سلطنة عمان تختتم مشاركتها في "كوب27".. ودعوات عالمية لمواجهة تغير المناخ

شرم الشيخ - الرؤية

اختتمت سلطنة عمان مشاركتها في مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ لعام 2022 (كوب 27) بشرم الشيخ، والذي ترأسته جمهورية مصر العربية، حيث أتت المشاركة بناء على الأهمية التي توليها سلطنة عمان في اتخاذ اجراءات منسقة بالشراكة مع دول العالم لتقليل الاحتباس الحراري إلى مستويات أقل من 2 درجة مئوية، وهو تبني لاتفاقية باريس من قبل 196 دولة، حيث ترأس وفد سلطنة عمان المشارك بناء على التكليف السامي معالي وزير الطاقة والمعادن، والذي شارك في القمم الرئاسية التي أقيمت خلال يومين للشق الرئاسي من كوب 27 بحضور قادة العالم.                                           
وشهد جناح السلطنة العديد من الجلسات النقاشية حول مواضيع التغير المناخي، والإجراءات التي اتخذتها سلطنة عمان في الحد من الانبعاثات الكربونية بناء على الاستراتيجية الوطنية للانتقال المنظم إلى خطة الحياد الصفري، ومجال الاقتصاد الأخضر والاستثمار في مجالات الطاقة النظيفة، كما تضمن عدد من الاجتماعات مع الوفود المشاركة من مختلف الدول، كما دار على مدى اليومين الأخيرين من الجناح الحديث حول مشاريع التكيف مع التغير المناخي في عمان، وعن دور التعلم والتعليم ومشاركة المعرفة في تسريع العمل المناخي، كما شارك الجناح بجلسة حول التنوع الاحيائي مشاركة ليوم التنوع الاحيائي بالقمة، والحديث حول مبادرة التشجير في سلطنة عمان كأحد الحلول القائمة على الطبيعة للتخفيف من آثار التغير المناخي.

وحول المشاركة في قمة المناخ كوب 27 ، قال المهندس محمد بن خلفان الشعيلي منسق اللجنة الوطنية لتغير المناخ، تشارك سلطنة عمان لأول مرة في المعرض المصاحب للمؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية تغير المناخ حيث تضمن جناح عمان عقد أكثر من عشرين جلسة نقاشية هدفت إلى تسليط الضوء على مجمل الجهود المتميزة المبذولة من مختلف المؤسسات في سلطنة عمان في مجالات التخفيف وخفض الانبعاثات الكربونية ومجالات التكيف مع آثار تغير المناخ، كما قامت سلطنة عمان بتدشين خارطة الطريق لتحقيق الحياد الصفري الكربوني والسياسة البيئية الوطنية لقطاع الطاقة في أول أيام المعرض،حيث نجح جناح سلطنة عمان في استقطاب حضور كبير من مختلف الدول والمنظمات للتعرف بشكل أكبر على جهود سلطنة عمان في الحد من آثار تغير المناخ ، وقد شارك في الجلسات النقاشية كوكبة من المختصين من مختلف المؤسسات والقطاعات ساهموا بتعريف العالم بجهود ومشاريع عمان المتميزة في جوانب خفض الانبعاثات ومشاريع الطاقة النظيفة والهيدروجين وجهود حماية البيئة والتنوع الإحيائي والتكيف مع التغيرات المناخية عبر بناء سدود الحماية والتخزين وتحسين مرافق البنية الأساسية، علاوة على ذلك ، شارك في الجلسات مجموعة من الخبراء من وكالة الطاقة الدولية تقديرا لجهود سلطنة عمان ومساهمتها المتميزة في مجال تحول الطاقة ومشاريع الطاقة المتجددة.

من جانبه تحدث ناصر بن محمد الرزيقي مدير دائر سياسات واستراتيجيات الهيدروجين بوزارة الطاقة والمعادن، وقال تشارك وزارة الطاقة والمعادن في هذا الحدث العالمي المهم لمناقشة قضايا التغير المناخي، وذلك من خلال الحوارات والمناقشات المتعددة في جناح سلطنة عمان، وكذلك لقاءات متعددة مع الدول المشاركة تساهم في نقل بعض التجارب الدولية في مجال الطاقة وتبادل الخبرات في انتاج الطاقة، كما نعرف عبر جناح سلطنة عمان حول أهم الجهود التي تبذلها سلطنة عمان في التغير المناخي، ومجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.

وذكر الدكتور خليل بن خميس الحنشي مستشار أول طاقات المستقبل ومدير مشروع تحالف الهيدروجين الوطني، نشارك في قمة المناخ ضمن مشاركة سلطنة عمان، حيث شاركت في إدارة الحوارات العلمية المصاحبة لفعاليات جناح سلطنة عمان، حيث نقدم بشكل يومي جلستين حوارييتين بما يتماشى مع البرنامج المعلن من قبل منظمي المؤتمر للأيام المخصصة للحديث عن محاور التغير المناخي  الذي شمل جوانب عدة تتعلق بالتقليل من الانبعاثات ومشاريع التكييف مع التغير المناخي والتمويل و الحلول التقنية المتعلقة بالطاقة المستدامة كالهيدروجين والتقاط وحجز الكربون، وكذلك حول تسريع العمل المناخي وحول خطط سلطنة عمان في تحقيق الحياد الصفري وتقنيات الطاقة النظيفة المستهدفة لتحول الطاقة.
من جانبه قال الدكتور عبدالله بن سليمان العبري خبير الطاقة وممثل سلطنة عمان في وكالة الطاقة الدولية: يأتي شعار مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ لهذا العام هو  معًا من أجل التنفيذ، هذا يعني أنه سيكون هناك تركيز كبير على العم، حيث ركز على موضوعات ترتبط ارتباطا وثيقا بتغير المناخ وهي  التمويل، والتكيف، والشباب، والمستقبل، والطاقة، والتنوع البيولوجي، والمياه، حيث تمثّل  العالم بوجود أكثر من 100 رئيس دولة لمناقشة قضايا التغير المناخ، كما تم تواجدت العشرات من البلدان في أجنحة للمساعدة في مشاركة وجهات نظرهم حول ما يجب أن يحدث لإصلاح تغير المناخ، ولأن النظم الغذائية والمائية تعد جزءًا هامًا من المحادثات المتعلقة بتغير المناخ، وذلك لأن حوالي 30٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري سببها إنتاج الغذاء، كما أن أكثر من 50٪ من الناس على وجه الأرض لا يستطيعون الحصول على طاقة موثوقة، كما أن الطلب على الطاقة النظيفة للصناعة في تزايد مستمر عالميا، حيث يقدر عدد الحضور في القمة أكثر من ٢٠٠٠٠ شخص من مختلف دول العالم، وأضاف العبري أن سلطنة عمان كان لها تمثيل متميز لأكثر من ١٥ جهة عامة وخاصة والمهتمين بقية التغير المناخي، حيث شارك صناع القرار والخبراء في النقاشات والعروض التي تم اقامتها في جناح سلطنة عمان وأيضا المشاركة في النقاشات القائمة في القمة. عروض عمان في الجناح غطت الكثير من المواضيع المهمة والمتعلقة بالمناخ ومنها التحول إلى الطاقة النظيفة والتكامل بين مختلف القطاعات وسلاسل التوريد وأهمية الشباب وغيرها، كما شاركنا في عدد من النقاشات مع بيوت الخبرة العالمية ومنها وود ماكينزي والتي نشرت تقريرا عالميا خلال أيام القمة روجت فيه لسلطنة عمان.

كما تحدث الدكتور سعيد بن حمد الصارمي رئيس الفريق التفاوضي لسلطنة عمان في مفاوضات الأمم المتحدة لتغير المناخ، حول مشاركته الفريق بقمة المناخ، حيث قال:  يقوم الفريق التفاوضي بالمناقشة والمفاوضة في جميع بنود اتفاقيات الأمم المتحدة لتغير المناخ (الاتفاقية الاطارية و بروتوكول كيوتو و اتفاق باريس) وكذلك مناقشة بنود الهيئات الفرعية التابعة للاتفاقية و هي الهيئة الفرعية الاستشارية للعلوم و التكنولوجيا و الهيئة الفرعية للتنفيذ بما يخدم مصالح سلطنة عمان في هذه المناقشات و يحقق طموحاتها في تنفيذ الالتزامات المقررة في العديد من البنود و أهمها التكيف مع التغير المناخي والتخفيف منه، كما يسعى الفريق لاغتنام الفرص المتوفرة من الاتفاقية في بنود تمويل المشاريع و رفع القدرات و نقل التكنولوجيا.

ومن جهته  قال أحمد بن سعيد الشكيلي دير دائرة صون البيئة البحرية بهيئة البيئة، نشارك في اجتماعات وأعمال المؤتمر الذي شهد مشاورات مكثفة وتبادل وجهات النظر بين الدول الاطراف بشأن العديد من بنود جدول أعمال المؤتمر وهيئاته الفرعية ومنها تلك المتعلقة بمواضيع التكيف مع تاثيرات التغيرات المناخية وكذلك في مناقشات صناديق التمويل المالي لمشاريع ومبادرات وخطط التكيف مع مخاطر التغيرات المناخية والتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ضمن أعمال مرفق البيئة العالمي والصندوق الاخضر للمناخ وصندوق التكيف. بالإضافة إلى المواضيع المتعلقة بتدابير الاستجابة والخسائر والأضرار والمسائل والترتيبات المتعلقة بمشاريع آلية التنمية النظيفة تحت مظلة برتوكول كيوتو ومقترحات الدول والمجموعات الإقليمية بشأن الهدف العالمي الجديد للتمويل المالي لمشاريع وخطط ومبادرات التكيف والتخفيف من التغيرات المناخية.

وذكرت جمانة بنت سعيد الصقلاوي رئيس وحدة إزالة الكربون من شركة أوكيو – الطاقة البديلة، تأتي مشاركة شركة أوكيو بإشراف وزارة الطاقة والمعادن في وفد سلطنة عمان المشارك في قمة المناخ، حيث سررنا بالمشاركة في جناح سلطنة عُمان والمحتوى الرقمي والمواضيع التي تم طرحها ونقاشها مع ضيوف الجناح، ولنا الامتنان في المساهمة بإنجاح مشاركة سلطنة عمان في كوب 27 .

تعليق عبر الفيس بوك