أهلًا نوفمبر المجيد

 

سارة بنت علي البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

 

تلوح في الأفق احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد ونشعر مع قرب ذلك الحدث المُرتقب بحالة استثنائية من حالات الفرح العارم والنشاط الكبير لكوننا شعراء وأدباء ومثقفين ونحاول جاهدين التنافس الشريف لتقديم الأعمال التي من شأنها أن توضح للناس حبنا وتعبيرنا وولاءنا وانتماءنا ونهضتنا المتجددة لهذا الوطن الشامخ.

تختلف الشخوص عاما بعد عام ونبقى راسخين أمام هذا الكم الهائل من الحب لباني نهضة عُمان السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- مجددين العهد والحب والولاء لسلطان القلوب حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وسدد خطاه على طريق العز والمجد والسؤدد سنوات عديدة مديدة وهو يرفل بثوب الصحة والسلام.

ونحن نتجول في شوارع مسقط نرى الأعلام والإنارات الليلية تُعطر أجواء العاصمة بلوحة مزدانة رسمها وخططها الإنسان المحب لوطنه وعبارات التفاخر بالوطن وقائده وملهمه تكاد لا تخلو من أي ممر ومن أي سكة ومن أي مبنى فحفظ الله البلاد والعباد.

تتسارع السنون بنا لنعود ونحتفل بالعيد الوطني الثاني والخمسين المجيد مؤكدين وماضين في رسم عجلة التنمية في هذا الوطن المعطاء جنبا إلى جنب مع مولانا السلطان وكافة العاملين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة يجددون الولاء والحب والعرفان رافعين أكفهم بالدعاء لوالدنا الخالد بالرحمة والمغفرة ولمولانا السلطان هيثم بالمجد والرفعة والعز.

منذ أن تولى السلطان هيثم بن طارق حرص على إقامة أعيادها الوطنية في هذا الشهر شهر نوفمبر المجيد، وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على الحب والولاء والوفاء لأعز الرجال وأنقاهم من خليفته السلطان هيثم وفقه الله لما فيه خدمة البلاد والعباد.

إنَّ الذاكرة تستدعي لنا تلك البهجة التي كانت تغمرنا ونحن صغارا عندما كان يُقال في هذا الشهر سيكون عيد الجلوس، وكبرنا وعاما بعد عام، عيد الجلوس يتطور ويتنوع وكانت كل ولاية من ولايات السلطنة تحتفل بعيد الجلوس احتفالا كبيرا يشارك فيه الأهالي بالأهازيج والأفراح وإقامة المناسبات الوطنية التي تعبر عن جلال وقيمة نوفمبر المجيد.

وتسلسل عيد الجلوس في مسيرته إلى أن أصبح السلطان قابوس- طيب الله ثراه- يرعى هذه المناسبة في مناطق وولايات السلطنة ويلقي خطابه السامي الذي يرتقبه المواطنون كل عام ففي خطاباته خصص عاما للتراث وعاما للشبيبة وعاما للشباب وتوالت مسميات الأعوام التي تلي الأعياد الوطنية عاما بعد عام.

وفي قراءة سريعة للنهج السامي الذي اخطته جلالة السلطان هيثم بن طارق، فإنه لا يسعنا إلا أن نشيد بما قام به من أعمال جليلة وجهود شريفة باتت تصب في تطور الوضع الداخلي في السلطنة وتمكينها من أن تكون معتمدة على نفسها بما حباه الله من نعم كثيرة في إنعاش الاقتصاد وتجويد العمل ونقل المواطن إلى حال أفضل وإلى معيشة مستقرة تتكاتف من أجلها كل الجهود لتكون مظلة رخاء وهناء لأبناء عمان البررة وإننا نتطلع إلى الكثير مما ستحمله الأيام القادمة لنا من خير فإنه لا يخامرنا شك في أن جلالة السلطان هيثم يعي حاجات ومتطلبات ظروف المرحلة الراهنة وما يرجو الشعب كافة من الاعتناء بهم وتيسير متطلباتهم ومطالبهم وأمنياتهم وأمانيهم.

إن الترقب ليوم الثامن عشر من نوفمبر المجيد الذي سيرعى فيه جلالة السلطان هيثم احتفال البلاد بالعيد الوطني الثاني والخمسين المجيد، لهو محل فخر واعتزاز وفي هذا المقام أتقدم بالتهنئة إلى كل الولايات التي ازدانت شوارعها ومبانيها بالزينة استعداداً ليوم الثامن عشر المقبل والله نسأل أن يحفظ عمان من أقصاها إلى أقصاها بالخير وأن يدحر عنها الظلم والعوز والفاقة والحاجة وأن يجعلها مباركة بأهلها وعلى أهلها وذلك ليس على الله بعزيز..

وكل عام وجلالة السلطان هيثم والعمانيون والمقيمون بيننا في أمن وأمان وسلام وخير ووئام.