تيلمو بيفاني: الأدب قادر على تقريب العلوم من كل فئات الجمهور

 

الشارقة - خاص

 

المعارف والعلوم حاضرة دائماً في معرض الشارقة الدولي للكتاب، ويمتلئ برنامج الدورة 41 من هذه التظاهرة الثقافية بالعديد من الفعاليات والندوات الفكرية، حيث احتضنت قاعة الملتقى 1 جلسة نقاشية بعنوان «العلوم في حياتنا» تحدث فيها الباحث والكاتب الإيطالي المتفرغ لعلم الأحياء، تيلمو بيفاني، عن الاكتشافات العلمية وحضورها الثقافي في حياتنا.

بيفاني أكد خلال الجلسة التي أدرتها إيدا زيليو جراندي على ضرورة كسر الفواصل بين الحقول العلمية الدقيقة والجمهور بجميع فئاتهم وخلق تواصل فعال مع هذا الجمهور، والاستفادة من العلوم، والتي تقدم لنا عن تاريخ الأسلاف والهجرات والآثار اللغوية والثقافية لنزوح الأعراق البشرية وتطورها البيولوجي والثقافي.

وقال: "إن الاكتشافات العلمية لها تداعيات ثقافية وفلسفية، خصوصا منها ما يتعلق بالحمض النووي، حيث مازالت أبحاث الحمض النووي «DNA»  تتبع خريطة حركة الناس والشعوب، والأنماط الثقافية الجامعة، حيث توضح هذه البيانات العلمية إطارا لغوياً ومراسلات للأعراق البشرية، وهذه البيانات هنا ليست جينية فقط لكنها ثقافية".

وأوضح أن التطور يختلف عن التقدم، الذي يقدم دائماً كتفسير مواز للتطور، لافتاً إلى أن نظامنا الإيكولوجي والجيني مر بالعديد من أنماط التغير، تستدعي فهم العالم والكائنات الأخرى الموجودة معنا، والتي لا نستطيع التفكير، بأنها وإن كانت جزءا منا بشكل أو بآخر، فإنها ليست جزءا منا في اللغة والذكاء".

وطالب بيفاني بأن يكون العلم صديق لجميع الأدب، موضحاً أنه من خلال السرد نستطيع تبسيط المعارف وتقريبها من كل فئات الجمهور، وقال: "إننا غير ملزمين بالنماذج المعيارية التقليدية، التي دأبنا عليها، مثل المؤتمرات واللقاءات المفتوحة، فالأمر يتطلب بدائل للتواصل تجعل من الجماهير العريضة مهتمة بالعلوم".

وأضاف: "قد لا نجد شكسبير في حديث عن النملة، لأنه أمر في أذهاننا، لكن لا ضير في الغوص عميقاً في شبكتنا الإيكولوجية، والانفتاح على مختلف أشكال التواصل مثل البرامج التلفزيونية و(البودكاست) لتقريب العلم".

يشار إلى أن لبيفاني مؤلفات عدة تهتم بالعلوم، فهو أستاذ جامعي متفرغ في علم الأحياء، ومهتم بفلسفة العلوم البيولوجية، كما يقوم بتدريس أخلاقيات علم الأحياء والاتصال العلمي في جامعات إيطالية ومراكز أبحاث أميركية، وله كتب عدة تهدف إلى تبسيط العلوم للشباب والأطفال.

تعليق عبر الفيس بوك