يوسف المغيري
في عُمان بُني إرث عظيم من الديمقراطية الحقيقية التي تقوم على مشاركة جموع المواطنين في نهضة البلد وخططها التنموية منذ عقود طويلة تنامى فيها الشعور بالمسؤولية الوطنية ومعرفة الحقوق والواجبات.
وزارة الداخلية وهي المحرك الأساسي الذي يغذي التجربة الديمقراطية ويدفعها نحو التطور والنجاح في كل مراحل تنمية الوطن المختلفة بتوجيهات سديدة وكريمة من القيادة الرشيدة لمولانا- أعزه الله- نجحت في إدارة ملف انتخابات المجالس البلدية، كما نجحت سابقًا في انتخابات مجلس الشورى في كل دوراته الانتخابية منذ إنشائه وحتى اللحظة وقدمت للعالم أجمع أنموذجًا من التطور التكنولوجي باعتماد التقنية الحديثة المتمثلة في استخدام تطبيق "أنتخبُ" للناخبين كي ينتخبوا مرشحيهم بكل أريحية ويسر وسهولة وسرية تامة في تجربة هي الأحدث على مستوى المنطقة وضمنت أعلى درجات الشفافية التي سادت العملية الانتخابية العمانية في المجالس البلدية.
لقد تحدث إعلام العالم كثيرًا عن نجاح هذه التجربة وكفاءتها واستمعنا بفخر نحن كعمانيين للمسؤولين من وزارة الداخلية وهم يتحدثون عن تجربة الانتخاب الإلكتروني ومميزاته ونجاحه والتحول الرقمي الذي عكفت عليه الوزارة منذ سنوات لتواكب التطورات العالمية المتسارعة في هذا المجال.
تطبيق أنتخبُ لم يكن مجرد تطبيق إلكتروني لخدمة حكومية بل تعدى ذلك ليصبح أيقونة فخر واعتزاز للمواطن العماني الذي رأى فيه ثمرةً لتجربة المشاركة المجتمعية التي أتاحتها الحكومة الرشيدة منذ سنوات طويلة ونتاج عملٍ إبداعي مميز لكوكبةٍ من الشباب المنجز في وزارة الداخلية والأجهزة الحكومية الأخرى.
نعم للإبداع ونصفق بحرارة لهذا التميز الوطني ونتمنى لكم دوام التوفيق في الأفق القريب والبعيد.
