القاهرة- الرؤية

وقعت سلطنة عمان ممثلة بوزارة الطاقة والمعادن مذكرة تفاهم في مجال الطاقة الخضراء، مع وزارة الشؤون الاقتصادية وسياسة المناخ بمملكة نذرلاندز، وذلك ضمن مشاركة سلطنة عُمان في مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ لعام 2022 "كوب 27"، والذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية من 6 – 18 نوفمبر الجاري. ووقع الطرفان مذكرة التفاهم في جناح سلطنة عُمان بالمؤتمر، حيث تأتي مذكرة التفاهم بناء على العلاقات المميزة بين البلدين، ورغبة منهما في تعزيز وتطوير التعاون في مجال الطاقة الخضراء، وذلك على أساس مبدأ المصالح المتبادلة بين البلدين.

نصت مذكرة التفاهم على تشجيع البلدين في دعم جهود التعاون للشركات العاملة في كلا البلدين لتحديد معابر التصدير والاستيراد للهيدروجين الأخضر، ومصادر الوقود المرتبطة والمواد الخام بين البلدين كبوابة لأوروبا، والنظر في المصالح المحتملة ومصلحة الصناعات في سلسلة القيمة الكاملة للهيدروجين الأخضر للمشاركين، والتفاعل بين مختلف الجهات المسؤولة عن تنفيذ سياسة الطاقة بهدف تبادل المعارف والمعلومات حول الهيدروجين الأخضر، وكذلك التعاون في تطبيق معايير وشهادات الهيدروجين الأخضر، والنظر في تعزيز التعاون وفرص الاستثمار في مرافق الاستيراد والتصدير للهيدروجين النظيف والمنتج محليا. كما يمكن للبدين بحسب مذكرة التفاهم إضافة مجالات أخرى للتعاون من خلال القنوات الدبلوماسية، كالتشجيع على تبادل الدورات التدريبية وزيارات الخبراء والبحوث العلمية في مجالات التعاون المشار إليها في المذكرة.

وشهد جناح سلطنة عمان في القمة، إقامة عدد من الجلسات النقاشية حول مواضيع التغير المناخي، والإجراءات التي اتخذتها سلطنة عمان في الحد من الانبعاثات الكربونية بناء على الاستراتيجية الوطنية للانتقال المنظم إلى خطة الحياد الصفري، ومجال الاقتصاد الأخضر والاستثمار في مجالات الطاقة النظيفة، كما تضمن اليوم  اجتماع معالي المهندس رئيس الوفد مع الرئيس التنفيذي لشركة أكوانر النرويجية، لمناقشة إمكانية التعاون في مجالات التحول في الطاقة.

وبدأت أمس قمة قادة العالم حيث افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الشق الرئاسي للقمة والتي ستستمر لمدة يومين وستتضمن كلمات ومناقشات بشأن قضايا المناخ، بحضور حوالى 120 من رؤساء الدول والحكومات والشخصيات الدولية والخبراء لبدء الجزء الرفيع المستوى لقادة العالم، حيث يمثل سلطنة عمان معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن بناء على التكليف السامي.

وشهدت القمة انعقاد ستة اجتماعات ومائدة مستديرة رفيعة المستوى، لمناقشة ثلاثة موضوعات هي، الانتقال العادل للتنفيذ، والأمن الغذائي، والتمويل المبتكر للمناخ والتنمية. وتواصل اليوم قمة القادة بعقد ثلاث جلسات أخرى، تناقش الاستثمار في مستقبل الطاقة: الهيدروجين الأخضر، والأمن المائي، وتغير المناخ واستدامة المجتمعات الضعيفة.