"سونج" يعيد بناء الفريق لترك بصمة بالمشاركة الثامنة في "المونديال"

مواجهات "شرسة" أمام "أسود أفريقيا" بدور المجموعات.. وآمال بتجاوز محطة 1990

الرؤية- وليد الخفيف

على أمل تكرار إنجاز نسخة إيطاليا 1990، يخوض المنتخب الكاميروني معترك كأس العالم قطر 2022، غير أنَّ القرعة لم تكن رحيمة بالمنتخب الأفريقي، فوقع في مجموعة نارية تضم منتخبات البرازيل وسويسرا وصربيا، ما يضع الأسود غير المروضة أمام مهمة صعبة.

ويستهل المنتخب الكاميروني مشاركته في المونديال بمواجهة نظيره السويسري، قبل ملاقاة المنتخبين الصربي والبرازيلي على الترتيب. وغاب المنتخب الكاميروني عن كأس العالم في روسيا 2018، ولم يترك البصمة التي ترجوها جماهيره في النسخة الأخيرة التي خاضها في البرازيل 2014، لذا يأمل الفريق تحت قيادة مديره الفني ريجبور سونج تحقيق نتائج إيجابية مُعززة بالأداء المعهود للأسود.

ويحمل المنتخب الكاميروني الرقم القياسي لعدد المشاركات في المونديال، متفوقا على كل منتخبات القارة، فشارك في 7 نسخ سابقة ويتحضر للمشاركة الثمانية. وظهر منتخب الكاميرون لأول مرة في مونديال أسبانيا 1982، وحافظ على تواجده في كل النسخ عدا 3 منها فقط، هي 1986 المكسيك و2006 إيطاليا و2018 روسيا، غير أن مشاركته الأفضل كانت في إيطاليا 1990 عندما تغلب على الأرجنتين حامل اللقب في لقاء الافتتاح ونجح في بلوغ دور الثمانية، قبل أن تتبدد آماله على يد الإنجليز بصعوبة بالغة. وحقق المنتخب الكاميروني خلال مشاركته في نسخة 1990 ثلاث انتصارات في 5 مباريات، لكنه لم يحقق سوى فوز وحيد في 18 مباراة في النسخ الـ6 التي خاضها.

وعلى مدار تاريخ المنتخب الكاميروني نجح في التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا خمس مرات، ودافع عن ألوان القارة الأفريقية في كأس القارات من عام 2001 في ثلاث نسخ، ونال وصافة البطولة في 2003، إلا أنه لم يحقق أي إنجاز يذكر خلال العقد الماضي باستثناء لقب كأس أفريقيا 2017 بالجابون.

ومع تولي نجم برشلونة السابق صامويل إيتو رئاسة الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، تحسن وضع الفريق ونجح في استضافة النسخة الأخيرة لكأس أمم أفريقيا إلا أن طموحاته تبددت أمام الفراعنة في نصف النهائي مكتفياً بالمركز الثالث.

ومع تبخر حلم الفوز باللقب الأفريقي أسند إيتو مهمة قيادة الفريق لزميله السابق في المنتخب سونج، ونجح الأخير في تجاوز عقبة الجزائر في التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال 2022 بعد أسابيع قليلة من توليه المسؤولية في انتظار المهمة الأصعب والعبور من مجموعة صعبة نحو دور الـ16.

ويعتمد مدافع الكاميرون السابق سونج على قائمة من اللاعبين المحترفين في القارة الأوروبية، مثل إيريك ماكسيم تشوبو موتينج مهاجم بايرن ميونخ الألماني وأندري أنجيسا لاعب وسط نابولي الإيطالي وحارس المرمى أندري أونانا لاعب انتر ميلان الإيطالي.

وتكمن قوة المنتخب الكاميروني في قدرات خط الهجوم بقيادة موتينج وفنسان أبوبكر، فيما تبدو نقطة الضعف الوحيدة مثل معظم منتخبات القارة في خط الدفاع، ويتعين على سونج بصفته مدافعا دوليا سابقا أن يرمم دفاعاته لمواجهة شراسة البرازيل وطموحات سويسرا وصربيا.

تعليق عبر الفيس بوك