض المنتخبات بالصف الثاني والأولمبي.

كما دعا الثرياء إلى إدراج البطولة في روزنامة الاتحادات الخليجية، مرشحا المنتخب العراقي أو العماني لمعانقة اللقب، نظرا للمستوى الجيد من قبل الفريقين. وعن توقعاته لمنتخب اليمن قال: "اليمن لن يذهب بعيدا فالمنتخبات تكون نتاجا للدوري المحلي، وفي اليمن لا يوجد دوري لكرة القدم منذ 8 سنوات، وغالبة اللاعبين الموجودين حاليا لم يلعبوا مباريات حقيقية باستثناء المتحترفين في الخارج، لكن أتمنى أن يخيب المنتخب اليمني ظني ويحقق نتائج جدية".

ويصف مدرب النصر العماني محمد عظيمة، البصرة بالمدينة التاريخية العظيمة التي يعشق أهلها كرة القدم، مؤكدا ثقته في قدرة العراق على استضافة البطولة بنجاح، لأن البصرة لديها بنية أساسية رياضية حديثة شُيدت في الفترة الأخيرة، وهو ما يمهد لتنظيم ناجح تعززه جهود حكومية وشعبية واسعة.

ويرى أنه على الرغم من أهمية البطولة خليجيا، إلا أن شعبيتها تراجعت نظرا لتزامن انعقاد هذه النسخة مع الدوريات المحلية في بعض الدول ومشاركة بعض المنتخبات بالصف الثاني، متوقعا أن تتكرر مباراة الافتتاح بين سلطنة عمان والعراق في النهائي، نظرا لخبرة الطرفين وجاهزيتهم في الفترة الحالية.

ويعتقد عظيمة أن التألق الفني سيكون حليف لاعب منتخبنا الوطني صلاح اليحيائي، وكذلك حسين علي اللاعب العراقي.

ويسبتعد سالم عوض، الذي ارتدى قميص اليمن في 9 بطولات خليجية، أن تفقد هذه البطولة بريقها لأن الجماهير الخليجية تولي اهتماما كبيرا بها ولها طابع خاص يحمل الندية والمنافسة، مؤكدا أن اللقب لن يذهب بعيدا عن المنتخب العماني أو المنتخب العراقي.

أما لاعب المنتخب الكويتي السابق الإعلامي عبد العزيز الهاجري، فيرشح المنتخب السعودي للقب "خليجي 25"، مؤكدا قدرة البصرة على إنجاح هذه النسخة على مختلف المستويات. ويقول: "لقد فقدت البطولة بريقها ولم تصبح مطمعا للنجوم وباتت فرصة للشباب نحو الظهور، وأدعو لتطوير البطولة على غرار كوبا أمريكا وغيرها من البطولات بدعوة منتخبات أخرى للمشاركة مثل مصر وإيران وغيرهما".

وأبدى مدير تحرير الشؤون الرياضية بصحيفة المدى العراقية، إياد الصالحي، ثقته في قدرة البصرة على استضافة خليجي 25 بنجاح، مشيرًا إلى أن مسألة تنظيم بطولة بحجم كأس الخليج لم تعد تتوقّف على تهيئة الملاعب والفنادق فحسب، بل أضحت معنية بتوفير بيئة صالحة للنجاح خارج منافسات الكرة، وأن البصرة أخذت بعين الاعتبار إنهاء كل الأعمال المطلوبة للظهور بالمستوى المُشرّف تنظيميّاً وأمنيّاً وخدميّاً.

ويشير إلى أن الاتحادات الخليجيّة جددت الثقة بالعراق برغم سحب ملفها خمس مرّات سابقة لأسباب مختلفة، وعليه تضافرت جهود الحكومتين المركزية والمحلية مع المؤسّسات ذات العلاقة لإظهار الحدث الخليجي في العراق بصورة استثنائيّة، كونها المرّة الثانية التي تقام في العراق منذ النسخة الخامسة في بغداد عام 1979.

وينفى الصالحي أن تكون بطولة الخليج قد فقدت بريقها قائلا: "البطولة وُلِدَتْ لتبقى، ويبلغ عمرها اليوم 53 عاما، بفضل توالي اهتمام اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم، والاتحادات المنضوية تحت مظلته بشكل مُلتزم في تنظيمها بالتعاقب، مع الانفتاح على الشركات الراعية لها بعوائد مالية كبيرة، لكن الهدف الأسمى للبطولة لا يقتصر على استثمارها ماليا بقدر ترسيخ الرسالة الاجتماعيّة لتقريب الجماهير الخليجيّة في كرنفال إقليمي كل سنتين يُعزّز المصالح المشتركة المتعلّقة بصناعة أجيال متمرّسة ومؤهّلة للدفاع عن المنتخبات في منافسات أكبر وأقوى قاريّاً وعالميّا".

ويعتبر الصالحي أنه يصعب التنبؤ باسم بطل خليجي 25، مستندا في ذلك على حصول البحرين على اللقب الماضي رغم أنها لم تكن مرشحة لا سيما بعد التعادل السلبي مع سلطنة عُمان وخسارتها من السعودية بهدفين نظيفين، لكنّ المنتخب البحريني عاد وتغلب على الكويت بأربعة أهداف وتأهّل الى الدور نصف النهائي وأنجز مهمته في النهائي، متمنيا أن يحصل المنتخب العراقي على البطولة ليستعيدوا ثقة الجماهير المفقودة بسبب ضياع فرصة بلوغ نهائيات كأس العالم 2022.

ويتمنى الكاتب الصحفي الإماراتي محمد الجوكر، خروج البطولة بالشكل الذي يتمناه الجميع والذي يعكس قدرة العراق والبصرة على استضافة هذا التنافس الكروي بين الأشقاء.

أما لاعب منتخبنا الوطني السابق، طلال خلفان، فيؤكد أن البصرة سوف تنجح في استضافة البطولة لأن الشعب العراقي شغوف بكرة القدم، لافتا إلى أن بلاد الرافدين متشوقة لاستضافة هذا الحدث بعد فترة الحظر الطويلة التي فرضت عليهم. ويقول: "لقد فقدت البطولة بريقها والدليل أن أغلب المنتخبات تشارك بالفريق الأولمبي ومنح الراحة للاعبي المنتخب الأول للمشاركة في الاستحقاقات القارية الأكبر، مثل تصفيات كأس العالم وكأس آسيا، ولم تعد البطولة تخرج لنا نجوم مؤثرين إلا نادرا".

ويرشح خلفان منتخب بلاده للفوز باللقب مستندا على أسباب مثل خبرة اللاعبين والانسجام والاستقرار الفني والإداري، مضيفا: "نجومنا هم الأبرز مثل المنذر العلوي وصلاح اليحيائي وزاهر الأغبري".

ويبيّن المدرب العُماني فاروق عبد الله، أن الكرة العراقية بخير رغم الظروف المحيطة، وأن البصرة تملك المقومات لاحتضان البطولة الخليجية، لافتا إلى أن البطولة ما زالت تحتفظ بشعبيتها لكن توقيت إقامتها لم يكن مناسبا بعد كأس العالم بأيام، كما أن النهائي سيكون بين المنتخب العماني والعراقي.

ويتوقع مدرب العروبة السابق أن تكشف البطولة عن نجوم واعدين لا سميا من الأخضر السعودي والعنابي القطري ومن المنتخب العراقي، مؤكدا أن صلاح اليحيائي وأرشد العلوي ومنذر العلوي وإبراهيم المخيني سوف يصنعون الفارق مع الأحمر.

من جهته، يوضح عثمان الشلاش الصحفي بجريدة عكاظ السعودية، أن البصرة تمتلك البنية الأساسية لنجاح البطولة نظرا لوجود المنشآت الرياضية وقدرة المدينة التاريخية على استضافة التظاهرة الخليجية بنجاح، لكنه يرى في نفس الوقت أن البطولة فقدت بريقها ولعل دورة الخليج التي أقيمت في البحرين هي آخر نسخة شهدت تنافسا محموما بين المنتخبات، معتبرا أن السبب يعود إلى ارتفاع سقف طموح بعض المنتخبات، مثل المنتخب السعودي الذي أصبح عالميا وصاحب الدوري الأقوى عربيا.

ويقول الشلاش: "من الصعب ترشيح منتخب بعينه لمعانقة اللقب، لكنه ألمح إلى اقتراب العراق بفضل عاملي الأرض والجمهور".

تعليق عبر الفيس بوك