الأمم المتحدة تهنئ المرأة العُمانية بمناسبة يومها السنوي

نيويورك- العُمانية

هنأت الأمم المتحدة المرأةَ العُمانية بمناسبة يومها السنوي الذي يوافق الـ 17 من أكتوبر من كل عام، مؤكدةً أن سلطنة عُمان بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- تتمتع بتقدير المجتمع الدولي، وتحظى بمكانة مميزة على الساحة الدولية كصانع سلام وباني جسور لتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.

وأشادت سعادة سيما بحوّث وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في كلمة لها بالتقدم الملموس الذي حققته سلطنة عُمان في تمكين المرأة وتعزيز مكانتها في مختلف الجوانب،وقالت: "يأتي هذا اليوم احتفاءً بجهود المرأة العُمانية في دعم مسيرة التنمية والنهضة في سلطنة عُمان، وتأكيدَ الالتزام الرسمي بدعمها وحماية مكتسباتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية".

وأضافت أن تجارب الأمم أثبتت أنّ الاستثمار في الإنسان هو السبيل الأنجع للنهضة والتقدم والنمو الاقتصادي والتضامن الإنساني، وأنّ تمكين المرأة في المهارات والمعارف والخبرات يضيف للثروة البشرية قيمةً ثقافية وتنموية مضافةً، ويعزز إيمان المجتمع بقيم العدل والإنصاف والمساواة والسلام.

وأوضحت أن سلطنة عُمان أيقنت منذ فترة مبكرة أنّ تمكين المرأة والنهوض بها هو عنصر أساس في مسيرة الأمم وعنوان نهضتها، فكانت المرأة في مقدمة أولويات الاستراتيجية الوطنية للتنمية الشاملة، مشيرةً إلى حرص رؤية عُمان 2040 على جعل الإنسان والمجتمع محورًا أساسًا، عبر توفير بيئة ملائمة وتشريعات تصون مكانة المرأة في البيت وبيئة العمل والمجتمع.

وأكدت في كلمتها عبر الاتصال المرئي على أن المرأة العُمانية على مدار العقود الماضية استطاعت إثبات حضورها المتميز، واستثمار الفرص التي أتيحت لها بفعالية، قائلةً: "تشير الإحصائيات إلى ارتفاع التحاق المرأة بمؤسسات التعليم لتبلغ نسبتها 73% في عام 2019، وفي العام نفسه استحوذت المرأة على نسبة 40% من قائمة المبتعثين للخارج، وهي نِسبٌ مشجعة وملهمة تبعث بالكثير من رسائل الطموح للفتيات والنساء في المنطقة العربية والشرق الأوسط".

وبينت أن المرأة العُمانية قد تقلدت مواقع قيادية متميزة في أجهز الدولة المختلفة في عدة مواقع، ساهمت من خلالها على إطلاق قوى الإبداع والابتكار، وكانت على قدر المسؤولية في مختلف المواقع، موضحةً أن نسبة النساء العمانيات العاملات في القطاع الحكومي قد بلغت في عام 2019 أكثر من 40% من إجمالي عدد الموظفين، كما حققت حضورًا في القطاع الخاص وقطاعات الاقتصاد والأعمال بنسبة 88% من إجمالي عدد الحرفيين في عام 2019، وارتفعت نسبتهن في مجال ريادة الأعمال إلى 23% من إجمالي العاملين فيها.

كما تطرقت سعادة سيما بحوّث إلى مواءمة التشريعات والخطط الوطنية في سلطنة عُمان مع الالتزامات والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها، وانضمت للعديد من الاتفاقيات الدولية المعنية بالمرأة وحمايتها ورعاية حقوقها، ومن أبرزها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة