أكدت مساهمة "التعليم العالي" في بناء شراكة فاعلة ممكنة للقطاعات الاقتصادية الأخرى

المحروقية: النهضة العمانية تتسلح بالعلم وقيم السلام

مسقط- الرؤية

قالت معالي وزيرة التعليم العالي والبحث العالي والابتكار، الدكتورة رحمة المحروقية، إن الوزارة ساهمت بدور محوري في بناء شراكة فاعلة ممكنة للقطاعات الاقتصادية الأخرى، من أجل تحقيق التكامل المنشود وترسيخ أهمية العلم والبحث العلمي والمعرفة والابتكار في مسيرة التنمية وبناء الكفاءات والقدرات الوطنية القادرة على مواكبة متطلبات المرحلة القادمة، لتكون سلطنة عمان في مصاف الدول المتقدمة ورفع تصنيفها في المؤشرات الدولية.

وأضافت في تصريح بمناسبة العيد الوطني الـ52 المجيد، أن سلطنة عمان تنعم بنهضة متجددة في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- متسلحة بالعلم وقيم السلام والتسامح الراسخة في تاريخ المجتمع العماني الأصيل، وأن هذه النهضة التي امتدت ظلالها على عمان وأهلها ماضية بكل ثقة وعزم وإصرار نحو تحقيق رؤية عمان 2040، ومواصلة مسيرة البناء والتقدم نحو تنمية مستدامة لهذا الوطن المعطاء.

وأشارت المحروقية إلى أن الوزارة سعت عبر قطاعاتها الثلاثة (التعليم العالي والتدريب المهني والبحث العلمي والابتكار) لترجمة أهدافها ورسالتها التي أُنشئت من أجلها، والمتمثلة في بناء نظام تعليميٍ عالٍ يتسم بالجودة والشراكة المجتمعية مع مختلف قطاعات التنمية، ومنظومة بحث علمي وابتكار فاعلة، وإلى إيجاد نظام متكامل لحوكمة منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والتدريب المهني، وتقييم مؤسساتها وفق المعايير الوطنية والعالمية ومهارات المستقبل، متخذة القيم الإسلامية والهوية العمانية وتاريخها العريق ركيزة أساسية لها، بالإضافة إلى سعيها إلى توفير مصادر تمويل متنوعة ومستدامة للتعليم العالي والبحث العلمي، وذلك من خلال الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص وتفعيل دور المؤسسة الوقفية لدعم التعليم (سراج)، الأمر الذي من شأنه دعم التعليم وبرامجه والمستفيدين منه.

وتابعت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أنه في مجال التدريب المهني، تُواصل الكليات المهنية المتوزعة في محافظات السلطنة تدريب الشباب العماني ليكون قادرا على الانخراط في سوق العمل، كما تساهم المؤسسات التدريبية الخاصة في تقديم مجموعة من برامج الدبلوم المهني لتكون رافدا يمكِّن الطلبة من تطوير مهاراتهم في العمل المهني بما يساعدهم في صقلها وإقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة الخاصة بهم، موضحة أنه في مجال البحث العلمي والابتكار طورت الوزارة منظومة وطنية فاعلة للبحث العلمي والابتكار تسهم في تطويره وتعزيز دوره التنموي وبناء اقتصاد معرفي يلبي الاحتياجات الوطنية ويعالج التحديات التي تواجه قطاعات التنمية المختلفة وفقا لمعايير تقييم البحث العلمي العالمية.

واختتمت حديثها: "بهذه المناسبة تتقدم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومؤسسات التعليم العالي والتدريب المهني كافة بخالص التهنئة لجلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- متضرعين للمولى القدير أن يديم على جلالته نعمة الصحة والعافية، وأن يحفظ هذ البلد في عهده الميمون ويديم عليه نعمة الأمن والأمان والتقدم والازدهار".

تعليق عبر الفيس بوك