18 نوفمبر.. وطنٌ وتاريخ

 

منال السيد حسن

 

تحتفل سلطنة عُمان في الثامن عشر من نوفمبر من كل عام بذكرى العيد الوطني المجيد، والذي يرجع إلى ذكرى مولد السلطان الراحل قابوس بن سعيد- رحمه الله- مؤسس عُمان الحديثة الذي قاد مسيرة نهضتها المباركة في عام 1970 لمدة خمسين عامًا، عزز من خلالها مكانة عُمان التاريخية ومضى بها نحو التقدم والازدهار، وانتهج سياسة خارجية حكيمة، وأقام علاقات صداقة مع دول العالم.

وفي العيد الوطني الثاني والخمسين المجيد، يحتفل شعب عُمان العظيم بهذا اليوم المبارك تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- الذي يقود مسيرة النهضة المتجددة، بحكمة واقتدار في جميع المجالات. ولم يكن التطوير والبناء في السياسة الداخلية وحسب؛ بل شمل ذلك أيضًا السياسة الخارجية والتي ظهر أبرزها في تطوير وتدعيم علاقات السلطنة مع جميع دول العالم ودول الجوار وأهم هذه العلاقات؛ العلاقات الخليجية والعربية من خلال الحرص على التقارب والتعاون لتدعيم جميع المصالح المشتركة بينهم.

ولعلَّ أبرز تلك العلاقات هي العلاقات العمانية السعودية، بعد قيام السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- بزيارة المملكة العربية السعودية في زيارة تاريخية، شهدت توقيع مجموعة كبيرة من الاتفاقيات، التي من المؤكد أن مخرجاتها ستساهم في دعم وتعزيز سبل التعاون بين البلدين الشقيقين، وكذلك اجتماع مجلس الأعمال العماني السعودي وافتتاح أعمال المنتدى العماني السعودي الاستثماري، والذي جاء نتيجة إيجابية بعد القمة العمانية السعودية، وأكدت على التطور المتنامي الذي تشهده العلاقات بين البلدين وفق رؤية السلطنة "عمان 2040" ورؤية "المملكة 2030".

وتتشارك المصالح الخليجية بين دول مجلس التعاون وفق رؤية واضحة تقف على أرض صلبة تهدف إلى الاستفادة من جميع الفرص الممكنة؛ لتعزيز أواصر التعاون فيما بينهم في شتى المجالات، لا سيما الاقتصادية منها.

إن سلطنة عُمان وتحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق- أيده الله- تشهد إقبالًا كبيرًا من المستثمرين، لا سيما في المناطق الاقتصادية والخاصة والحرة، وكل ذلك بفضل ما تنعم به عُمان من أمن واستقرار، وبفضل ما تقدمه الجهات المعنية من تسهيلات لجذب رؤوس الأموال.

حفظ الله عمان وشعبها، وكل عام والجميع بألف خير.

تعليق عبر الفيس بوك