أنا عربي وأدعم قطر

 

سالم كشوب

sbkashooop@gmail.com

في ديسمبر 2010 فازت دولة قطر الشقيقة بحقوق استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 كأول دولة عربية وفي الشرق الأوسط تنال شرف استضافة هذا الحدث العالمي الرياضي الهام الذي ينتظره عشاق الساحرة المستديرة كل أربعة أعوام.

ومما لا شك فيه أن الملف القطري لم يفز بالمصادفة، وإنما من خلال الكثير من نقاط القوة والإقناع التي جعلته يحظى بتأييد المصوتين لاختيار البلد المستضيف للعبة الأولى عالميًا. ولقد حرص الأشقاء القطريون على التنويه منذ بداية إعلان اختيار قطر لهذا الحدث الرياضي  وفي أكثر من مناسبة بأنها بطولة العرب ومن العرب للعالم، في إشارة واضحة إلى أن هذه الاستضافة لا تمثل قطر وحدها، وإنما تمثل العرب جميعًا من المشرق إلى المغرب، وبالتالي علينا جميعا الوقوف مع الأشقاء في قطر، ونحن على أعتاب أقل من 3 أسابيع لانطلاق فعاليات كأس العالم قطر 2022. وما نشاهده من هجوم غير مُبرر وغير منطقي على هذه الاستضافة من بعض الدول التي كان من الأولى أن تطبق ما تهاجم فيه غيرها على نفسها في الأول، أمر لا يمكن قبوله.

وانتشار وسم "أنا عربي وأدعم قطر" على منصة التويتر بمثابة ردة فعل عربية طبيعية لما تتعرض له قطر في هذا التوقيت بالذات وبعد مرور سنوات من التجهيز والإعداد على أعلى المستويات، فتلك محاولة يائسة وفاشلة من بعض الأعداء الناقمين على استضافة بلد خليجي وعربي لهذا الحدث، والذي بإذن الله سيكون نسخة مختلفة عن باقي نسخ كأس العالم لكرة القدم؛ فلقد عودنا الأشقاء في قطر المحبة والسلام على الإبداع في مختلف الفعاليات العالمية التي يستضيفونها. والنقطة الأهم أن الأشقاء في قطر وفي إشارة واضحة إلى جاهزيتهم التامة للاستضافة، أكملوا تجهيز الملاعب الثمانية التي تستضيف فعاليات كأس العالم في وقت قياسي، مما يدل على احترافية عالية وتصميم على إظهار قدرتهم على استضافة أي حدث عالمي ببصمة قطرية معروفة.

ختامًا.. كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، هي بطولة العرب ولابُد لنا جميعا الوقوف مع الأشقاء القطريين تجاه الهجمات الشرسة البائسة من بعض الأعداء الذين سئموا من النجاحات المتتالية للدوحة في مختلف المستويات، ولا يرغبون ببصمة عربية يشار إليها بالبنان عالميا، فحربهم وإدعاءاتهم اليائسة بين الفترة والأخرى هي ليست موجهة فقط لقطر، وإنما للعرب، وبالتالي يتحتم علينا كعرب أن نقف صفًا واحدًا لإنجاح هذا الحدث العالمي الذي يمثلنا جميعاً وكلنا ثقة بأنَّ الأشقاء في قطر المحبة والريادة سينظمون نسخة فريدة من نوعها باسم العرب كافة للعالم أجمع، وبكل فخر واعتزاز أنا عربي وأدعم قطر في هذا الحدث العالمي المهم الذي يمثلنا جميعًا كعرب.