جناح "الإمبروزيانا" وجامعة القلب المقدس الكاثوليكية.. مخطوطات تاريخية تعود للقرون الوسطى

 

الشارقة- خاص

فتح معرض الشارقة الدولي للكتاب في نسخته الحادية والأربعين، أبواب أجنحته لاستقبال عدد من المخطوطات التاريخية والكتب النادرة الهامة، من بينها معرضين للمخطوطات من مكتبة "الإمبروزيانا" العريقة، وجامعة القلب المقدس الكاثوليكية في ميلانو، إذ يضم المعرضان مخطوطات للقرآن الكريم، ومخطوطات في علم الأنساب والجغرافيا والتاريخ وعلوم اللغة والأدب.

وتضمنت المخطوطات المعروضة في الجناح نسخة من القرآن الكريم بخط النسخ تعود للفترة ما بين القرنين 15 و16م تبدأ بصفحات مُذّهبة ومزخرفة ضمن إطار أزرق اللون، بالإضافة إلى نسخة من القرآن الكريم مكتوبة بخط النسخ تعود للقرن الـ15 الميلادي، وكذلك نسخة من القرآن الكريم نسخها أحمد بن الحاج يحيى بن عمار بن مُصلح بن أيوب الرباني.

أيضاً تضمنت المخطوطات كتاب "تاريخ الشرق اللاتيني في العالم القديم"، ويعود نشره لعام 1729 ميلادية، وهو كتاب مجهول المؤلف، لكنه في الوقت ذاته عملٌ تاريخي عالمي كُتب باللغة العربية بين عامي 1257 و 1260، وقد نُسب في القرن السابع عشر إلى أبو شاكر ابن بطرس الراهب، ويتمحور حول الفترة ما بين أحداث العهدين القديم والجديد، ثم الفترة الممتدة من الإمبراطورية الرومانية إلى ظهور النبي محمد، وأخيراً يتحدث عن حكام مصر وسوريا حتى القرن الثالث عشر. ويُظهر هذا الإصدار من الكتاب في صفحته الأولى صورة منقوشة لمدينة إسلامية قديمة.

كما عرض الجناح كتاباً بعنوان: "المتحف الكوفي الخاص بالكاردينال بورجيا في ناحية فيليتري"، ويرجع تاريخ نشره إلى عام 1782، ولا يزال هذا الكتاب بحالة جيدة جداً، وهو مزين بالعديد من الصفحات المنقوشة التي تُظهر الأختام والنقوش التي كانت توضع على قطع العملة والميداليات المشرقية (وبالذات منها العربية والدرزية) ضمن مجموعة الكاردينال ستيفانو بورجيا (1731- 1804)، وهي تشهد على اهتمام رجال الدين ذوي الثقافة الرفيعة في القرن الثامن عشر بتلك التحف الشرقية.

وتضمنت مخطوطات الجناح كذلك كتاب: "الجزيرة العربية، أو القوانين الخاصة بالعرب والأمم المجاورة"، والذي نُشر عام 1636 ميلادية، ويتبع هذا المُجلد لسلسلة طبعات هولندية كانت رائجة في القرن السابع عشر تتضمن 24 كتاباً، وهو من تأليف أحد المساهمين في تدوين الكتاب المقدس متعدد اللغات.

وجاء من بين المعروضات "الكتاب العالمي الجديد في الصيدلة"، والذي نُشر عام 1667، وتعد النسخة المعروضة هي الطبعة الأولى لهذا الكتاب، والذي ألّفهُ أنطونيو دي سجوبيس، حيث قام الأخير بصياغة مجموعة منظمة من كافة وصفات تحضير الأدوية الصيدلانية، بما في ذلك أفكار من التراث الطبي العربي المتأثر بالطبيب الإغريقي جالينوس. ويُظهر الكتاب في صفحته الأولى صورة غنية بالنقوش وصفيحتين منقوشتين تُظهران الأدوات التي يستعملها الصيدلاني في عمله.

وعرض الجناح كتاباً يحمل اسم: "قصة النبي يوسف"، ويعود هذا الكتاب لعام 1617، إذ تُعد النسخة المعروضة هي الطبعة الأولى منه، وتحتوي على النص العربي لقصة النبي يوسف والترجمة اللاتينية لها، كما حررها المستشرق الهولندي توماس إيربينيوس، ويمثل هذا المُجلد أول عمل مطبوع يوظف مقاربة لغوية للنصوص القرآنية في أوروبا.

تعليق عبر الفيس بوك