تزامنًا مع مرور 50 عامًا على اتفاقية التراث العالمي

تدشين "كرسي اليونسكو" لإدارة التراث العالمي والسياحة المستدامة في "جيوتك"

الرؤية- ريم الحامدي

تصوير/ راشد الكندي

رعى معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة أمس الإثنين حفل تدشين "كرسي اليونسكو لإدارة التراث العالمي والسياحة المستدامة" في المنطقة العربية، وذلك بالجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان "جيوتك".

ويأتي تدشين الكرسي تزامنًا مع عدد من المناسبات المهمة في مجال التراث العالمي؛ حيث يحتفل العالم اليوم بمرور 50 عامًا على اتفاقية التراث العالمي، و10 سنوات على إنشاء المركز الإقليمي، كما يوافق هذا العام الذكري الثلاثين لتأسيس كراسي اليونسكو. وكرسي اليونسكو بالجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان، واحدٌ من 97 كرسيًا لليونسكو على مستوى العالم.

وحضر حفل التدشين معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بالبحرين، والأستاذ الدكتور مايكل براون رئيس الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان.

وفي تصريحات خاصة لـ"الرؤية"، قال معالي سالم المحروقي وزير التراث والسياحة إن هذا الإنجاز محطة مهمة في مجال الاستدامة والحفاظ على التراث المعماري، الذي يمثل هوية الأمة. وأضاف معاليه أنَّ وجود هذا الكرسي من أجل إدارة التراث المعماري، واستدامة الجوانب السياحية المرتبطة بها، يمثل فرصة جيدة للتمكين على مستوى الدراسات وبناء قدرات العاملين في هذا القطاع. ومضى معاليه قائلًا: "بالنسبة للوزارة، نرى أن هذه قناة مهمة من أجل بناء قدرات لنشر الوعي وإعداد الدراسات الميدانية المتعلقة بالتحديات والفرص الاستثمارية وكيفية استدامة هذا التراث، وإفادة المجتمعات المحلية، والمضي إلى الأمام وفق أفضل الممارسات الدولية المتبعة في هذا المجال".

وتأسس "كرسي اليونسكو" بهدف دعم مواقع التراث العالمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال توظيف السياحة بمفهومها الشامل والمستدام، لدفع حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وضمان تحقيق الاستفادة القصوى للمجتمعات المحلية المحيطة في تلك المواقع، وذلك في المنطقة العربية ككل. ويأتي دور الكرسي مكملًا لدور المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي؛ وهو مركزٌ تابع لليونسكو من الفئة الثانية، ومقره مملكة البحرين؛ حيث تأسس الكرسي بالشراكة مع المركز. ويضطلع المركز بالجانب التقني من خلال برامج عدة لبناء القدرات في مجال صون وإدارة مواقع التراث العالمي.

ويطرح الكرسي عددًا من البرامج الأكاديمية في مجال إدارة السياحة في مواقع التراث العالمي؛ ومنها برنامج الماجستير في إدارة التراث العالمي والسياحة المستدامة، ومقررات دراسية متخصصة، وبحوث تتناول رقمنة التراث؛ بهدف تحديث رواية التراث وتفسيره. ويُعنى الكرسي في المقام الأول، بتشجيع الاستثمار في مواقع التراث العالمي، ويقدم مجموعة من برامج التدريب في مجال ريادة الأعمال للتراث الثقافي واقتصاديات التراث. ويعد هذا أول كرسي متخصص في هذا المجال، وأول كرسي من كراسي اليونسكو يُعنى بمجال التراث العالمي في المنطقة العربية.

تعليق عبر الفيس بوك