◄ العنابي يتسلح بالجمهور والأرض لمواجهة الإكوادور

◄ إنفانتينو: قطر ستنظم أعظم نسخة في تاريخ كأس العالم.. ومنتقدوها "منافقون"

◄ فيلكس سانشيز: سيرى الجميع منتخب قطر في أقوى صورة

◄ الهيدوس: أشعر بالفخر لقيادة "العنابي"

◄ جوستافو ألفارو: نأمل الفوز على قطر

◄ كايسيدو: المباراة صعبة على الفريقين

الرؤية- وليد الخفيف

يترقب العالم بشغف بالغ حفل افتتاح مونديال قطر 2022 مساء الأحد، الذي ينطلق لأول مرة من الشرق الأوسط، وتحديدًا من قلب دوحة الخليج، عاصمة الرياضة العالمية هذا العام.

وتنطلق مباراة الافتتاح التاريخية بين منتخب قطر مستضيف البطولة، ومنتخب الإكوادور- المصنف رقم 44 على العالم- وذلك على إستاد البيت المونديالي المبهر.

وتعهدت دولة قطر بتنظيم نسخة استثنائية تهبر العالم، وتؤكد كل المؤشرات أن الدوحة في طريقها نحو ذلك،عطفًا على الامكانات المادية والبشرية التي سخرت لهذا الهدف منذ اعلان فوز ملف قطر بتنظيم البطولة قبل 12 عامًا؛ إذ انفقت الدولة الخليجية أكثر مما أنفقته 7 دول في النسخ السبع الاخيرة.

ويعتزم 60 ألف متفرج الاحتشاد في إستاد البيت لمؤازرة قطر، آملين ركلة بداية موفقة تمهد الطريق أمام أصحاب الأرض لتحقيق نتيجة إيجابية في أول ظهور للعنابي في الاستحقاق العالمي.

وخاض المنتخب القطري مشوار إعداد طويل استمر على مدار سنوات، بدأه عقب تتويجه بلقب كأس آسيا 2019، فشارك في كوبا أمريكا 2019، والكأس الذهبية 2019، كما شارك في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، وكأس العرب 2021، التي أحرز المركز الثالث بها على أرضه، إضافة لإقامة عدد من المعسكرات الداخلية والخارجية كان آخرها في النمسا وتخللها 3 مباريات ودية.

ووضعت القرعة المنتخب القطري على رأس المجموعة الأولى الأمر الذي جنبه مواجهات أكثر شدة، إلّا أنه سيواجه طموحات الإكوادور، وشراسة غانا، وتاريخ هولندا وواقعها.

ويتمتع المنتخب القطري باستقرار فني وإداري كبير، فالمدرب الإسباني سانشيز على رأس الجهاز الفني من 2017، فضلا عن الانسجام الكبير بين عناصر الفريق. ويبرز من نجوم المنتخب القطري المعز علي مهاجم الفريق وحسن الهيدوس وأكرم عفيف- أفضل لاعب في كأس آسيا 2019- وعبد الكريم حسن وعبد العزيز حاتم وكريم بوضياف وحارس المرمى سعد الشيب.

وأكد فيلكس سانشيز مدرب منتخب قطر أهمية مواجهة الإكوادور اليوم الأحد في افتتاح كأس العالم 2022 في قطر، مؤكدا عزم رجاله على بذل جهود كبيرة بحثا عن نتيجة ايجابية في مستهل مشوار الفريق.

وقال فليكس، في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس "مباراة مهمة. منتخب الإكوادور يمتلك عناصر تنشط في الدوريات الأوروبية. نحن قادرون على تحقيق نتيجة إيجابية". واضاف "نأمل أن يرى الجميع فريقنا فنحن قادرون على تحقيق نتيجة إيجابية ومواصلة المشوار في المونديال رغم الخبرة التي يتحلى بها المنافسون في مجموعتنا".

ووصف سانشيز الجهود التي تبذلها دولة قطر في التنظيم بالكبيرة، معتبرا أن يوم الافتتاح تاريخي.

من جهته، وصف حسن الهيدوس، قائد منتخب قطر مباراة الإكوادور في افتتاح كأس العالم 2022 بالصعبة لأنها أمام خصم يلعب كرة قدم جيدة.

وقال الهيدوس خلال المؤتمر الصحفي "لدينا تحدٍ كبير، ونتمنى أن نظهر بصورة أفضل من التي قدمناها سابقًا. نرغب في إسعاد الجماهير خلال تلك البطولة والظهور بأداء مشرف".

وأضاف قائد منتخب قطر: نشعر بالفخر لتمثيل قطر في كأس العالم. لدينا حماس وشغف كبيرين، ونحن جاهزون للبطولة". وتابع:" أشعر بالفخر كوني قائد للفريق وجزءا منه، ولدينا تحدٍ كبير لمباراة الافتتاح".

في المقابل قال الأرجنتيني جوستافو ألفارو المدير الفني للمنتخب الإكوادوري "مباراة مهمة... الظهور في مباراة الافتتاح يحتاج تحضيرا فنيا ونفسيا على مستوى عالٍ.

وقال جوستافو ألفارو خلال المؤتمر الصحفي "تستعد قطر للمونديال من 12 عاما. منتخب قطر مميز بلاعبين مهاريين وعلى مستوى عال رغم عدم احترافهم في أوروبا". وأضاف" توج قطر بطلا لآسيا . وخاض فترة إعداد قوية ولكن علينا أن نظهر بمستوانا الحقيقي وأن نبحث عن الفوز".

وأوضح الأرجنتيني جوستافو ألفارو: أن المنتخبين على درجة كبيرة من الجودة وأتمنى أن نرى أفضل ما يمكن تقديمه لتليق بمباراة الافتتاح. وأشار إلى أن "منتخب الإكوادور عانى الأمرين من أجل التأهل للمونديال، وتواجد موسيس كايسيدو في الدوري الإنجليزي مع برايتون أمر رائع". وتابع جوستافو ألفارو: "التدريب في أمريكا الجنوبية أصعب من أوروبا وأمريكا الشمالية، اللاعبون هنا يتطورون باستمرار وبحاجة إلى التركيز".

وعن كونه ثالث مدرب أرجنتيني في مونديال قطر، قال: "أشعر بالفخر.. نحن نبذل قصارى جهدهنا للتطور والتواجد في المحافل العالمية".

وقال كايسيدو لاعب منتخب الإكوادور: "لدينا حماس كبير لتدشين كأس العالم بمواجهة منتخب صعب يلعب على أرضه وجماهيره . لدينا طموح كبيرًا في تقديم مونديال عظيم .ندرك ما تحلم به الجماهير وسنسعى لتحقيقه". وأضاف خلال المؤتمر الصحفي: "نعلم أن منتخب قطر قوي، وهو المرشح الأكبر لتحقيق الفوز، لكننا سنبذل ما في وسعنا للفوز في المباراة الافتتاحية". وتابع: "طالبنا المدرب بأن نلعب بقوة وبشخصيتنا وأن لا نضع أنفسنا تحت الضغط، وأن نحافظ على التركيز طوال اللقاء".

مونديال قطر.. مسيرة حافلة

في 16 مارس 2009 ترشحت قطر لتنظيم كأس العالم، وفي 14 مايو 2010 تقدمت قطر رسميا بملفها لاستضافة المونديال، وأعلن بلاتر في 2 ديسمبر فوز ملف قطر باستضافة نسخة 2022، وفي 27 يونيو 2017 صدر تقرير المحقق الأمريكي مايكل غارسيا الذي يثبت نزاهة الملف القطري، وشهد 19 من مايو 2017 افتتاح إستاد خليفة الدولي بحلته المونديالية، وفي 15 يوليو 2018 تسلمت قطر راية استضافة كأس العالم من روسيا، وجاء الـ 15 من مايو 2019 ليشهد تدشين إستاد الجنوب بمدينة الوكرة، وكشفت قطر في 3 سبتمبر 2019 عن شعار مونديال 2022.

وأعلن في 15 يوينو 2020 عن جاهزية إستاد المدينة التعليمية،وشهد 22 من أكتوبر افتتاح إستاد الثمامة ثم افتتاح إستاد أحمد بن علي في 18 ديسمبر 2020، قبل ان تزيح قطر الستار عن جدول مباريات المونديال في 15 يوليو 2020.

وضمن استعدادات قطر للمونديال نظمت بنجاح كأس العرب كبروفة رائعة للملاعب المونديالية في نوفمبر وديسمبر 2021، وأزيح الستار عن قرعة المونديال في 1 أبريل 2022، وصولا لترقب العالم لافتتاح كأس العالم بإستاد البيت اليوم 21 نوفمبر 2022.

هجوم حاد

اتهم جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أمس منتقدي معاملة قطر، البلد المضيف لبطولة كأس العالم لكرة القدم، للعمال المهاجرين واصفا ذلك بالنفاق، مضيفاً أن التعاون هو السبيل الوحيد لتحسين حقوق الإنسان.

وشن إنفانتينو هجومًا حادًا على المنتقدين الأوروبيين للدولة المضيفة فيما يتعلق بقضايا العمال المهاجرين وحقوق المثليين.

وقال "أنا أوروبي. وبسبب ما فعلناه على مدى 3000 عام في جميع أنحاء العالم، يجب أن نعتذر لمدة 3000 سنة مقبلة قبل إعطاء دروس أخلاقية". وأضاف "أجد صعوبة في فهم الانتقادات. علينا أن نستثمر في مساعدة هؤلاء الناس، في التعليم ومنحهم مستقبلا أفضل والمزيد من الأمل. يجب علينا جميعاً أن نثقف أنفسنا، فالكثير من الأشياء ليست مثالية ولكن الإصلاح والتغيير يستغرقان وقتا". ومضى قائلا "هذا الدرس الأخلاقي الأحادي الجانب نفاق محض".

وأضاف "ليس من السهل تقبل الانتقادات لقرار جرى اتخاذه قبل 12 عامًا. الدوحة جاهزة وقطر جاهزة وبالطبع ستكون أفضل بطولة كأس عالم على الإطلاق".

وتحدث إنفانتينو عن تجربته الشخصية كطفل لعمال مهاجرين نشأ في سويسرا، قائلا إنه تعرض للتنمر لكونه إيطاليًا ولأن شعره أحمر ويظهر على وجهه النمش. وقال "أعتقد أن التغييرات التي حدثت في قطر ربما لم تكن لتحدث، أو على الأقل بهذه السرعة (بدون كأس العالم). بالطبع نحتاج لمواصلة الضغط وبالطبع نحتاج لمحاولة جعل الأمور أفضل".

كما دافع إنفانتينو عن حضور إيران في البطولة على الرغم من الموجة الحالية من الاحتجاجات الدامية هناك والتي أشعلتها وفاة امرأة احتجزتها الشرطة في سبتمبر.

وقال "ليست مباراة بين نظامين، وبين أيديولوجيتين؛ بل بين فريقي كرة قدم". وأضاف "إذا لم تجمع بيننا كرة القدم... في أي عالم سنعيش؟ يوجد في إيران 80 مليون شخص، هل كلهم سيئون؟ هل كلهم وحوش".