نهج دبلوماسي أصيل وسياسة خارجية تدعم الخطط الوطنية

نشاط مُكثّف لجلالة السلطان في 2022 لدعم أواصر التعاون مع دول العالم.. والاقتصاد بالصدارة

الرؤية- مدرين المكتومية

"وعلى الصعيد الخارجي فإننا سوف نترسم خطى السُّلطان الراحل مؤكدين على الثوابت التي اختطها لسياسة بلادنا الخارجية القائمة على التعايش السلمي بين الأمم والشعوب وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير واحترام سيادة الدول وعلى التعاون الدولي في مختلف المجالات... وسنُواصل مع أشقائنا قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الإسهام في دفع مسيرة التعاون بين دولنا لتحقيق أماني شعوبنا ولدفع منجزات مجلس التعاون قدمًا إلى الأمام، وفي الشأن العربي سوف نستمر في دعم جامعة الدول العربية وسنتعاون مع أشقائنا زعماء الدول العربية لتحقيق أهداف جامعة الدول العربية والرقي بحياة مواطنينا والنأي بهذه المنطقة عن الصراعات والخلافات والعمل على تحقيق تكامل اقتصادي يخدم تطلعات الشعوب العربية"..

بهذا النُطق السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- ترسخت السياسة الخارجية لسلطنة عُمان في مسيرة النهضة المتجددة؛ مرتكزة على نهج الحياد الإيجابي ونشر السلام في أنحاء العالم، وتوثيق عرى التعاون مع مختلف دول العالم، ودعم الدبلوماسية الاقتصادية بما يعود بالنفع والخير على اقتصادنا الوطني.

 

 

وخلال العام المنصرم 2022، استقبل جلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- عددًا من ملوك ورؤساء وقادة دول العالم، فضلًا عن عدد من كبار المسؤولين في الدول، كما أجرى جلالته زيارات مختلفة، أسهمت في تقوية علاقات عُمان مع مختلف الدول.

ففي فبراير 2022، استقبل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- جلالة الملك فيليب ليوبولد لويس ماري ملك البلجيكيين وقرينته جلالة الملكة ماتيلد ماري كريستين غيسلاين ملكة البلجيكيين في قصر العلم العامر بمسقط؛ حيث جرى استعراض العلاقات الطيبة التي تربط سلطنة عمان ومملكة بلجيكا والتعاون المثمر بينهما في مختلف المجالات التي تخدم المصالح المشتركة للشعبين العماني والبلجيكي الصديقين، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول الأمور والموضوعات ذات الاهتمام المتبادل.

وفي مايو 2022 استقبل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- فخامة الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ حيث عقدت جلسة مباحثات رسمية بقصر العلم العامر، جرى خلالها استعراض أوجه التعاون الثنائي القائم بين البلدين في شتى المجالات، وسبل دعم وتعزيز علاقات الصداقة المتينة التي تربط الشعبين العماني والإيراني بما يحقق المزيد من تطلعاتهما وآمالهما، إضافة إلى تبادل وجهات النظر تجاه الأمور والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وفي يونيو 2022، استقبل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- فخامة الرئيسة سامية صولوحو حسن رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة في زيارة رسمية إلى السلطنة، وقد استعرض جلالة السلطان المعظم وفخامة الرئيسة الضيفة خلال جلسة المباحثات العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين، وسبل الارتقاء بها لأرحب الآفاق، بما يُحقق المزيد من تطلعات وآمال الشعبين العماني والتنزاني، إضافة إلى تبادل وجهات النظر تجاه الأمور والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وفي يونيو 2022، استقبل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية؛ حيث خرجت الزيارة ببيان مشترك أكد على "روح الأخوة والانسجام والرغبة القوية في تعزيز علاقات التعاون الثنائي والارتقاء به نحو آفاق أرحب وأوسع ومزيد من الإنجازات في مختلف المجالات التي تعود بالمنافع والمصالح على البلدين والشعبين الشقيقين". وقد وجه جلالته وفخامة الرئيس المصري "كافة الجهات المختصة لبحث فرص الاستثمار بين البلدين في مختلف المجالات، وخاصة مشاريع الطاقة والطاقة المتجددة والصناعة، والمجال الصحي والصناعات الدوائية، والتطوير العقاري، والسياحة، والبتروكيماويات، والصناعات التحويلية، وتقنية المعلومات، بما يعود بالمنافع المتبادلة، وفي ضوء الفرص الواعدة والمتنوعة لكلا البلدين لتنمية العلاقات الاقتصادية وزيادة الاستثمارات وإقامة الشراكات في القطاعات المذكورة وغيرها، فضلًا عن فرص زيادة حجم التبادل التجاري ودور القطاع الخاص ومشاركته البناءة وذلك تحقيقًا للتكامل بين البلدين. وتعزيزًا لذلك وجه الزعيمان بدراسة إنشاء صندوق استثماري مشترك بين البلدين يعنى بالاستثمار في المشاريع ذات الجدوى في قطاعات حيوية متنوعة".

وفي يوليو 2022، قام حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بزيارة رسمية إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة؛ حيث عقد جلالته وفخامة الرئيس الدكتور فرانك فالتر شتاينماير رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، جلسة مباحثات رسمية بقصر بيليفو الرئاسي بالعاصمة الألمانية برلين. وقد أشاد فخامة الرئيس الألماني بعمق العلاقات القائمة بين البلدين الصديقين، فيما أكد جلالة السلطان المعظم، اعتزاز سلطنة عمان بعلاقات الصداقة المتينة التي تربطها مع جمهورية ألمانيا الاتحادية. وعقدت جلسة مباحثات شهدت استعراض آفاق التعاون المشترك بين البلدين وسبل دعمه وتطويره في مختلف المجالات بما يحقق آمال وتطلعات الشعبين الصديقين، إضافة إلى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.

وفي نهاية أكتوبر 2022، غادر البلاد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه- متوجهًا إلى مملكة البحرين الشقيقة في زيارة رسمية التقى خلالها أخاه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين. وكانت الزيارة تلبية للدعوة الكريمة التي تلقاها سلطان البلاد المفدى من أخيه ملك مملكة البحرين، وتعزيزًا لأوجه التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات. حيث بحث العاهلان الجوانب التي من شأنها أن ترتقي بعلاقات البلدين إلى المستويات التي تلبي تطلعات شعبيهما، وتحقق التكامل والتعاون المنشودين في شتى المجالات خدمةً لمصالحهما المشتركة وتطلعًا لمستقبل أكثر ازدهارًا ورخاءً للشعبين العماني والبحريني الشقيقين.

ومن جهة ثانية، استقبل حضرة صاحب الجلالة السُّلطان المعظم- أبقاه الله- عددًا من القادة والمسؤولين، ففي سبتمبر 2022، وصل إلى البلاد صاحب السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة دولة إلى سلطنة عُمان، وكان حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- في مقدمة المستقبلين والمرحبين بأخيه سمو الضيف عند سلم الطائرة لدى وصوله إلى المطار السلطاني الخاص؛ حيث عقد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة مساء أمس جلسة مُباحثات رسمية بقصر العلم العامر. وجدد جلالة السلطان المعظم ترحيبه بسمو الشيخ ضيفًا عزيزًا على سلطنة عمان، متمنيًا له ولوفده المرافق طيب الإقامة في بلدهم الثاني. من جانبه، عبر صاحب السمو الشيخ رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة عن خالص شكره وعظيم تقديره لجلالة السلطان المعظم على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن الوفادة. كما تم خلال الجلسة استعراض العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في كافة المجالات بما يخدم مصالح الشعبين ويحقق تطلعاتهما المشتركة، إضافةً إلى تبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع التي تشهدها المنطقة ومجمل التطورات الإقليمية والدولية والأمور ذات الاهتمام المتبادل. عقب ذلك عقد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان- حفظهما الله ورعاهما- جلسة مباحثات مغلقة اقتصرت عليهما.

وفي أكتوبر 2022، أجرى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة زيارة رسمية إلى سلطنة عُمان، وكان حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- في مقدمة المستقبلين والمرحبين بأخيه جلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية عند سلم الطائرة لدى وصوله إلى المطار السلطاني الخاص. ونتج عن الزيارة بيان مشترك جاء فيه: "انطلاقًا من العلاقات الراسخة التي تربط سلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وفي إطار التعاون والتنسيق بينهما لكل ما من شأنه تحقيق المزيد من النماء؛ خدمة لمصالح البلدين، وبما يحقق تطلعاتهما وآمالهما، سيقوم- بمشيئة الله تعالى وعونه وتوفيقه- جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة بزيارة رسمية لسلطنة عمان تستغرق يومين ابتداءً من يوم الثلاثاء الموافق الرابع من أكتوبر لعام 2022م، وسيتم خلال هذه الزيارة التشاور والتنسيق بين القيادتين بما يسهم في تعزيز العمل العربي المشترك وبحث مختلف التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية".

وفي 28 ديسمبر 2022، تسلّم حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- رسالة خطيّة من دولة فوميو كيشيدا رئيس وزراء اليابان، تتصل بالعلاقات الثنائية الطيبة بين البلدين الصديقين، والأمور ذات الاهتمام المشترك. وقد تسلّم جلالتُه- أيّده الله- الرسالة خلال استقباله بقصر البركة العامر معالي ياسو تو شي نيشيمورا وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني. وشهدت المقابلة استعراض أوجه التعاون القائم بين الجانبين في مختلف المجالات.

وفي 29 ديسمبر 2022، تسلَّم حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- رسالة خطيّة من فخامة الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تتعلق بأوجه التعاون القائم بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات في إطار العلاقات الثنائية الطيّبة التي تجمعهما. وتسلّم جلالتُه- أيّده الله- الرسالة خلال استقباله بقصر البركة العامر معالي الدكتور حسين أمير عبد اللهيان وزير الشؤون الخارجية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية. وجرى خلال المقابلة بحث مسارات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة ومُجمل المستجدّات الإقليمية والدولية.

تعليق عبر الفيس بوك