مسقط- العُمانية

بدأت أمس بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض فعاليات "ملتقى أكتوبر.. التخطيط العمراني"، بمشاركة المهتمين بالتخطيط العمراني والرؤساء التنفيذين للمشروعات ذات العلاقة، إلى جانب الشركات الاستشارية وطلاب المدارس والكليات ويستمر يومين.

ويهدف الملتقى الذي تنظمه وزارة الإسكان والتخطيط العمراني إلى تعزيز الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والصحية لأنسنة المدن والتوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على التخطيط، وتبادل التجارب والخبرات العالمية لتحقيق الاستدامة العمرانية بما يخدم أهداف رؤية عُمان 2040، واستعراض تجارب المشروعات الإقليمية والتنموية وتمكين الاستدامة البيئية.

ووضح معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم، أن دعوة وزارة الإسكان والتخطيط العمراني للمحافظات للمشاركة في الملتقى تأتي تأكيدًا لأهمية هذا القطاع في التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية والحضرية. من جانبه، وأشار سعادة الدكتور محمد بن علي المطوع وكيل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني للتخطيط العمراني إلى أن الملتقى جاء استكمالا للأنشطة التي تمت في مختلف المحافظات، مشيرا إلى أن "أكتوبر التخطيط" مناسبة عالمية من الأمم المتحدة يشارك فيها العديد من الدول، مضيفا أن الملتقى هو ختام فعالية "أكتوبر التخطيط"، أنه جاء لبث الوعي عن التخطيط العمراني بشكل عام، وتوضيح الأعمال التي قامت بها الوزارة خلال الفترة الماضية، واستقبال ردود الأفعال من المشاركين.

ويشتمل الملتقى على أربعة محاور من خلال أكثر من 10 متحدثين يستعرضون أكثر من 14 ورقة بحثية في مجالات جودة حياة مستدامة لمجتمعات مزدهرة والتخطيط العمراني وإدارة المخاطر والمشروعات الإقليمية التنموية والتخطيط والطبيعة المكانية.

ويتضمن الملتقى عددًا من الفعاليات المصاحبة مثل فعالية (هاكاثون) التخطيط العمراني، ويستهدف طلاب المرحلة الجامعية الأخيرة والخريجين الجدد في تخصصات العمارة والتصميم لتمكينهم وتعزيز طاقاتهم وأفكارهم بما يخدم مسيرة البناء والتخطيط العمراني.

ويشمل الملتقى أيضا مناظرات التخطيط العمراني التي تستهدف طلاب المدارس لقياس وعيهم ومعرفتهم بما يخص التخطيط العمراني وواقع التعمير والمدن المستقبلية ومعرفة تطلعاتهم في الاستراتيجية العمرانية بالإضافة إلى حلقات عمل فنية تستهدف المخططين والمهتمين بالتخطيط العمراني واستعراض الأدوات التنفيذية في صنع قرار التخطيط العمراني.

ويسعى الملتقى إلى تحقيق المشاركة المجتمعية في التوعية بأهمية التخطيط العمراني، وتطلعات المجتمع في أسلوب الحياة المستقبلية، وتمكين الشباب وإشراكه في قطاع التخطيط العمراني، وتمكين الاستراتيجية العمرانية الوطنية للتنمية العمرانية، إلى جانب إشراك المؤسسات في عملية التخطيط العمراني والتكامل المؤسسي للتوجه نحو المدن المستقبلية.