أكثر من 95% من المدينات في السلطنة ملتزمات بسداد القروض دون تعثر

السلوك المالي للنساء في عُمان يفتح فرصًا كبيرة أمام البنوك وشركات التمويل

مسقط - الرؤية

تفخر السلطنة بكونها من أكثر دول المنطقة تقدماً في مجال تمكين المرأة وتحديدا في قطاع العمل؛ بل وكانت من الدول السباقة في سعيها نحو هذا التمكين عبر فتحها فرص العمل أمام النساء منذ بداية عصر النهضة وحتى اليوم، إذا نمت أعداد العمانيات التي توظفن بشكل ملحوظ خلال العقد الماضي بين 2012 و2022 بنسبة 60%.

وسجلت الإحصائيات إقبالاً ملحوظاً من النساء على التوظيف الذاتي مما يتضمن بدء نشاط تجاري والذي بدوره يخلق فرصاً وظيفية جديدة للسوق. ويعد التوظيف واحداً من أسباب عديدة تمكن النساء ماليا.

وتؤكد بيانات مركز عُمان للمعلومات الائتمانية "ملاءة" وجود ارتفاع بنسبة 156٪ في عدد النساء العمانيات اللاتي يملكن حسابات بنكية في العقد المنصرم، في الفترة من 2012 الى 2022. خاصة بين أساط النساء العمانيات من الجيل الشاب الذي يشهد نسبة أكبر في عملية فتح حسابات جديدة، بينما 32٪ من النساء العمانيات التي تتراوح أعمارهن بين 18 إلى 25 سنة، يملكن حساباً بنكياً مفتوحاً، مقارنة بـ23٪ من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 31 إلى 40 سنة.

يمكن هذا التوجه البنوك وشركات التمويل من تصميم منتجاتها وخدماتها وفق احتياجات النساء العمانيات. خاصة مع التحول نحو الخدمات والقنوات الرقمية، مما يتيح للنساء زيادة سهولة الوصول واستخدام الخدمات المالية المريحة.

وتشير البيانات في العام 2021 إلى أن ما يقارب 42٪ من النساء العمانيات يملكن تسهيلات ائتمانية، مقارنة بـ22٪ فقط في عام 2011.

خلال السنوات العشر الماضية، كان عدد النساء اللاتي يملكن تسهيلات ائتمانية ينمو بوتيرة ثابتة؛ إذ ازداد ما يقارب ضعف عدد النساء العمانيات اللاتي يملكن حساباً بنكياً مديناً مقارنة بعشر سنوات مضت. أظهرت النساء العمانيات أيضاً موثوقية عالية لسداد الديون؛ حيث تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 95٪ من النساء العمانيات أظهرن سلوكاً ايجابياً اتجاه دفع المستحقات. وتعد القروض الشخصية من أكثر التسهيلات الائتمانية انتشاراً بين النساء، مما يدل على أن النساء العاملات يدعمن أسرهن اقتصادياً وفي المقابل يساهمن في رفد القطاع الائتماني.

وتعطي مؤشرات سلوك النساء المالي الإيجابي على أن ثمة فرصة هائلة للمُقرضين، للحصول على سوق لم يحظ باهتمام كبير، ويملك سمعة ائتمانية حسنة، أي أن بمقدور المقرضين استهداف حلول جديدة وزيادة قاعدة عملائهم، فيما يدعمون النساء العمانيات ويمكنهن للوصول لمستقبل اقتصادي أفضل.

تعليق عبر الفيس بوك