السفير الإماراتي لدى سلطنة عُمان يهنئ بالعيد الوطني المجيد.. ويؤكد عمق العلاقات الثنائية

مسقط- الرؤية

رفع سعادة محمد سلطان السويدي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى سلطنة عُمان أسمى آيات التهاني والتبريكات لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بمناسبة العيد الوطني المجيد، مشيرًا إلى مسيرة العلاقات بين البلدين التي أرسى دعائمها كل من السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- باني النهضة العمانية.

وقال السويدي: "من دواعي سروري أن تمر تلك المناسبة وقد شرفتني قيادة بلادي بقيادة العمل الدبلوماسي في هذا البلد الحبيب، والذي شملنا بمحبته ودفء استضافته، معه تتأكد مشاعرنا بمدى الترابط الذي يجمع البلدين، بأواصر الإخاء ووشائج القربى". وأضاف أنه مع حلول تلك الذكرى المجيدة، تتطلع البلدان إلى مستقبل أفضل على مستويات التعاون المشترك على تنوع ذلك التعاون، مدفوعان برغبة وإرادة صادقة من قادة البلدين، الذين لا يدخرون أي جهد في تنمية تلك العلاقات وتطويرها، مما يعود بالنفع على شعبي البلدين، رخاء وأمنا واستقرارا، وهو أمر عودتنا عليه القيادة الرشيدة في كل من سلطنة عمان ودولة الإمارات.

وتابع قائلًا: "تأتي تلك الذكرى العطرة وقد تنامت العلاقات بين البلدين ووصلت إلى مستويات متقدمة من التعاون والتنسيق على كافة المستويات، دلل على ذلك التنامي الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين، والوفود المختلفة التي حطت رحالها في كل من سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، تعمل بكل إخلاص من أجل الارتقاء بمستوى العلاقات المشتركة إلى مستويات أرحب ومجالات أوسع، من السياسي للثقافي، مرورا بالاقتصادي والمجتمعي".

وأكد أن أهم حدث شهدته مسيرة العلاقات الطيبة بين البلدين خلال العام الجاري، زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد- حفظه الله- التي تعد مؤشرًا على مستوى التقارب بين البلدين الشقيقين. وأشار إلى أنَّ الزيارة شهدت استقبالًا حافلًا واستثنائيًا على المستويين الرسمي والشعبي، عكست ما يأمله العمانيون والإماراتيون من الزيارة، والتي نتج عنها توقيع اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم بين البلدين بلغت 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم شملت جميع المجالات الحيوية.

وشدد سعادة السفير على أن العلاقات بين سلطنة عمان ودولة الإمارات تُثبت مدى الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتا البلدين للمستقبل والرهان عليه، ومنذ عقود كان الاهتمام بالمستقبل ركيزة ذلك الاهتمام، ومن أجله تجاوزت قيادة البلدين الكثير من التحديات، بحكمة ووعي القيادتين بطبيعة وخصوصية العلاقة بين سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، ذلك الوعي استطاع البلدان من خلاله تجاوز جميع الصعاب والتحديات.

واختتم سعادته التصريح قائلًا: "بكل ثقة.. تمضي العلاقات بين البلدين إلى المستويات المأمولة من رقي وتكامل، رغم الظروف الإقليمية العامة، وقررتا المضي قدماً فيما هو مقدر لهما من تعاون وثيق، مرتكز على محبة وثقة ربانية قذفها المولى سبحانه في قلوب ابناء الشعبين، ثم ثقة قيادة الدولتين ووعيهما بالتاريخ والإرث الحضاري المشترك، وتعاون قائم على المصالح والاحترام المتبادل، مستعينتان بالله، ثم إرادة شعبيهما في تحقيق آمال أبناء سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، من رخاء وتقدم واستقرار وأمن".

تعليق عبر الفيس بوك