انطلاقًا من اهتمام جلالة السلطان ببيوت الله وترسيخًا لقيم التسامح والوئام

بتكليفٍ سامٍ.. وزير الأوقاف والشؤون الدينية يفتتح جامع السلام ببوشر

 

◄ أول جامع في عُمان يعتمد على الطاقة المتجددة.. ويتسع لـ1740 مصليًا

 

مسقط- العُمانية

 

بناءً على التكليف السّامي لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- افتتح معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية مساء أمس جامع السلام بولاية بوشر.

وأكد معالي راعي المناسبة على الاهتمام السامي لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- ببيوت الله وأهميتها كأحد المنابت التي ينبت فيها الخير ويؤسس فيها النور وتبنى فيها الأوطان وينشأ عليها الأجيال المؤمنة بقيم التسامح والتعايش والمحبة والوئام... متضرعًا إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء للسُّلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيّب الله ثراه- الذي أسهم في بناء الجامع، وأن يجزي الله الجميع على جهودهم لإقامة هذا الجامع.

وقال معاليه إن الجوامع وبيوت الله عز وجل هي المأوى الذي يأوي إليه الناس للقيام بصلواتهم وجُمعهم وهي التي تجمع الناس على أسس المحبة والوئام والسلام ويتعلمون فيها أمور دينهم ويقصدون فيها منافعهم الدينية والدنيوية.

وشُيّد الجامع وفقًا للمعايير والمواصفات الفنية والهندسية المعتمدة، على أرضٍ بمساحة كلية تبلغ حوالي 13 ألفًا و139 مترًا مربعًا ويشتمل على قاعة الصلاة الرئيسة للرجال تتسع لـ1740 مصليًا وقاعة صلاة للنساء تتسع لـ882 مصلية، وقاعة متعددة الأغراض من طابقين، وسكن للأئمة والمستخدمين ومخازن وزُوِّدَ الجامع بأنظمة حديثة للصوت والمراقبة ونظم المعلومات.

ويعدُّ جامع السلام أول جامع في سلطنة عُمان يعتمد على الطاقة المتجدّدة كجزء من الطاقة الكهربائية، حيث تم تركيب ألواح شمسية كهروضوئية على سطح الجامع تتكون من 216 وحدة بطاقة 465 واط لكل منها، وتولد محطة الطاقة هذه في المتوسط 14500 كيلو واط في الساعة لكل وحدة شهرية.

وتم تصميم الجامع بعناصر معمارية من التراث العُماني مُدمجة بعناصر معمارية حديثة منحت الجامع رونقًا خاصًا متسقًا بين الأصالة والحداثة.

وعقب الافتتاح تجوّل معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية راعي المناسبة في الجامع واستمع لشرح وافٍ عنه وما يحتويه.

حضر افتتاح الجامع عددٌ من أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة السفراء وعددٌ من المكرّمين وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وأصحاب السعادة الوكلاء، وجمع غفير من المصلين.

يذكر أن الجامع يقع في ولاية بوشر ويتميز بموقعه على طريق مسقط السريع القادم من محافظة جنوب الباطنة، ومؤهل لأن يكون معلمًا جديدًا من معالم محافظة مسقط.

تعليق عبر الفيس بوك