مسقط- الرؤية
أطلقت جمعية البيئة العُمانية اللوحة البيانية التي تحتفي بالنوع العُماني من أشجار اللُبان (Boswellia sacra)، والتي تتضمن معلومات مهمة عن أشجار اللُبان، بما في ذلك البيانات البيئية والتهديدات الرئيسية وتدابير الصون الضرورية، وذلك بالتعاون مع هيئة البيئة وبتمويل من السفارة البريطانية بمسقط.
ويعد (Boswellia sacra) أحد أنواع أشجار اللُبان التي يقتصر وجودها على سلطنة عُمان واليمن وشمال الصومال، وهو من الأنواع المُنتجة لأجود أنواع اللُبان. وقد جرت آخر عملية لتقييم أعداد الأشجار قبل 20 عاماً في 1998، والتي نتج عنها إدراج الأشجار ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة على أنها "تحت التهديد".
وتمَّ تصميم اللوحة البيانية التي جرى إطلاقها في إطار برنامجٍ عريض مولته السفارة البريطانية بمسقط، وتضمن تشكيلَ فريقٍ ميداني يضم جمعية البيئة العُمانية وهيئة البيئة وجامعة فاغينينين للأبحاث وشركة فيرسورس للنباتات وجامعة ماندل في برنو، وذلك بهدف تنفيذ مسوحات ميدانية تستمر على مدار 3 شهور حول أشجار اللُبان في محافظة ظفار تساعدُ في تقييم أعداد الأشجار ومناطق توزعها حالياً.
وقالت سعاد الحارثية، المديرة التنفيذية لجمعية البيئة العُمانية، إن اللبان يعد أحد الموروثات التراثية والثقافية في سلطنة عُمان وطالما شكل مصدراً هاماً للدخل لكثيرٍ من المجتمعات على مدار قرون من الزمن، مضيفة: "بفضل التمويل المُقدمِ من السفارة البريطانية بمسقط، تمكنا من تنفيذ مسوحات ميدانية تساعدنا على تحديد مناطق انتشار أشجار اللُبان في محافظة ظفار وعلى تحديد واتخاذ مواقع دائمة لتنفيذ الأبحاث حول دراسة البيئة المُحيطة بالأشجار، وهذا يعني أيضاً إمكانية التعرف على المخاطر التي يتعرض لها هذا النوع، والانخراط في العمل الوثيق مع كافة الأطراف المعنية لبناء القدرات والكفاءات المحلية لدراسة وحماية هذه الأشجار في المستقبل".
وعبر سعادة بيل موري، السفير البريطاني في سلطنة عُمان عن سعادته بدعم جهود جمعية البيئة العُمانية الساعية لحماية أشجار اللُبان في عُمان، لافتا إلى أن اللُبان يشكل جزءا محورياً ضمن الثقافة والتراث العُماني، ويجب على الجميع معرفة الخطوات الواجب اتخاذها لضمان بقائه.
يشار إلى أن جهود صون وحماية أشجار اللُبان (Boswellia sacra) تأتي في إطار سعي جمعية البيئة العُمانية المستمر لصون الكنوز الطبيعية التي تزخر بها السلطنة، وتتعاون الجمعية مع هيئة البيئة للخروج بتوصيات متعددة حول أفضل سبل صون هذه الأشجار الفريدة، بما في ذلك دراسات هادفة إلى معرفة تطور هذه الأشجار، وتحديد تأثيرات التغير المُناخي عليها، وتحديد الدوافع الاجتماعية القادرة على إدارة هذه الأشجار.