بتكليف سامٍ.. وزير الطاقة والمعادن يرأس وفد السلطنة في "قمة المناخ"

عُمان تدشن أمام "كوب 27" "استراتيجية الحياد الصفري" و"السياسة الوطنية البيئية للطاقة" وتطرح فرص الاستثمار في الهيدروجين الأخضر

 

إطلاق عدد من البرامج والاجتماعات في جناح سلطنة عُمان بشرم الشيخ

 

مسقط- الرؤية

بناءً على التكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم- حفظه الله ورعاه- ترأس معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن الوفد المشارك في الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ لعام 2022، والذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري.

وقال معالي المهندس وزير الطاقة والمعادن إن سلطنة عُمان تشارك العالم في هذا الحدث المهم، انطلاقًا من إيمانها بأهمية اتخاذ إجراءات منسّقة بالشراكة مع العالم لتقليل الاحتباس الحراري إلى مستويات أقل من 2 درجة مئوية، وإذا أمكن وضع حد له عند 1.5 درجة مئوية أعلى من مستويات ما قبل الصناعة، وهو تبنٍ لاتفاقية باريس من قبل 196 دولة. وأضاف معالي وزير الطاقة والمعادن: "اتخذنا خطوات مهمة نحو الحد من الانبعاثات الكربونية، من خلال اعتماد سلطنة عمان بتوجيهات سامية لإعلان تحقيق الحياد الصفري الكربوني عام 2050، وإنشاء مركز عمان للاستدامة، بناء على مخرجات مختبر إدارة الكربون، واستمرارا لهذه الجهود، يسرنا الإعلان عن تدشين الاستراتيجية الوطنية لسلطنة عمان للانتقال المنظم إلى خطة الحياد الصفري، والإعلان أيضًا عن تدشين السياسة الوطنية البيئية للطاقة".

وأعلن معالي المهندس وزير الطاقة والمعادن عن بدء مرحلة التأهيل المسبق للمستثمرين الراغبين في المشاركة في الجولة الأولى لفرص الاستثمار في مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال منصة شركة هايدروجين عمان "هايدروم"، وذلك انطلاقًا من خطط السلطنة للتحول في الطاقة نحو الحد من انبعاثات الكربون، ولتحقيق التوازن بين التنمية المستدامة والحد من تداعيات تغير المناخ.

إلى ذلك، تضمن افتتاح المؤتمر، كلمة للدكتور ألوك شارما رئيس الدورة السابقة للمؤتمر (26)، كما تسلم رئاسة مؤتمر الدورة الحالية معالي الدكتور سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية، بعدها قدم رئيس الدورة الحالية بيان افتتاح الدورة الحالية لمؤتمر المناخ 27، كما سيتضمن المؤتمر عددا من الموائد المستديرة عالية المستوى.

ومن المقرر أن يقام عدد من البرامج والاجتماعات في جناح سلطنة عمان بالمؤتمر؛ لمناقشة مواضيع التغير المناخي والحياد الكربوني، والاستثمار في قطاع الطاقة الخضراء، وغيرها من المواضيع ذات الارتباط؛ حيث يمثل قطاع الطاقة في العالم ثلاثة أرباع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، يعول على الطاقة المتجددة في إزالة الكربون من حصة كبيرة من استهلاك الطاقة في العالم في المستقبل، ويأتي قطاع إنتاج الهيدروجين في التطور ليتيح استجابة مثلى يمكنها أن تحقق بشكل كبير تطلعات العالم لمصادر طاقة جديدة ومتعددة الاستخدامات وخالية من الكربون، وذلك لما له من خصائص من حيث امتلاكه لأعلى طاقة لكل كتلة من أي وقود (2.6 مرة من الغاز الطبيعي) ودون انبعاثات كربونية عند استخدامه، وبالتالي فإن الهيدروجين مع الطاقة المتجددة أو ما يطلق عليه الهيدروجين الأخضر هو المفتاح لتحقيق خفض سريع في انبعاثات الغازات الدفيئة.

وتُولي سلطنة عمان اهتمامها بالتحول في الطاقة مواكبة للتوجهات العالمية لتقليل الانبعاثات الكربونية، كما تعمل على تعزيز سياسات القيمة المحلية المضافة، وتوطين الصناعات المرتبطة بقطاع الطاقة المتجددة والهيدروجين، وتمكين الدراسات الاستراتيجية والبحث والتطوير وبناء القدرات الوطنية فيه، وتعزيز الوعي المجتمعي بالطاقة النظيفة، وأية سياسات أخرى مكملة. سعيا لتحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تتمثل في: تحقيق أمن الطاقة لسلطنة عمان من خلال تخطيط متكامل لموارد الطاقة التقليدية والمتجددة، التي تتولى توجيه رحلة سلطنة عمان في التحول في الطاقة وبما يدعم مسارات التنويع الاقتصادي والنمو محليا وعالميا، وترسيخ مكانة سلطنة عمان في الاضطلاع بدور رئيس وموثوق به وتنافسي في قطاع الطاقة العالمي، وتعزيز الإمكانات الوطنية من خلال دعم الابتكار الوطني، وبرامج القيمة المحلية المضافة، وتوطين الصناعة، وتطوير كفاءات وطنية جنبًا إلى جنب مع تطوير قطاع الهيدروجين المتجدد والأخضر في سلطنة عمان.

ورافق معالي الوزير وفد يضم كلًا من: سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية، وسعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة، وسعادة المهندس نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني، كما شارك الوفد لدى وصوله سعادة السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان المعتمد لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.

تعليق عبر الفيس بوك