حامل ومستضيف اللقب الأول للمونديال

"الحرس القديم" يعزز صفوف أوروجواي الندّ العنيد للمنتخبات الكبيرة

الرؤية- وليد الخفيف

منذ عام 1950 يبحث أوروجواي عن اللقب الثالث له في تاريخه، فمنذ 72 عامًا لم يبلغ النهائي، واقتصرت أفضل نتائجه في نسخة 2010 بجنوب أفريقيا بحصوله على المركز الرابع، لذا تبدو طموحاته كبيرة لنيل النجمة الثالثة، وإن كان ذلك مستبعدًا بحكم موازين القوى الكروية التي تقلل من حظوظه.

وشارك أورجواي في13 نسخة، حيث استضاف النسخة الأولى على أرضه 1930 ونجح في التتويج بلقبها على حساب الأرجنتين 4-2، وانتظر عقدين كاملين للتويج باللقب الثاني 1950 بالفوز على البرازيل في عقر داره ويحظى منتخب أوروجواي بمشاركات واسعة في كوبا أمريكا بلغت 44 نسخة ونجح في التتويج بلقبها 15 مرة ما منح الفريق خبرة كبيرة في خوض الاستحقاقات الدولية.

وارتبط اسم المدرب الخبير أوسكار تاباريز بمنتخب أورجواي، إذ قاد الفريق 15 عامًا حتى تنحى تاركًا شارة القيادة لـ"دييجو ألونسو" الذي نجح في تقديم وجه جديد للأورجواي. وأوفى المدرب الملقب بـ"الأستاذ" بالوعود فقاد أوروجواي للمونديال 3 نسخ، وحل رابعًا في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، بالإضافة لنيل لقب كوبا أمريكا 2011 تحت قيادته.

ويدين منتخب أوروجواي بالفضل لتاباريز الملقب بـ"الأستاذ" في تطوير أداء اللاعبين الأمر الذي منحهم أفضلية واضحة على مستوى أمريكا الجنوبية، ولم يكن يومًا إلا ندًا قويًا لكل المنتخبات الكبيرة على مدار عقد كامل فهو الأب الروحي للجيل الذهبي للأورجواي.

وعندما قدم تاباريز كل ما في جعبته وتعثرت خطاه وتعقد موقف أوروجواي في التصفيات المؤهلة لمونديال قطر استقال من منصبه، ليخلفه دييجو ألونسو الذي صنع الفارق في فترة قصيرة محققًا نتائج إيجابية انتشل بها فريقه من أزمته في التصفيات، فقاده نحو الدوحة محتلًا المركز الثالث خلف البرازيل والأرجنتين.

وتولى ألونسو تدريب الفريق في ديسمبر 2021، وقاد الفريق في 9 مباريات محققا الفوز في 7 منها وتعادل في واحدة وخسر مباراة واحدة أيضًا. يشار إلى أن تاباريز قاد أوروجواي النسخة الماضية في روسيا 2018 لدور الثمانية لكنه خسر 0- 2 من فرنسا التي توجت باللقب.

ويتطلع الحرس القديم جيل لويس سواريز- 35 سنة- وإديسون كافاني- 35 سنة- وجودين وحارس المرمى فيرناندو موسليرا، إلى تحقيق أفضل النتائج في مونديال قطر، فربما يكون الظهور الأخير لهم في هذا الاستحقاق العالمي. وتعول أورجواي على العناصر الشابة مثل فيدريكو فالفيردي وداروين نونيز لتعزيز قوى الفريق بجانب عناصر الخبرة التي تزخر بها صفوف الفريق.

ورمم المدرب الجديد دفاعات أورجواي وحصنها، فوزير الدفاع مارتن كاسيريس والقائد الصلب دييجو جودين من أبرز نقاط القوة في المنظومة الدفاعية، فخلال المباريات الـ9 التي خاضها الفريق في 2022 تحت قيادة مدربه الحالي ألونسو، استقبلت شباك الفريق هدفين فقط.

وتحيط الشكوك بمدى جاهزية مدافع برشلونة رونالد أراوخو الذي أجرى جراحة في سبتمبر الماضي، وستمثل جاهزيته نقطة قوية لتعزيز القدرات الدفاعية الأرجوانية. ويواجه منتخب أوروجواي اختبارا صعبا في بداية مشواره بالمونديال حيث يخوض البطولة ضمن المجموعة الثامنة التي تضم معه منتخبات البرتغال وكوريا الجنوبية وغانا.

ويلاقي أورجواي في مستهل مشواره في المونديال منتخب كوريا الجنوبية قبل مواجهة لا تقل صعوبة أمام البرتغال، فيما سيختتم الفريق مسيرته في الدور الأول بمواجهة ثأرية مع منتخب غانا الذي خسر أمام أوروجواي في دور الثمانية بمونديال 2010.

تعليق عبر الفيس بوك