تسديدات كروية

 

محمد العليان

تُوِّج اللاعب عيد الفارسي نجم نادي السيب بجائزة أفضل لاعب آسيوي في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي للأندية، وهذا التتويج إنجاز للكرة العمانية ولنادي السيب واللاعب نفسه، تقديرًا لجهوده وعطائه مع الفريق؛ حيث يستحق بكل جدارة هذا اللقب، لأن اللاعب قدم وأعاد اكتشاف نفسه من جديد وقدم عطاءات فنية كبيرة مع ناديه، خاصة خلال المواسم الثلاثة الماضية، وتوج مع ناديه السيب بألقاب عديدة ومتنوعة، وله تأثير فني وقيادي كبيرعلى الفريق، ونتمنى أن يُكرّم من القطاع الخاص وكذلك من المسؤولين ومحبي الكيان السيباوي.. نتمنى كل التوفيق للكابتن عيد ونقول له الذهب لا يصدأ أبدًا وأنت ذهب.

***

خروج أندية محافظة ظفار الأربعة المشاركة في بطولة الكأس الغالية من دور الـ16، خسارة للكرة في المحافظة ومحبي ومنتسبي وجماهير اللعبة بشكل عام والأندية بشكل خاص، لا سيما ناديا ظفار والنصر أكبر أندية المحافظة بالتاريخ والبطولات والإنجازات في هذه المسابقة، رغم أن الفوز والخسارة وارد في كرة القدم. الفريقان الزعيم والملك، يحتاجان إلى قرارات تصحيحية ومراجعة، خاصة فيما يتعلق باختيار اللاعبين الأجانب المحترفين، الذين طوال 3 مواسم لم يخدموا ولم يقدموا الإضافة المرجوة للفريقين، إضافة إلى الاعتماد على اللاعبين من خارج النادي وإهمال أبناء النادي وكذلك المراحل السنية التي كانت شريانًا كبيرًا، وتمد الفريقين بالمواهب واللاعبين من أبناء النادي. رغم أن ظفار بدأ السير في الاتجاه الصحيح من الموسم الماضي، بالاعتماد على تجهيز أبناء النادي وهذا ما شاهدناه من خلال أكثر من 7 لاعبين متواجدين مع الفريق، منهم من حصل على فرصته باللعب، ومنهم من ينتظر في هذا الموسم والموسم القادم. وإذا أرادت أندية المحافظة الاستمرار في حصد البطولات، يجب عليها الاهتمام بفرق المراحل السنية والاعتماد على أبناء النادي كما كانت سابقًا منجم ذهب من المواهب والنجوم.

***

التحكيم في هذا الموسم سواءً في بطولة الكأس أو الدوري، شهد تراجعًا كبيرًا في مستواه، فكثرة الأخطاء في المباريات وخسارة الأندية لنقاط وتعرضها لظلم تحكيمي في بعض المباريات، ناجم عن أخطاء الحكام، الأمر الذي تسبب في خسارة الأندية لنقاط كثيره، فضلا عن أن هناك قرارات كانت ظالمة بحق اللاعبين، وأيضًا التهاون مع بعض اللاعبين بسبب الخشونة وإيذاء الآخر داخل المستطيل الأخضر، وتسبب في إصابات قد تحرم اللاعب من مواصلة مسيرته الكروية. لذا.. الحزم مطلوب وعدم التهاون أيضا مطلب لحماية اللاعب واللعبة من الخشونة. نتمنى من الحكام مراجعة أنفسهم وأدائهم التحكيمي في المباريات وإعادة مشاهدة المباريات ليعرفوا أخطاءهم التي وقعوا فيها ويتداركوها في المباريات المقبلة.

***

يواجه المدربون أو المديرون الفنيون الأجانب وخاصة غير العرب القادمون إلى ملاعبنا وأنديتنا العديد من العقبات، ومن أهمها عدم انضباط اللاعبين في معظم الأندية، إلا إذا استثنينا 4 أندية من ذلك.. مشكلة اللاعب عندنا أنه يحرص على حقوقه وينسى واجباته، وكذلك أكبر المشاكل تكمن في السهر حتى أوقات متأخرة، والسهر يؤذي ويسيء لحضور اللاعب ذهنيًا وبدنيًا، إضافة إلى أنه لا يساعد اللاعب على التغذية السليمة والمحافظة على الوزن واحترام الوقت.